قد يتعرّض الدّماغ لإصابات وصدمات مُختلفة، أو قد يحدُث نقص في إمدادات الأكسجين للدّماغ، أو قد تُصاب خلايا وأنسجة الدّماغ بالعدوى أو النّزيف الدّاخلي، وهذا كلّه سيُلحِق الضّرر بخلايا الدماغ ويُسبب تلفًا بها، ولكن هل يُمكن علاج هذا التلف؟[١]
هل يمكن علاج تلف خلايا الدماغ؟
في الواقع لا يُمكن علاج تلف خلايا الدّماغ بشكلٍ تام وإعادتها لما كانت عليه قبل تعرضها للتلف، فخلايا الدّماغ هي خلايا عصبية لا يُمكنها أن تتجدد أو تعود كما كانت في حال موتها أو تلفها، لذا فإنّ تلف الدّماغ قد يتسبب بنوعٍ معين من المشاكل أو الإعاقات والتي تستمر طوال حياة المصاب، ولكن يُمكن للعلاجات الطبية أن تُساعد على منع حدوث المزيد من الضرر، والحد من فقدان وظائف الخلايا التالفة.[٢]
ومن جِهةٍ أُخرى، يُمكن للدّماغ أن يتدبّر أمر تلفه ويتعافى بشكلٍ جزئي لوحده من خلال ما يُعرف باللدونة العصبية (Neuroplasticity) والتي من خلالها تقوم خلايا وأجزاء أخرى في الدّماغ المحيطة بالخلايا التالفة بوظائف الخلايا التالفة، إذ يُعيد الدماغ توجيه الوظائف والأوامر من المنطقة التالفة إلى الخلايا المحيطة، إلّا أنّ اللدونة العصبية تحتاج إلى برامج إعادة التأهيل للمصاب كيف يتعافى بشكلٍ أسرع وأفضل.[٣]
المرونة العصبية مصطلح شامل يشير إلى قدرة الدماغ على تعديل وتغيير وتكييف كل من هيكله ووظيفته طوال الحياة.
كيفيّة التّعامل مع تلف خلايا الدّماغ؟
تشخيص تلف الدّماغ المبكر، والبدء بالعلاج الصحيح للحالة للتقليل من التلف يُساعد على عدم استمرار الإعاقات أو المشاكل الناجمة عن تلف خلايا الدّماغ لفترة زمنية طويلة،[١] لذا فإنّ أي تلف في خلايا الدماغ يحتاج إلى رعاية طبية طارئة، والتي تتمثل بما يأتي:[٢]
- التأكد من وصول كميات كافية من الأكسجين إلى الدّماغ من خلال وضع قناع الأكسجين للمصاب، أو وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي.
- التأكد من وصول الدّم الكافي للدماغ، ويُمكن إجراء عملية نقل الدّم للمصاب.
- المحافظة على ضغط الدّم من خلال إعطاء المصاب الأدوية والسوائل اللازمة.
- منع تعرض المصاب لأي إصابة أخرى في الرأس أو الرقبة لمنع حدوث المزيد من التلف.
وبعد استقرار الحالة الصحية للمصاب، يُمكن تقييم تأثير تلف خلايا الدّماغ، والبدء بإجراء برنامج لإعادة تأهيل المصاب، فكل مصاب يختلف عن الآخر في العلاجات التي يحتاجاها اعتماداً على التلف وشدته ومكانه، وفيما يأتي أبرز أنواع العلاجات التي يخضع لها المصاب:[١]
- العلاج الوظيفي.
- العلاج الطبيعي.
- علاج النطق.
- العلاج النفسي.
نصائح مهمّة خلال فترة تعافي الدّماغ
بالإضافة إلى ما أسلفنا ذكره، يُمكن لاتّباع الخطوات الآتية أن يُساعد على تعافي الدّماغ بشكلٍ أفضل، ويُذكر منها:[٤]
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم ليلًا، وأخذ قسطٍ من الراحة نهارًا.
- زيادة النشاط البدني تدريجيًا.
- كتابة الأشياء التي يصعب على الشخص تذكرها.
- تجنّب الكافيين والكحول.
- تناول الأطعمة الصحية المغذية للدماغ.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
- تجنّب ممارسة الأنشطة التي تتطلب الكثير من التركيز أو التفكير.
- تجنّب ممارسة الأنشطة البدنية التي تتطلب جهدًا كبيرًا.
المراجع
- ^ أ ب ت " Brain Damage", my-ms, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Jasmine Shaikh, "Can You Heal a Damaged Brain?", medicinenet, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ Simon Helliwell (13/5/2019), "Can The Brain Heal Itself After Brain Damage?", isonharrison, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ "10 Ways to Help Your Brain Heal", amenclinics, 18/1/2017, Retrieved 24/1/2022. Edited.