يعد استئصال الرحم إجراءً جراحيًّا شائعًا يتضمن الاستئصال الجزئي للرحم أو الكامل، كما يمكن للجراح إزالة قناتي فالوب أو المبيضين أو كليهما معًا إلى جانب الرحم،[١]وكأي عملية جراحية يمكن أن تشعر السيدة بأعراض جانبية بعد الجراحة، لكن هل هناك أعراض جانبية ملحوظة تختص بعملية استئصال الرحم دونًا عن باقي الجراحات؟ هذا ما تتساءل عنه بعض السيدات نوضحه كما يأتي.
أسباب ألم العظام بعد استئصال الرحم
تختلف الآثار الجانبية لعملية استئصال الرحم حسب نوع الاستئصال الذي يحتاجه، وغالبًا قد نرى حدوث ألم في العظام والتهاب المفاصل بعد استئصال الرحم مع المبيضين،[٢] وذلك للأسباب الآتية:
وضعية الجسم التي يتم إجراء العملية خلالها
غالبًا ما يتم وضع المريضة بوضعية الانسداح أو ما تُعرف بوضعية بَضعِ المثانة أو وضعية الشق الحصوي، وتتمثل برَفع القدمين فوق أو على مستوى الوركين، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى الضغط على مفاصل الورك.[٣]
كما قد تُعاني بعض النساء من تشنج عضلي في قاع الحوض، والذي يمكن أن يسبب ألمًا في الوركين ومن المحتمل أن يصاحب ذلك ضعف في حزام الحوض الذي قد يتسبب في استخدام مفرط تعويضي للعضلات المحيطة بمفاصل الورك.[٣]
انخفاض مستوى هرمون الإستروجين
ويُمكن بيان أسباب ذلك على النحو الآتي:
- المبيضان هما الجزء المسؤول عن إنتاج هرمون الإستروجين، وبدون هذه الأعضاء ستعاني المرأة التي لم تتعرض إلى انقطاع الطمث بعد من أعراض سن اليأس والتي نذكر منها الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وجفاف المهبل، وزيادة الوزن، وتقلب المزاج،[٤] ولكن أهم الأعراض وأكثرها ملاحظة هي آلام العظام وهشاشته أو التهابات المفاصل.[١]
- يلعب هرمون الإستروجين دورًا مهمًا في الحفاظ على بنية العظام، حيث ينظم هذا الهرمون عملية التمثيل الغذائي في تعزيز نشاط بانيات العظم التي تصنع خلايا عظمية جديدة، وانخفاضه يؤثر على نظام عملها المتوازن مع هادمات العظم، مما يجعلها تنتج كميات قليلة من العظام دون المحافظة على بنيتها بشكل صحيح، والتعرض بشكل أكبر لهشاشة العظام وقلة كثافتها واحتمالية تعرضها للكسر بشكل أسرع.[٥]
كيف يُمكن وقاية نفسي من ألم العظام بعد استئصال الرحم؟
يمكن اتباع الآتي للوقاية من ألم العظام بعد استئصال الرحم:
- قد يصف الأطباء العلاج بالهرمونات البديلة للوقاية من هشاشة العظام،[٢] وخصوصًا النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس أو يعانين من أعراض ما قبل انقطاع الطمث، ويعطى فمويًا أو مهبليًا ولكن تحت إشراف الطبيب، فليست كل النساء بحاجة إلى تعويض الهرمون.[٥]
- ليس هناك علاجات طبيعية بديلة لزيادة هرمون الإستروجين، لكن يمكن للنظام الغذائي ونمط الحياة أن يلعبا دورًا مهمًا في ذلك عن طريق الحفاظ على وزن مثالي، فالنحافة الشديدة والنشاط البدني المفرط يخفض إنتاج هرمون الإستروجين.[٥]
- تناول فول الصويا والذي قد يخفف من أعراض سن اليأس الناتجة عن نقص هرمون الإستروجين.[٥]
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د مثل الأسماك والبيض وفول الصويا، والتعرض للأشعة الشمسية لتحفيز الجلد على صنع فيتامين د.[٦]
- تجنب شرب الكحول، والتقليل من شرب الصودا لغناها بالفوسفور الذي يعيق امتصاص الكالسيوم.[٦]
- الإقلاع عن التدخين لتأثيره السلبي في عمل الإستروجين.[٦]
ملخص المقال
يمكن أن تتسبب عملية استئصال الرحم بآلام العظام نتيجة الوضعية التي يتم فيها إجراء العملية أو بسبب نقص هرمون الإستروجين، ويمكن للنساء أن التخفيف من هذه الحالة بزيادة الكالسيوم وفيتامين د الضروريين للعظام من خلال النظام الغذائي أو علاج نقص هرمون الإستروجين بالهرمونات البديلة تحت إشراف الطبيب، كما أن هناك بعض الإرشادات التي قد تقي من آلام العظام بعد استئصال الرحم كالمحافظة على ورزن مثال، الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وتجنب شرب الكحول والصودا.
المراجع
- ^ أ ب Jenna Fletcher (28/7/2020), "Hysterectomy side effects and recovery", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Ovary Removal in Younger Women Linked to Bone Thinning and Arthritis", hopkinsmedicine, 8/12/2011, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ^ أ ب addition, patients requiring a,muscles surrounding the hip joints. "PAIN AFTER HYSTERECTOMY", pelvicrehabilitation, Retrieved 14/9/2022. Edited.
- ↑ "What is a hysterectomy?", marshallhealth, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Caitlin Geng (22/12/2021), "How does estrogen affect osteoporosis?", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Melinda Ratini, DO, MS (30/7/2021), "Osteoporosis Prevention: What You Need to Know", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.