أسباب التوتر العضلي العنقي

يُعد التوتر العضلي العنقي اضطرابًا عصبيًا يتسبّب بتقلّص وتشنّج عضلات الرقبة بصورةٍ لا إرادية، مما قد يؤدي إلى انحناء الرأس وميله إلى الأعلى أو الأسفل، أو لأحد الجوانب، مُسببًا ألمًا شديدًا وحارقًا في الرقبة والكتف بشكل لا يمكن السيطرة عليه، غالبًا ما يبدأ هذ الألم بصورة مفاجئة ليتفاقم ببطء، ثم يزداد سوءًا، ليستقر في نهاية المطاف، ويصل إلى نقطة لا تسوء فيها الأعراض أكثر من ذلك.^[١]

ما هي أسباب التوتر العضلي العنقي؟

لا تزال الأسباب الدقيقة الكامنة وراء الإصابة بالتوتر العضلي العنقي غير واضحة تمامًا، ولكن يوجد مجموعة من الأسباب المحتملة التي تم تحديدها، والتي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالتوتر العضلي العنقي في بعض الحالات،^[٢] وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:

• الأمراض والاضطرابات العصبية المختلفة، مثل مرض باركنسون.^[٢]
• بعض الأنواع من الأدوية الطبية التي تحجب الدوبامين، مثل بعض مضادات الذهان.^[٢]
• التعرّض لصدمة أو إصابة في الرأس أو الرقبة أو الكتفين.^[٢]
• الطفرات الجينية، إذ وُجد أنّ ما بين 10 إلى 25% من الأشخاص المصابين يكون لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، فوجود إصابات سابقة ضمن أفراد العائلة يزيد من فرص ظهور حالات جديدة.^[٢]
• بعض المشاكل والاضطرابات النفسية.^[٢]
• اضطرابات الدماغ، أو تعرّض الدماغ لإصابات، أو الإصابة بسكتة دماغية.^[١]
• وجود مشكلة أو خلل في العقد القاعدية في الدماغ، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن إرسال رسائل عصبية لبدء حركة العضلات.^[١]

ما هي عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالتوتر العضلي العنقي؟

يمكن أن يُصيب التوتر العضلي العنقي أي شخص بأي عمر، ولكن يوجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة به،^[٣] وقد تشمل:

• العمر

في حين أن اضطراب التوتر العضلي العنقي يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، إلا أنه يبدأ غالبًا بعد سن الثلاثين،^[٣] ويكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و60 عامًا.^[٢]

• الجنس

بالرغم من احتمالية إصابة كلاً من الرجال والنساء بالتوتر العضلي العنقي، إلّا أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.^[٣]

كيف يتم تشخيص الإصابة بالتوتر العضلي العنقي؟

يُمكن تشخيص التوتر العضلي العنقي من خلال الفحص البدني وحده، ولكن في بعض الأحيان قد يقترح الطبيب إجراء فحوصات أخرى مثل اختبارات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد أي حالات كامنة تسبب الأعراض.^[٤]

ملخص المقال

يُعدّ التوتر العضلي العنقي خللًا عصبيًا نادر الحدوث، وهو حالة مؤلمة تنقبض فيها عضلات الرقبة بشكلٍ لا إرادي، ويمكن أن يُصيب الجميع وفي أي عمر، إلّا أنّه أكثر شيوعًا لدى النساء، والأشخاص في منتصف العمر تقريبا، الأسباب الكامنة وراء حدوث هذه الحالة لا تزال غير واضحة تماماً، إلّا أنّها يمكن أن تنتج بسبب تعرّض الرأس أو الرقبة أو الكتفين لإصابة، أو إصابة الدماغ بتلف، كما قد تُساهم بعض الاضطرابات العصبية والمشاكل النفسية في نشوء هذه الحالة.