تحتوي بطانة الأنف الداخلية على أنسجة حساسة وسهلة التعرّض للتلف نتيجةً لبعض الإصابات أو الأمراض؛ مما يؤدي إلى سهولة تعرّضها للالتهاب، إضافة إلى دور وجود العديد من الأوعية الدموية والنهايات العصبية أيضًا في هذه المنطقة؛ لذلك يعتبر النزيف والجروح المؤلمة من المشكلات الشائعة فيه، وفي نفس الوقت قد تكون الجروح غير ضارة وتلتئم من تلقاء نفسها مع القليل من العناية.[١]
من المهم معرفة أسباب الجروح في الأنف من أجل تحديد كيفية العناية بها للوصول للشفاء منها؛ فهناك العديد من الأسباب التي من الممكن أن تسبب هذه الجروح وتشمل كل مما يأتي:[١]
جفاف الهواء
إنّ السبب في الجفاف البيئي هو التغير المناخي وخاصة خلال فصل الشتاء؛ مما يُسبب تشققات في الجلد داخل الأنف متسببًا في حدوث النزيف وتحولها لجروح.[٢]
التهابات بسبب الحساسية
من الممكن أن تُسبب التهابات الممرات الأنفية جروحًا فيها؛ كما تعتبر الحساسية من أكثر الأسباب الشائعة المؤدية للالتهاب داخل ممرات الأنف، ومن الأعراض الأخرى للحساسية ما يأتي: [٢]
- العيون الدامعة.
- الحكة.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
الصدمات أو الرضوض
قد تؤدي إصابة الأنف بالرضوض أو الصدمات؛ كالاحتكاك، أو الخدش، أو الضرب على الأنف إلى تلف الجدران الرقيقة الموجودة داخله؛ ممّا يسبب حدوث نزيف وظهور هذه الجروح، ومن الممكن أيضًا أن يتسبب حكّ الأنف أيضًا في الإصابة بالجروح وفي هذه الحالة يُفضل ترك الجرح حتى يلتئم دون محاولة تقشيره.[٢]
التعرض للمهيجات
قد تتسبب بعض أنواع المهيجات من المواد الكيميائية في حدوث الالتهابات والجروح للأنف ومنها ما يأتي:[٣]
- الأبخرة من منتجات التنظيف.
- المواد الكيميائية.
- دخان السجائر والتدخين.
الإفراط في استخدام بخاخات الأنف
بعض بخاخات الأنف التي تحتوي على مادة أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline) الذي يعمل على تقليص الأوعية الدموية في الأنف من أجل تخفيف الاحتقان، وعلى الرغم من أنه يساعد في الشعور في التحسن في البداية إلا أن كثرة الاستخدام من الممكن أن تؤدي إلى الجفاف والتهيج وزيادة احتقان الأنف أيضًا.[٣]
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
من الممكن أن تسبب الإصابة بهذا الفيروس إلى التهاب الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية؛ مما يسبب حدوث الجروح داخل الأنف، ومن الممكن أيضًا أن يسبب آفات أنفية مؤلمة تؤدي إلى النزيف والجروح، وتستغرق وقتًا أطول للشفاء وتكون أكثر ألمًا من الأسباب الأخرى.[٤]
سرطان الأنف
قد تشير الجروح والنتوءات الصلبة القشرية في ممر الأنف والتي لا تستجيب للعلاج إلى الإصابة بسرطان الأنف، كما وتتضمن الأعراض الأخرى التي يُمكن أن ترافقها الشعور بضغط في الجيوب الأنفية، ونزيف، وسيلان الأنف.[٤]
ملخص المقال
توجد العديد من الأسباب المؤدية إلى الجروح في الأنف والتي يجب علينا التعرف عليها من أجل تسريع علاجها؛ كالالتهابات الناتجة عن الحساسية، والمهيجات، والرضوض والضربات، والإفراط في استخدام بخاخات الأنف، وسرطان الأنف، والجفاف البيئي وغيرها الكثير.
المراجع
- ^ أ ب Graham Rogers (25/11/2017), "Causes and treatments for nose scabs", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Deborah Weatherspoon (7/3/2019), "What’s Causing Scabs in My Nose?", healthline, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (25/11/2017), "Causes and treatments for nose scabs", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب team (2/5/2017), "Scabs in nose", richmondhillcc, Retrieved 25/1/2022. Edited.
