يُشير مصطلح نقص الكالسيوم (Hypocalcemia) إلى انخفاض مستويات الكالسيوم الموجودة في الدم، وينجم عنه العديد من الأعراض، مثل الوخز وتشنُّج العضلات إضافةً إلى اضطراب ضربات القلب، وقد تزداد فرص الإصابة به عند التقدم في العمر أو عند الإصابة ببعض الأمراض والحالات الصحية المؤثرة في مستوياته.[١][٢]


أسباب نقص الكالسيوم

هناك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى نقص مستوى الكالسيوم في الجسم، ونذكر منها ما يلي:[٣][٤]

  • قصور جارات الدرقيَّة: (Hypoparathyroidism) يعد نقص هرمون الجار درقيّ (PTH) المسؤول عن تنظيم كمية الكالسيوم في الجسم، والذي يتم إفرازه من قِبل الغدة الجار درقية الواقعة في مؤخرة العنق من الأسباب الأساسية المؤدية إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم، وينجم قصور جارات الدرقية عن إزالة الغدة بعملية جراحية، أو نتيجة الإصابة بأمراض وراثية أو مناعية.
  • قصور جارات الدرق الكاذب: (Pseudohypoparathyroidism) يُعتبر من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في قدرة الجسم على الاستجابة لهرمونات جارة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكالسيوم في الجسم.
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم: الذي يُقلِّل بدوره من كفاءة عمل الهرمونات الجار درقية في الجسم المهم لتنظيم الكالسيوم.
  • نقص فيتامين د: هناك علاقة بين الكالسيوم وفيتامين د؛ حيث يؤثر نقص فيتامين د بشكلٍ كبير في مستوى الكالسيوم في الدم، نظرًا لدوره الأساسي في عملية امتصاص الكالسيوم، ويُعزى حدوثه إلى العديد من الأسباب، لعل من أبرزها عدم التعرُّض الكافي لأشعة الشمس، إضافةً إلى سوء التغذية ومشاكل في امتصاص فيتامين د.[٢]
  • الإصابة ببعض المشكلات الصحية: ومنها مرض حساسية القمح (Celiac disease)، وأمراض الكبد أو الكلى، والتهاب البنكرياس (Pancreatitis).[٥]
  • استخدام بعض أنواع الأدوية: يُمكن أن يحدث نقص الكالسيوم كأثر جانبي لاستخدام بعض المضادات الحيوية، مثل دواء ريفامبيسين (Rifampicin)، أو مضادات الصرع مثل الفينوباربيتال (Phenobarbital) والفينيتوين (Phenytoin)، أو الأدوية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام كدواء أليندرونات (Alendronate) وريزدرونات (Risedronate).[٣]




قد يحدث نقص الكالسيوم في الدم عند قلة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم في النظام الغذائي، لكن عادةً ما يعوّض فيتامين د وهرمون جارات الغدة الدرقية هذا النقص.




أسباب نقص الكالسيوم لدى الرُضّع

تختلف الأسباب المؤدية لحدوث انخفاض مستوى الكالسيوم لدى الرُضَّع تبعًا لموعد حدوثه بعد الولادة، ويُمكن بيانها على النحو الآتي:[٦]

  • نقص الكالسيوم المُبكر: غالبًا ما يحدث نقص الكالسيوم المبكر خلال يوم أو يومين من حياة الطفل بعد الولادة نتيجة الولادة المُبكرة، أو صغر حجم الجنين، أو إصابة الأم بمرض السكري، أو مُعاناة الجنين بما يُعرف بالاختناق أثناء الولادة (Perinatal asphyxia).
  • نقص الكالسيوم المتأخر: ويُشار إلى أنَّه من الحالات النادرة التي غالبًا ما تحدث بعد 3 أيام أو أكثر من ولادة الطفل، نتيجة تناول حليب الأبقار أو الحليب المُصنَّع الذي يحتوي على نسبة عالية من الفوسفات.


الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص الكالسيوم

تزداد احتمالية الإصابة بنقص الكالسيوم في الحالات التالية:[٧]

  • النساء اللواتي بلغن سن اليأس.
  • النساء اللواتي يُعانون من احتباس الطمث.
  • الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance).
  • الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً (Vegan diet).
  • الأشخاص المُصابون بالأمراض المزمنة.


دواعي مُراجعة الطبيب

يُنصح بمُراجعة مقدم الرعاية الصحية في حال مواجهة أيًّ مما يلي:[٥]

  • المُعاناة من جفاف في الجلد.
  • هشاشة الأظافر.
  • الشعور بالاكتئاب أو القلق.
  • الارتباك.
  • استمرار الأعراض لفترةٍ طويلة أو ازديادها سوءًا بمرور الوقت.


يجدر التنويه إلى ضرورة طلب المُساعدة الطبية الفورية في الحالات التالية:[٥]

  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • المُعاناة من نوبات تشنُّج (Seizure).
  • المُعاناة من الهلوسة والأوهام، والتي تتمثَّل بسماع أو رؤية أشياء غير موجودة بالفعل.

المراجع

  1. "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)", healthline, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "An Overview of Hypocalcemia", verywellhealth, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Hypocalcemia?", webmd, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. "Hypocalcaemia", yourhormones, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hypocalcemia", drugs, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  6. "Neonatal Hypocalcemia", msdmanuals, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  7. "What happens when calcium levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2022. Edited.