قد يلجأ الطبيب لعملية استئصال المثانة بسبب معاناة المصاب مثلًا من سرطان المثانة، أو لعلاج حالات أخرى تُسبب ضررًا على المصاب، وحالها حال الجراحات الأخرى قد تُسبب عملية استئصال المثانة أضرارًا تختلف من شخص لآخر من حيث طبيعتها وشِدتها،[١]فما هي أضرار استئصال المثانة؟
أضرار ومخاطر عملية استئصال المثانة
كونها من الجراحات المعقَّدة، قد يُصاحبها عدد من الأضرار أو المخاطر محتملة الحدوث في حالات معينة، ومنها:[٢]
- حدوث تجلطات أو خثرات في الرئة، أو القدم، أو القلب.
- العدوى.
- النزيف.
- مشاكل في التئام الجرح،[٢] أو تعرض الجرح للعدوى.[١]
- حدوث رد فعل تحسسي للتخدير المستخدم.[١]
- شلل في وظائف الأمعاء.[١]
- إلحاق الضرر بالأعضاء الأخرى القريبة من المثانة.[١]
أضرار تحويل مجرى البول المصاحب لاستئصال المثانة
بما أنّ عملية تحويل مجرى البول تعد من الخطوات الأساسية في جراحة استئصال المثانة، قد تكون هذه العملية مصحوبة بأضرار أو مخاطر أخرى محتملة، ومنها:[٢]
- انسداد الأمعاء؛ ممّا يمنع مرور السوائل أو الطعام خلال الأمعاء.
- انسداد في أحد الأنابيب التي تنقل البول من الكلى، المعروفة بالحالبين.
- اضطراب وعدم توازن المعادن الأساسية في الجسم.
- نقص فيتامين ب12.
- التهاب المسالك البولية.
- حصوات الكلى.
- السلس البولي وعدم القدرة على التحكم في المثانة، مما يُسبب تسريباً للبول.
- الجفاف.
- انخفاض وظائف الكلى.
- تكوّن جيب فيه حصوات.[١]
أضرار نفسية لعملية استئصال المثانة
قد يعاني العديد من الأفراد من حالات القلق بعد عملية استئصال المثانة، وربما يعود ذلك إلى صعوبة التأقلم مع الوسيلة الجديدة المتّبعة في التبول وطرح البول إلى خارج الجسم بعد استئصال المثانة، لذلك قد يساعد الانضمام لمجموعات الدعم النفسية على تعزيز القدرة على التعامل مع متطلبات العملية والتعافي منها والتعايش مع الحياة بعدها، كما يُمكن اللجوء للمستشارين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين للسيطرة على المشكلة.[١]
أضرار استئصال المثانة على العلاقة الزوجية
تحدث هذه الأضرار بالأخص عندما تُزال أعضاء أخرى إلى جانب المثانة في الوقت ذاته، ويُذكر بأنّ بعض الأضرار والتغييرات المرتبطة بالعلاقة الزوجية التي تحدث نتيجة استئصال المثانة تكون مؤقتة، وبعضها يكون دائمًا ومستمرًّا،[٣]ومن هذه الأضرار:
أضرار متعلقة بالرجال
ومن هذه الأضرار ما يأتي:[٣]
- عدم حدوث القذف
ربما تُزال غدة البروستاتا والأنابيب التي تنقل السائل المنوي خلال جراحة استئصال المثانة عندما يكون سبب الجراحة متعلقًا بوجود ورم سرطاني خبيث، مما يمنع حدوث القذف عند ممارسة العلاقة الزوجية، دون تأثر الشعور بالنشوة الجنسية.
- أضرار عصبية
يحدث في كثيرٍ من الأحيان تضرر الأعصاب في المنطقة أثناء استئصال المثانة، وهو ما يؤثر على انتصاب العضو الذكري، ولكنْ ثمة العديد من الخيارات والحلول لهذه المشكلة التي قد يوصي بها الطبيب، ومع ذلك قد يتعافى العصب المتضرّر مع الوقت.
أضرار متعلقة بالنساء
تكمن المشكلة في الحاجة لاستئصال الرحم أو عنق الرحم أو أجزاء من المهبل خلال عملية استئصال المثانة؛ وذلك عندما يكون الورم السرطاني كبيرًا أو منتشرًا في أكثر من موقع في المثانة، وقد يستدعي الأمر أحيانًا استئصال المبايض، وهو ما قد يحفز ظهور أعراض انقطاع الطمث، مثل جفاف المهبل وتضيقه، الأمر الذي يقلل من الشعور بالراحة خلال ممارسة العلاقة الزوجية، ومع ذلك، قد يوصي الطبيب باستخدام المزلقات أو غيرها من الطرق التي تساعد على تحسين العلاقة الزوجية.[٣]
ملخص المقال
قد يُصاحب استئصال المثانة أضرار عِدة تختلف من شخص لآخر بالاعتماد على شِدة المشكلة التي يعانيها وعدد الأعضاء المتضرّرة خلال الجراحة، فقد يصاب الشخص بمضاعفات تغيير مجرى البول، أو أعراض جانبية للجراحة نفسها، كالعدوى، والحساسية للتخدير، والنزيف، كما أنّ استئصال المثانة قد يؤثر أيضًا على العلاقة الزوجية بطرق عِدة، كتأثّر الانتصاب والقذف عند الرجال، وحدوث جفاف المهبل بالنسبة للنساء.