يشير السكر التراكمي (HbA1c) إلى مستوى السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة قبل الفحص، ويتراوح المعدل الطبيعي للسكر التراكمي لدى الأشخاص غير المُصابين بمرض السكري ما بين 4-5.6%، ولكن عند وصول النسبة إلى 6.5% فما فوق فإن ذلك سيكون مدعاةً للقلق، وسينشأ عنه مجموعةٌ من الأعراض التي سنتطرّق إلها في المقال.[١][١]
أعراض ارتفاع السكر التراكمي
تتطوّر أعراض ارتفاع السكر في الدم تدريجيًا على مدى أيام أو أسابيع، فكلّما طالت مدة بقاء السكر في الدم ازدادت حدّة الأعراض وخطورتها، والجدير بالذّكر أنّ بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أيّة أعراضٍ بالرّغم من ارتفاع مستوى السكر في الدم،[٢] بينما تشمل أعراض ارتفاع السكر التراكمي في حال ظهورها ما يلي:[٣][٤]
- الشعور المستمرّ بالعطش الشديد.
- الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرر.
- الشعور بالتعب على نحو متواصل.
- تشوّش الرؤية.
- فقدان الوزن بشكلٍ واضح.
- تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة.
- الالتهابات المتكررة، وخاصًة في الأعضاء التناسلية والأسنان والجلد.
- آلام البطن.
دواعي مراجعة الطبيب
لا بدّ من مراجعة الطّبيب فورًا عند ارتفاع في مستوى السكر في الدم، ومُصاحبته لأحد الأعراض التالية:[٢][٤]
- الإسهال والتّقيؤ المستمرّ.
- حمّى لأكثر من 24 ساعة.
- ظهور علامات الجفاف؛ مثل الصّداع، وجفاف الجلد، وتسارع نبضات القلب.
- التنفّس السّريع.
ما الأعراض النّاتجة عن إهمال علاج ارتفاع السكر التّراكمي؟
إذا لم يتمّ علاج ارتفاع سكر الدم وتعرّض الجسم للجفاف، ستظهر العلامات والأعراض التالية:[٣][٢]
- صعوبة التنفس.
- غثيان.
- استفراغ.
- رائحة فم كريهة.
- الشّعور بالنّعاس المتكرر.
- الارتباك.
- فقدان سريع للوزن.
- الدوار عند الوقوف.
- فقدان الوعي والغيبوبة.
إنّ إهمال علاج ارتفاع السكر التراكمي في الدم يُوصِل الجسم إلى حالة الحماض الكيتوني، وهي حالةٌ مهدّدة للحياة، تحدث عند إفراز الجسم مستويات مُرتفعة من أحماض الدم (الكيتونات)، وتتمّ الإصابة بها عندما لا يستطيع الجسم إنتاج كميةٍ كافية من الإنسولين، تتمثّل بمجموعةٍ من الأعراض؛ كضيق التنفس، أو جفاف الفم، أو نَفَس برائحة الفواكه، أو آلام المعدة.
كيفية خفض ارتفاع السكر التراكمي
في حال ظهور علامات وأعراض السكر التّراكمي، فلا بدّ من محاولة خفضه، وذلك باتّباع النّصائح التّالية:[٤][٥]
- إنقاص الوزن الزّائد؛ فقد يكون خسارة بعض الكيلوغرامات من الجسم هو الطريقة الأفضل لخفض ارتفاع السكر التراكمي، إذ يُحسِّن ذلك قدرة خلايا الجسم على استخدام السكر المُتراكِم في الدم.
- الإقلاع عن التّدخين؛ فعادةً ما يرتبط التّدخين بارتفاع مستوى سكر الدم لدى معظم الأشخاص.
- النوم لفتراتٍ كافية؛ إذ يُخفِّض النوم لفتراتٍ كافية ارتفاع مستوى سكر الدم، وكلّما كان وقت النوم متأخرًا أكثر، ازدادت احتمالية ضعف التحكّم في مستوى سكر الدم.
- تعديل طبيعة النظام الغذائي؛ والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، وشرب السّوائل الخالية من السكر.
- ممارسة الرِّياضة؛ إذ يمكن ممارسة التّمارين الرّياضية المُعتدلة أو الشّديدة مدّة 30 دقيقة على الأقلّ لأكثر من 3 أيام في الأسبوع، مثل المشي وركوب الدّراجات الهوائية.
- العناية بنظافة الفم؛ فلا بدّ من تنظيف الأسنان بالفرشاة دائمًا، وعلاج مشكلات اللثة، منعًا لازديادها سوءًا.
- التحكّم بالتوتر؛ وذلك نظرًا لدور التوتر في إضعاف قدرة خلايا الجسم على استخدام السكر الموجود في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاعه.
- ضبط جرعة الإنسولين؛ وتناول الأدوية المُخفِّضة للسكر حسب توجيهات الطّبيب.
هل يمكن أن يرتفع السكر التراكمي دون الإصابة بمرض السكري؟
نعم. يمكن أن يرتفع معدّل السكر التّراكمي دون أن تحدث الإصابة بمرض السكري، فالكثير من الأشخاص ليس لديهم تاريخٌ مَرَضي للإصابة بمرض السكري، مع ذلك فإن معدّل السكر التراكمي لديهم مرتفع.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Hemoglobin A1c (HbA1c) Test for Diabetes", webmd, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Hyperglycemia in diabetes", mayoclinic, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "High Blood Sugar (Hyperglycemia) Facts", emedicinehealth, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Hyperglycaemia (high blood sugar)", nhs, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ↑ "Ways to Lower Hemoglobin A1c (HbA1c)", labs.selfdecode.com, Retrieved 9/1/2022. Edited.
- ↑ "16 Causes & of High and Low Hemoglobin A1c (HbA1c) Health Risks", labs.selfdecode.com, Retrieved 9/1/2022. Edited.