ألم العصعص عند الجلوس

يعاني العديد من الأشخاص في كثير من الأحيان بألم في العصعص عند الجلوس، فما هو هذا الألم؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يُمكن التعامل معه؟

ألم العصعص عند الجلوس

يُعرّف ألم العصعص (Coccydynia) على أنه الشعور بالألم في أسفل العمود الفقري، تحديدًا بين الأرداف عند عظمة العصعص، أو ما تُسمى بعظمة الذيل، وهي تتكون من 3 إلى 5 فقرات متصلة ببعضها البعض، وتحيط بها الأربطة والأوتار التي تسمح لها بالحركة، وقد يؤثر ألم العصعص بشكل كبير على القيام بالأنشطة اليومية، تبعاً لشدته، إذ يتراوح من ألم خفيف إلى شديد، وغالبًا ما يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تفاقم ألم العصعص.^[١][٢]

أسباب ألم العصعص عند الجلوس

ينشأ ألم العصعص عندما تتعرّض عظمة العصعص أو الأنسجة المحيطة بها للإصابة أو التلف، والذي قد ينتج عن عدة أسباب من أبرزها الآتي:^[٣]

• الولادة: تتسبب الولادة في تمدد الأربطة والعضلات المحيطة بالعصعص، مما يُسبب ألم العصعص.
• التعرّض لإصابة أو صدمة مكان العصعص: أو تعرض العضلات المُحيطة بها لإجهاد، نتيجة ممارسة بعض الرياضات مثل ركوب الدراجة.
• الجلوس لفترات طويلة بوضعية خاطئة: مما يزيد الضغط على العصعص، ويسبب الشعور بالألم.
• زيادة الوزن.
• التقدم بالعمر.
• حدوث عدوى في العمود الفقري أو الأنسجة المُحيطة به: وهي من الحالات النادرة التي يُصاب بها العمود الفقري، أو الأنسجة المحيطة به بِعدوى معينة، ينتج عنها ألم العصعص.
• الإصابة بسرطان العظم: من الحالات النادرة أيضًا، التي تتسبب بألم العصعص، ناتجة عن الإصابة بسرطان العظام، أو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ بمكان آخر في الجسم، ثم تنتشر إلى العظام.

أعراض ألم العصعص عند الجلوس

تشمل أعراض ألم العصعص الآتي:^[٤]

• الشعور بألم شديد يتركز بمنطقة العصعص.
• ازدياد الألم سوءًا عند الجلوس لفترات طويلة، أو عند الحاجة للإخراج، أو ممارسة الجماع.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بألم العصعص؟

يعد كل من الفئات الآتية هم الأكثر عرضة للإصابة بألم العصعص، وهم:^[٥]

• النساء.
• المراهقون.
• الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة.

نصائح لتخفيف ألم العصعص عند الجلوس

لعلاج ألم العصعص والتخفيف من شدته عند الجلوس، يمكن اتباع النصائح الآتية:^[٥][٦]

• استخدام الكمادات الباردة، أو الدافئة، حسب الحالة، ووضعها عند أسفل الظهر.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة.
• استخدام وسائد خاصة تحتوي على حشوات إضافية، لتخفيف الضغط على العصعص عند الجلوس.
• تجنب القيام بالنشاطات الخطرة، التي قد تعرّض الشخص للإصابة بالعصعص، مثل التزلج، أو ركوب الدراجات.
• استخدام بعض مسكنات الألم الشائعة لتخفيف الألم، مثل أدفيل، وبنادول، كما يمكن استخدام المراهم الموضعية للشعور بالراحة مثل فولتارين جل (Voltaren gel).
• الإكثار من شرب الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، لتجنب الإصابة بالإمساك، الذي قد يزيد الألم سوءًا.^[٧]
• ممارسة تمارين الاسترخاء.^[٧]
• تدليك أسفل الظهر ومنطقة العصعص باستخدام زيت الخروع، لما يتمتع به من خصائص مضادة للالتهاب، وهذا في حال كان الألم ناتجاً عن عدوى.^[٧]

دواعي زيارة الطبيب

نادرًا ما يستدعي ألم العصعص زيارة الطبيب، لكن في حال كان ألم العصعص ناتجاً عن إصابة أو صدمة، يجدر زيارة الطبيب في أقرب وقت، خاصةُ في حال ظهور أحد الأعراض الآتية:^[٨]

• عدم الشعور بمكان الإصابة.
• تغيرات في الحركة.
• الشعور بالوخز والتنميل.
• في حال كان ألم العصعص غير ناتج عن إصابة جسدية، يجدر طلب المساعدة الطبية في حين ظهور الأعراض الآتية:
• استمرار الشعور بالألم لأكثر من أسبوعين.
• فشل العلاجات المنزلية المُتبعة.
• الشعور بآلام مزمنة تذهب وتعود في منطقة العصعص.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.