يُمكن لانخفاض السكر بتكرار عند مريض السكري أن يُرافقه أعراض تُسبب على المدى الطويل ظهور أعراض الاكتئاب لديه، مما يستدعي مُراجعة الطبيب في حال تكررت نوبات هبوط السكر لإجراء الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المُناسب لتفادي حدوثها أو تكررها بشكل مُستمر.[١]


العلاقة بين انخفاض السكر والاكتئاب

يُمكن لعدم انتظام مُستويات السكر في الدم أن يُسبب ظهور أعراض الاكتئاب، حيث وجدت إحدى الدراسات أن مرضى السكري الذين لا يتحكمون بمستويات السكر لديهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وخاصة إذا كانت أعراض عدم انتظام سُكّر الدم سواء بالارتفاع أو الانخفاض تؤثر سلباً في قدرتهم على ممارسة النشاطات اليومية، حيث تظهر الأعراض التالية عند انخفاض السكر في الدم: [4] [8]

  • العصبية أو الحزن الشديد.
  • الجوع الشديد.
  • الشعور بالضعف.
  • زيادة الرغبة في النوم.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعثر في الكلام.
  • صداع الرأس.

حيث يُمكن لتكرر الإصابة بنوبات هبوط السكر أن يُسبب الإحباط لمريض السكري، إلى جانب الشعور بالخوف من أن ينخفض مُستوى السكر فجأة وتظهر الأعراض شديدة ولا يُمكنه السيطرة عليها، وفي حال استمر هذا يُمكن أن يدخل المريض في حالة من الاكتئاب، مما يستدعي مُراجعة الطبيب لوصف العلاجات المُناسبة للتحكم في مُستويات السكر في الدم، ومُتابعة هذه المُستويات بشكل دوري للتأكد من بقاء مستوى السكر ضمن الحدود الطبيعية.[٢]


علاج الاكتئاب المرتبط بانخفاض السكر في الدم

عادة ما يتم علاج الاكتئاب المُرتبط بانخفاض السكر في الدم بعلاج الحالة المُسببة لانخفاض السكر، وبالتالي تبدأ أعراض الاكتئاب بالتحسُّن تدريجياً وقد تختفي تماما خلال عدّة أسابيع - أشهر من الالتزام بالعلاج وتحسين نمط الحياة، حيث يُمكن توضيح العلاج كالتالي:[٣][٤]


  • العلاج الدوائي:

حيث يُمكن للعلاج الدوائي لمرض السكري سواء بالحبوب أو حقن الإنسولين أن يُساعد على التحكم في مُستويات السكر بالدم وإبقائها ضمن الحدود الطبيعية، مما يعني تقليل خطر الإصابة بانخفاض سكر الدم؛ مما يُحسِّن أعراض الاكتئاب المُصاحبة له.


  • تغيير نمط الحياة:

وذلك باتباع نظام حياة صحّي واستبدال الحلويات بالفاكهة الطازجة وتجنب الإفراط في تناول الفاكهة المُجففة، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الخضروات الطازجة والمطبوخة، بالإضافة إلى اللحوم ومُنتجات الألبان قليلة الدسم، وممارسة التمارين الرياضية بحسب القدرة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً 5 أيام أسبوعياً، بالإضافة إلى مُمارسة تقنيات الاسترخاء مثل: التنفس العميق وتمارين الإطالة.


  • العلاج السلوكي:

يُمكن في بعض الحالات التي لا تتحسن فيها أعراض الاكتئاب عند مرضى السكري بشكل تام أن يتم اللجوء للعلاج السلوكي بحيث يتعلم المريض تقنيات التعامل مع مرض السكري وكيفية التحكم في المشاعر السلبية المرتبطة بالمرض ومُضاعفاته، وتعليمه كيفية التحكم في ظروف المرض بحسب القدرة وبذل الجهد لتحسين نمط الحياة.




ولا يُمكن التقليل من أهمية الدعم من المُحيطين بالمريض من الأهل والأصدقاء، وذلك بالسعي لإشراك المريض في الأنشطة الاجتماعية المُختلفة وتوفير الأطعمة المُناسبة لحالته الصحية في كل المُناسبات إلى جانب مُشاركته التمارين الرياضية والعادات الصحية.



المراجع

  1. "How does sugar affect depression?", medicalnewstoday, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  2. "Is Your Mood Disorder a Symptom of Unstable Blood Sugar?", umich, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  3. "How does sugar affect depression?", medicalnewstoday, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. "Is There a Link Between Diabetes and Depression? Know the Facts", healthline, Retrieved 22/2/2022. Edited.