ما هو ارتفاع عنق الرحم؟

كأحد الاختلافات الطبيعيّة ما بين النساء يختلف موقع عنق الرحم ما بين سيّدة وأُخرى، ففي حالة ارتفاع عنق الرحم أو ما يُعرف طبيًّا بارتفاع الرحم (Tilted uterus) يميل الرحم وعُنقه نحو العمود الفقريّ، بدلًا من ميلانه للأمام نحو أسفل البطن، وذلك يحدث بنسبة حالة واحدة لدى كلّ 5 نساء، بشكل طبيعيّ منذ الولادة، أو نتيجة ارتخاء أربطة الرحم بعد الولادات المُتكرّرة، وأحيانًا قد يرتبط ببعض الأمراض.[١]


هل يؤثر ارتفاع عنق الرحم على الحمل؟

كلا، ليس لارتفاع عنق الرحم في حدّ ذاته أيّ تأثيرات سلبيّة في قُدرة النساء على الحمل والإنجاب، ولكنّ ما قد يؤثّر على فُرص حملهنّ هي بعض الاضطرابات والأمراض المُرتبطة بارتفاع عنق الرحم، والتي تتسبّب في تكوّن ندبات على الرحم،[٢] ومن أهمّ هذه المشاكل الصحيّة ما يأتي:[١]

نموّ أنسجة الرحم في غير مكانها الطبيعيّ.

  • مرض التهاب الحوض:

التهاب الأعضاء التناسليّة والأنسجة الموجودة في الحوض.


هل يؤثر ارتفاع عنق الرحم على الجنين أثناء الحمل؟

كلا، من غير المُرجّح أنّ يؤثّر ارتفاع عنق الرحم على صحّة وسلامة الجنين خلال فترة الحمل، ففي الحقيقة بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل سوف ينمو الرحم بشكل كبير بحيث لا يميل لأيّ ناحية مُحدّدة ويُصبح شكله واحدًا، ولكن في حالات قليلة ونادرة للغاية قد يعلق الرحم نوعًا ما في الحوض، ويكبر هناك بدلًا من أنّ يكبر ويظهر بشكل البطن البارز المُتعارف عليه عند الحمل.[٢]


ما هي الأعراض التي تُشير لارتفاع عنق الرحم؟

قد تتضمّن الأعراض المُصاحبة لارتفاع عنق الرحم كلّ ممّا يأتي:[٣]

  • شدّة الألم خلال فترة الدورة الشهريّة، ويكون ذلك أكثر وضوحًا في حال ارتباط ارتفاع عنق الرحم باضطرابات صحيّة؛ مثل بطانة الرحم المُهاجرة.
  • الشعور بالألم عند الجماع.
  • الشعور بالألم أو عدم الراحة عند استعمال السدادات القطنيّة الصحيّة (Tampons).
  • التهاب المسالك البوليّة.
  • تنقيط البول غير الإراديّ.



هل يوجد علاج لارتفاع عنق الرحم؟

نوعًا ما، إذ إنّ الخيارات العلاجيّة عادةً ما تكون لأجل الأسباب المرَضيّة المُرتبطة بارتفاع الرحم، وما يُعنى بتغيير مكان الرحم بحدّ ذاته يكون فقط في حال كانت الأعراض الظاهرة على النساء شديدة للغاية، أو تتعارض مع حياتها وأعمالها، وتتضمّن العلاجات ما يأتي:[٤]

  • الاستلقاء بوضعية مُعيّنة

تُساعد على تحريك الرحم لوضع أكثر راحة بشكل مؤقّت وليس حلا دائما، وذلك بضمّ الركبتين للصدر عند الاستلقاء.

  • استعمال التحميلة المهبليّة

أو ما يُعرف بالفرزجة (Pessary)، وهي جهاز صغير يوضع في المهبل؛ لدعم الأعضاء الموجودة داخل الحوض بشكل مؤقّت، إذ تساعد على تحريك الرحم لوضع أكثر راحة أثناء وضعها، ولكنه يعود لما كان عليه بعد إزالتها.

  • الخيار الجراحيّ

تُمثّله جراحة تعليق المهبل، التي تُساعد على تغيير مكان الرحم لبعض الأشخاص. عادة ما تتحقق النتائج الدائمة وتحسين الألم أثناء ممارسة الجنس من الجراحة.


ملخص المقال

يُمثّل ارتفاع عنق الرحم أحد الاختلافات الطبيعيّة لأجسام النساء، ولا يتسبّب بتقليل فُرص الحمل أو التأثير على سلامة الجنين بعد الحمل، إلا أنّه قد يتسبّب بآلام أثناء الدورة الشهريّة وعند الجماع، وتنقيط البول غير الإراديّ في بعض الأحيان، وتتضمّن الخيارات العلاجيّة المُتاحة ما يُعالج سببه إن كان مُشكلة صحيّة، أو ما يُقلّل من شدّة أعراضه بشكل مؤقّت.

المراجع

  1. ^ أ ب Rebecca Joy Stanborough (20/5/2020), "How Does a Tilted Cervix Affect Your Health, Fertility, and Pregnancy?", healthline, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (18/2/2021), "How a Tilted Uterus Affects Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. "What Is a Tilted Uterus?", webmd, 9/3/2021, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. Nicole Galan (6/7/2021), "What causes a tilted uterus?", medicalnewstoday, Retrieved 16/1/2022. Edited.