بحث عن ضعف السمع البسيط

يعد فقدان السمع من المشاكل الصحية الشائعة خصوصًا مع التقدم بالسن وعادًة ما تتراوح شدته حسب درجات ضعف السمع ما بين الخفيف إلى المتوسط إلى الشديد،^[١] في مقالنا هذا سنوضّح ضعف السمع الخفيف.

ما هو فقدان السمع الخفيف؟

يواجه الأشخاص المصابين بفقدان السمع الخفيف صعوبةً في فهم الكلمات التي يقولها الآخرون خاصة إذا كان هناك الكثير من الضوضاء،^[١] ويمكن تعريفه بأنّه عدم القدرة على سماع الأصوات الأكثر هدوءًا من 25 ديسيبل للبالغين و15 ديسيبل للأطفال، ويتضمّن ذلك أصواتًا مثل المحادثات الهمسية، وتقطير الماء، وحفيف الأوراق، وزقزقة الطيور وغيرها من الأصوات الهادئة.^[٢]

كيف يؤثر فقدان السمع الخفيف على الشخص؟

عندما يكون لديك ضعف سمع خفيف فقد تشعر كما لو كانت أذناك مسدودتين، وفي الحقيقة لا تُعاني من أي مشكلة في حال كان شخص ما قريب منك بدرجة كافية لتسمعه وتفهم ما يقول، ولكن عندما يكون شخص ما بعيد عنك أو محاط بالكثير من الضوضاء فقد لا تتمكن من فهم الأمر وسماعه بشكل واضح.^[٣]

عادةً ما تكون هناك أصوات معينة في الكلام أكثر نعومة من أصوات أخرى، لذلك يكون سماعها أصعب من الأصوات الأقوى، كل هذا يمكن أن يؤثر على العلاقات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية للشخص.^[٣]

ما هي أسباب فقدان السمع الخفيف؟

توجد العديد من أسباب فقدان السمع الخفيف، والذي عادةً ما يُستعاد مع تشخيصه وعلاجه، وتشمل هذه الأسباب كلًا مما يأتي:^[٤]

• التعرض للضوضاء.
• الشيخوخة.
• فرط شمع الأذن.
• عدوى الأذن:

إذا لاحظت بوجود ألم في الأذن وضعف في السمع وخصوصًا إذا صاحب ذلك إفرازات أُذنية وحمّى فعليك حينها مراجعة الطبيب المختص.

• تشوهات العظام في الأذن الوسطى.
• العيوب الخلقية:

التي قد تشمل مشاكل وراثية أو عدوى أُصيبت بها الأم أثناء الحمل.

• حالات طبية أخرى:

مثل متلازمة مينيير، والأورام العصبية الصوتية، وصدمات الرأس جميعها قد تؤدي إلى فقدان السمع.

لماذا من المهم طلب العلاج على الرغم من أن ضعف السمع خفيف؟

تبيّن أنه في حال تُركت الدرجات الخفيفة من فقدان السمع دون علاج فقد تزيد من خطورة الإصابة بحالات طبية معينة، مثل: التدهور المعرفي، والخرف، والزهايمر مقارنةً بالأشخاص الذين يسمعون بشكل طبيعي، ويمكن أن يؤدي فقدان السمع أيضًا إلى زيادة العزلة الاجتماعية والاكتئاب عدا عن صعوبة التواصل اليومي مع الأشخاص من حول المصاب.^[٥]

إضافةً إلى أنّه قد تبيّن أن الدماغ قد ينسى كيفية سماع الأصوات بشكل صحيح مع تدهور فقدان السمع، لذا يجب عدم التأخر في طلب الرعاية الطبية.^[٥]

ملخص المقال

يواجه الأشخاص المصابين بفقدان السمع الخفيف صعوبةً في فهم الكلمات التي يقولها الآخرون خاصة إذا كان هناك الكثير من الضوضاء، وقد يظن البعض أن الإصابة بضعف سمع خفيف هو أمر طبيعي، وليس بذلك السوء إلا أنّ الضعف الخفيف بالسمع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك عليك دائمًا أن تحرص على مراقبة أي عرض قد يشكل لك مشاكل على المدى القريب أو البعيد، ومراجعة الطبيب المختص وعدم الاستهانة بالمرض حتى ولو كان أمرًا بسيطًا لمنع تدهوره.