سبب ألم الرأس من الجهة اليمنى

يعاني الكثيرون من ألم في الجانب الأيمن فقط من الرأس، وقد يكون هذا الألم مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل التعب والغثيان وبعض الاضطرابات البصرية، فما سبب هذا الألم؟ وما أنواع الصداع المرتبطة به؟^[١]

أسباب ألم الرأس في الجهة اليمنى

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب آلام الرأس من الجهة اليمنى، ومن ذلك ما يأتي:

الشقيقة

الشقيقة، أو الصداع النصفي، هو صداع يسبب ألمًا شديدًا غالبًا ما يكون في جانب واحد من الرأس، سواء الأيمن أو الأيسر، ويكون شديدًا لدرجة أنه يعيق قيامك بأنشطتك اليومية، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والاستفراغ، والحساسية الشديدة للأصوات والأضواء، ويمكن أن تستمرّ نوبات الأعراض من ساعات إلى أيام عديدة، ورغم أن أسبابه غير مفهومة تمامًا،^[٢] إلا أن العوامل الآتية قد تسبب حدوث نوبات الصداع النصفي، وهي:^[٢][٣]

• التوتر: التوتر هو السبب الأكثر شيوعًا على الإطلاق، حيث وجد أنه المسبب للصداع النصفي لما يقارب 70% من الأشخاص المصابين به.
• عدم انتظام مواعيد النوم: حيث وجد أن الأشخاص ممن لا يحصلون على عدد كاف من ساعات النوم أكثر عرضة لنوبات الصداع، حيث أن الجسم والدماغ لا يحصلان على قدر كاف من الراحة.
• اضطراب الهرمونات: بشكل عامّ، فإنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالصداع النصفي ثلاث مرات أكثر من الرجال، وتجد الكثير من النساء أنهن يعانين من نوبات الصداع النصفي في الفترة السابقة لفترة الحيض، وذلك بسبب التغير في مستويات كل من هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.
• تغيرات الطقس، والجفاف.
• التعرض للضوء أو لروائح معينة.
• تناول الكافيين أو الكحول.

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي عبارة عن سلسلة من نوبات الصداع القصيرة نسبيًا، ولكنها مؤلمة للغاية، يمكن أن تحدث مرة يوميًّا، أو أسبوعيًّا، أو شهريًّا، وفي العادة تتكرر في نفس الوقت من كلّ عام، لذلك قد يخلط الناس بين أعراضها والحساسية الموسمية، ولكن يعتبر هذا النوع من الصداع من أقل الأنواع شيوعًا، حيث قد يصيب واحد من بين ألف شخص، وهو شائع لدى الرجال أكثر من النساء، لكنّ أسبابه ما تزال غير معروفة، لكن يُعتبر التدخين من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، وقد يختفي هذا الصداع تمامًا لعدة شهور أو سنوات، ثم يعود فجأة.^[٤][٥]

مشاكل في الأعصاب

هناك بعض الحالات العصبية التي يمكن أن تكون مسؤولة عن ألم الرأس في جانب واحد من الرأس، ومنها ما يأتي:^[١]

• الألم العصبي القذالي (Occipital neuralgia): يحدث هذا عند تشرر أو التهاب الأعصاب التي تمتد من أعلى الحبل الشوكي وحتى فروة الرأس، والتي تسمى الأعصاب القذالية، مما يسبب ألمًا حادًّا في الرأس والرقبة، وألمًا خلف العين، وحساسية تجاه الضوء.
• التهاب الشرايين الصدغي (Temporal arteritis): حيث تلتهب الشرايين في الرأس والرقبة، مما يسبب آلامًا في العضلات وصداعًا شديدًا على جانب الرأس، كما وتتضمن أعراضه التعب، وألمًا في الفك.
• ألم العصب ثلاثي التوائم (Trigeminal neuralgia): وهو ناتج عن اضطراب في العصب ثلاثي التوائم الموجود في قاعدة الدماغ، ويسبب ذلك ألمًا شديدًا في جانب الرأس والوجه.

استخدام بعض الأدوية

يمكن أن يكون الصداع أثرًا جانبيًّا لبعض الأدوية، أو قد يكون ناتجًا عن الإفراط في استخدام بعضها، ومن ذلك أدوية المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية، الباراسيتامول، والأسبرين، والإيبوبروفين، فعلى الرغم من فائدتها في تسكين الألم، إلا أن الإفراط في استعمالها يؤدي للصداع كذلك، وهو ما يسمى بالصداع الارتدادي (Rebound Headache)، وغالبًا ما يكون شديدا عند الاستيقاظ من النوم.^[١]

أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى ما يأتي:^[١]

• الحساسية.
• التهاب الجيوب الأنفية.
• الإرهاق والتعب العامّ.
• اضطرابات في مستوى السكر في الدم، بسبب تجاوز وجبات الطعام أو نسيانها.
• إجهاد عضلي، أو عقدة ما في الرقبة.
• إصابة في الرأس.
• تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm)، نتيجة ضعف أو انتفاخ في جدار أحد الشرايين.
• أورام الرأس.

علاج ألم الرأس من الجهة اليمنى

يمكن لاتباع بعض النصائح والتدابير أن يساعدك على التخلص من ألم الرأس، وفي الحالات الأكثر شدة يحتاج الأمر للعلاج الدوائي، ومراجعة الطبيب لتقييم الحالة، وفيما يلي توضيحا لطرق العلاج:^[١]

نصائح منزلية للتخفيف من ألم الرأس

يمكنك اتباع التعليمات التالية لتخفيف الألم، وهي:^[١]

• ضع كمادات دافئة أو باردة خلف رقبتك.
• احرص على شرب الماء بوفرة لتجنب الجفاف.
• تجنب الإضاءات الساطعة، والأصوات الصاخبة، والروائح النفاذة.
• قلل من تعرضك للأجهزة الإلكترونية قدر المستطاع.
• حاول الحصول على تدليك للرقبة والكتفين.
• تجنب تناول الكافيين والكحول.

العلاج الدوائي

يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل البارسيتامول، والإيبوبروفين، بحسب الجرعات الموضحة على العلبة، ودون الإفراط باستخدامها، وفي حال عدم ملاحظة أي تحسن يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة، ووصف العلاج المناسب لها، حيث يمكن أن يصف أدوية حساسية، وأدوية مضادة للاحتقان لعلاج حالات الجيوب الأنفية، كما قد يصف الطبيب مسكنات ألم أقوى والتي تحتاج لوصفة طبية.^[٦]

دواعي مراجعة الطبيب

إذا كنت تعاني من الصداع فإن عليك الاتصال بالطبيب في حال زيادة حدة الألم أو عدد مرات حدوثه، أو عدم ملاحظة تحسن على الرغم من تناول المسكنات، وتأثير الصداع على تأديتك لنشاطاتك اليومية المعتادة، بالإضافة لذلك فيجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض التالية:^[٧]

• اضطراب في الرؤية.
• الارتباك، أو صعوبة فهم الكلام.
• ضعف أو خدر في أحد جانبي جسمك.
• الغثيان أو التقيؤ.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• تصلب الرقبة.
• صعوبة في المشي.
• الإغماء.