انتشرت في الآونة الأخيرة الألعاب الإلكترونية بشكل كبير عند مختلف الفئات العمرية، وبسبب آثارها العديدة على حياة الإنسان في حال لعبها لأوقات طويلة فقد تم تصنيفها كحالة إدمانية، فقد تتحول لفعل لا إرادي يعود على الشخص بالأذى،[١][٢] فما هي الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية؟ وكيف يمكن علاج إدمانها؟[٣]



أظهرت الإحصائيات في عام 2021 أن هناك أكثر من 2 بليون شخص بالغ حول العالم يلعب الألعاب الإلكترونية تتراوح أعمارهم ما بين 33-37 سنة، وقد تصل نسبة المدمنين منهم على الألعاب الإلكترونية إلى 10%، وتعد نسبة مدمني الألعاب الإلكترونية من الذكور أكبر من الإناث.







علاج إدمان الألعاب الإلكترونية للكبار

يقوم علاج إدمان الألعاب الإلكترونية على مبدأ تعديل سلوك وأفكار الشخص حتى يتمكن من التخلص من التعلق والهوس الزائد بالألعاب، خاصة لحالات الأشخاص الذين ينقطعون تماما انقطع عن كافة أنشطتهم وعلاقاتهم السابقة، كما قد يتطلب الأمر اللجوء للعلاجات الدوائية لتدبير الاضطرابات التي ترافق الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ويتطلب ذلك مراجعة الأطباء المختصين لتقييم شدة الحالة.[٤]


العلاج السلوكي المعرفي

يعتبر العلاج السلوكي الخطوة الأولى والأمثل للعلاج، حيث يهدف إلى ضبط استخدام الأجهزة الإلكترونية بدلا من الامتناع عنها بشكل كامل، حيث أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من حياتنا، ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • مساعدة الشخص على تحديد أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية والتعلق بها.
  • تدريب الشخص على تبني أفكار جديدة، وممارسات وأنشطة أخرى إلى حين التغلب على إدمان الألعاب الإلكترونية.
  • تدريب الشخص على مهارات للتعامل مع البيئة المحيطة به، والحياة الواقعية، خاصة في حالات الإدمان الشديدة.



يمكن للشخص الحصول على الدعم من خلال الانضمام لمجموعات أو مراكز الإدمان للحصول على استشارات فردية بحسب حالته.




العلاج الدوائي

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الاضطرابات الناتجة عن الألعاب الإلكترونية، مثل الاكتئاب المزمن، والقلق، والتي يرافق حالات الإدمان الشديدة، ولا يوجد علاج خاص لوقف الإدمان على الألعاب الإلكترونية بحد ذاته.[٥]


كيف يمكن الوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية؟

لتجنب الوقوع في إدمان الألعاب الإلكترونية ينصح باتباع النصائح الآتية:[٦]

  • تحديد ساعات اللعب، وعدم تجاوزها.
  • ترك الهاتف الخلوي وأجهزة اللعب خارج غرفة النوم.
  • ممارسة نشاطات متنوعة أثناء النهار بدلا من الألعاب الإلكترونية فقط.
  • قضاء بعض الوقت في الطبيعة، حيث يتيح ذلك للشخص الابتعاد عن مغريات الحياة العصرية والإلكترونيات والتركيز على النفس والأهداف والمشاعر الحقيقية بشكل أفضل.


علامات تدل على إدمان الألعاب الإلكترونية

حدد المختصون بعض المعايير لمعرفة فيما إذا كان الشخص يعاني من إدمان الألعاب الإلكترونية، وهي:[٧]

  • التفكير المستمر بالألعاب ليلاً ونهاراً.
  • الشعور بالانزعاج في حال عدم التمكن من اللعب، أو التوقف عن اللعب بشكل مفاجئ.
  • اللعب لفترات طويلة لتحسين المزاج.
  • رفض الانسحاب من اللعبة مهما كانت الظروف المحيطة.
  • الابتعاد عن كل الأشياء والهوايات المحببة السابقة والتعلق بالألعاب الإلكترونية فقط.
  • التعرض للمشاكل أثناء العمل أو في المدرسة بسبب عدم القدرة على اللعب، أو الاستمرار باللعب خلال ساعات الدوام.
  • إنكار عدد ساعات اللعب الطويلة.


أضرار إدمان الألعاب الإلكترونية

تحفز الألعاب الإلكترونية إفراز الدوبامين في الجسم مما يسبب فرط في نشاط الدماغ، والتأثير في نفسية الشخص، وردود أفعاله وتفاعله مع الآخرين، كما أن الألعاب الإلكترونية تؤثر في مناعة الجسم والصحة الجسدية للإنسان، وفيما يلي توضيحا لذلك:[٨][٩]


اضطرابات نفسية واجتماعية

ومن أبرز هذه الاضطرابات:[٨][٩]

  • التوتر والقلق، كما قد يصل الشخص إلى حالة الاكتئاب.
  • صعوبة التركيز وقلة الانتباه خارج أوقات اللعب.
  • العزلة وضعف العلاقات الاجتماعية.
  • اللجوء إلى العنف وضعف تقدير الذات.
  • عدم القدرة على الفصل بين الواقع الافتراضي والحياة الواقعية.
  • صعوبة في اتباع التعليمات وضعف في التعاطف مع الآخرين.


آثار جسدية وصحية

ويتمثل ذلك في الآثار الآتية:[٨][٩]

  • السمنة.
  • مشاكل وآلام في الرقبة والظهر.
  • مشاكل في العين بسبب كثرة النظر إلى الشاشات والأجهزة الإلكترونية.
  • التهاب وتورم في أربطة الأصابع، والنفق الرسغي؛ بسبب كثرة الضغط على راحة اليد مما يسبب الألم والخدران.
  • اضطرابات في الشهية، اضطراب في مستويات السكر في الدم.
  • اضطرابات في النوم.


أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية

تخلق الألعاب الإلكترونية واقعا افتراضيا مليئا بالمتعة والتحديات، وبمشاركة أفراد آخرين، الأمر الذي يؤدي لإدمانها، وفيما يلي توضيحا لبعض العوامل التي تدفع البالغين للتعلق بالألعاب:[١٠]

  • التحدي الذي تخلقه اللعبة نفسها وقدرة الشخص على إظهار مهارته.
  • الشعور بالارتقاء والمكانة المتميزة، وذلك من خلال كسب نقاط والفوز، أو تحقيق مكاسب افتراضية في اللعبة، والارتقاء في مستوياتها.
  • بناء علاقات اجتماعية جديدة والتعرف على الثقافات الأخرى من خلال بعض الألعاب الإلكترونية.
  • الشعور بالانتماء إلى فريق.
  • الحصول على أرباح مادية حقيقية في بعض الألعاب.
  • اختبار مشاعر حقيقية كالصداقة والخيانة والحزن والزواج داخل عالم افتراضي.


المراجع

  1. "The signs and effect of video game addiction", very well mind, Retrieved 12/01/2022.
  2. "Addictive behaviours: Gaming disorder", world Health Organization, Retrieved 14/01/2022. Edited.
  3. "Video Game Addiction statistics", The recovery village, Retrieved 12/01/2022.
  4. "Video Game Addiction Symptoms and Treatment", American addiction center, Retrieved 12/01/2202.
  5. "Inoatient and outpationt Video Game Addiction Treatment Clinic", American Addiction Centers National Rehabs Directory, Retrieved 13/01/2022.
  6. "Is Video Game Addiction Real?", WebMD, Retrieved 13/01/2022.
  7. "Internet Gaming", American Psychiatric Association, Retrieved 13/01/2022.
  8. ^ أ ب ت "The effect of too much gaming", Harvard Health Blog, Retrieved 13/01/2022.
  9. ^ أ ب ت "Are video games screen another addiction", Mayo clinic Health System, Retrieved 14/01/2022.
  10. "why video games are addictive?", Tech addtiction, Retrieved 14/01/2022.