تجد أنّ الأشخاص المصابين بالتهاب الأعصاب الطرفية أو الاعتلال العصبي المحيطي (Peripheral neuropathy) يعانون من وخز مؤلم، وآلام شديدة في المنطقة المصابة وغالبًا ما تبدأ أعراض التهاب الأعصاب الطرفية في اليدين والقدمين ثم تنتشر إلى جميع أنحاء الجسم، ولكن لا تقلق تساعد العديد من العلاجات الطبية والمنزلية في التقليل من هذه الأعراض، لذلك جمعنا لك أبرز طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية في المقال الآتي، تابع وتعرف عليهم.[١]
علاج التهاب الأعصاب الطرفية: العلاجات الطبية
يوصي الطبيب بالعديد من الأدوية والإجراءات الطبية لتقليل التهاب الأعصاب الطرفية، وتشمل:
العلاج بالأدوية
من أبرز الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأعصاب الطرفية، ما يأتي:
مسكنات الألم
يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للأعراض الخفيفة بينما إذا كانت الأعراض شديدة فقد يصف مسكنات أقوى، مثل: ترامادول (Tramadol) أو أوكسيكودون (Oxycodone).[٢]
أدوية لتخفيف الألم العصبي (أدوية مضادة للتشنج)
تساعد هذه الأدوية على تخفيف آلام الأعصاب، ومن أبرز الأمثلة: الجابابنتين (Gabapentin)، والبريجابالين (Pregabalin) ولكن قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: النعاس والدوخة.[٢]
مضادات الاكتئاب
من الممكن أن يوصي الطبيب لبعض الأشخاص في أخذ أدوية مضادة للاكتئاب، مثل: أميتريبتلين (Amitriptyline)، ودوكسيبين (Doxepin) وذلك للتخفيف من الألم عن طريق منع الرسائل التي تصل إلى الدماغ والحبل الشوكي وتسبب الشعور بالألم.[٢]
العلاجات الأخرى
وتشمل الآتي:
التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد
يتم علاج التهاب الأعصاب الطرفية من خلال وضع أقطاب كهربائية على الجلد ليتم توصيل تيار كهربائي من خلالها، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة شهر تقريبًا.[٢]
تبادل البلازما والجلوبيولين المناعي الوريدي
تساعد هذه الإجراءات على تثبيط نشاط وعمل الجهاز المناعي وغالبًا ما تستخدم لبعض الأشخاص المصابين بحالات التهابية معينة، حيث إنه من خلال البلازما يتم إزالة الأجسام المضادة والبروتينات الأخرى من الدم، بينما العلاج بالجلوبيولين المناعي يوفر للمريض مستويات عالية من البروتينات لتعمل كأجسام مضادة.[٢]
العلاج البدني
يعاني بعض الأشخاص نتيجة التهاب الأعصاب الطرفية من ضعف العضلات، لذلك قد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتقوية العضلات، كما أنه قد يوصي الطبيب أيضًا بدعامات لليد، أو القدم، أو كرسي متحرك.[٢]
الجراحة
يمكن أن يلجأ الطبيب للجراحة إذا كان المريض يعاني من اعتلالات الأعصاب بسبب الضغط على الأعصاب، على سبيل المثال: بعض الأورام تؤدي لضغط الأعصاب لذلك قد يحتاج المريض للتدخل الجراحي للتخفيف من هذا الضغط.[٢]
علاج التهاب الأعصاب الطرفية: العلاجات المنزلية
تساعد بعض العلاجات المنزلية في التقليل من الأعراض المرافقة لالتهاب الأعصاب الطرفية، وتشمل العلاجات ما يأتي:
الحمام الدافئ
يمكن أن يساعد الحمام الدافئ في التخفيف من أعراض الألم الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية حيث إن الماء الدافئ يعمل على زيادة الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم والذي بدوره يقلل من الآلام.[٣]
التمارين الرياضية
لا شك أن التمارين الرياضية تحسن الصحة العامة وتساعد في محاربة الألم الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية، حيث إن التمارين تزيد من تدفق الدم إلى الذراعين والساقين وهذا بدوره يقلل من الإجهاد والألم.[٣]
الزيوت الأساسية
تساعد بعض الزيوت الأساسية على زيادة الدورة الدموية وتقليل الالتهابات والآلام، ومن أبرز الأمثلة على الزيوت التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الأعصاب الطرفية: زيت البابونج، وزيت الخزامى.[٣]
الفلفل الحار
من المعروف أن الفلفل الحار يحتوي على مادة الكابسيسين (Capsaicin) والذي يتم استخدامه في كثير من الكريمات الموضعية حيث إنه يحتوي على خصائص مسكنة للألم.[٣]
التأمل
من المدهش أن تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل تساعد على التقليل من أعراض الاعتلال العصبي المحيطي وذلك من خلال التقليل من التوتر، وتحسين مهارات التأقلم وهذا بدوره يقلل من شدة الألم.[٣]
الوخز بالإبر
من الممكن اللجوء لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية بالوخز بالإبر، حيث إنها يتم تحفيز نقاط ضغط الجسم لتحفيز الجهاز العصبي على إطلاق مواد كيميائية لتغيير تجربة الألم، ولتوفير التوازن للجسم.[٣]
النظام الغذائي
في بعض الحالات قد يكون الاعتلال العصبي المحيطي ناتجاً عن بعض الأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، لذلك يجب على الشخص اتباع نظام غذائي معين للتخفيف من الأعراض المرافقة لالتهاب الأعصاب، على سبيل المثال: يفضل تناول نظام غذائي غني بالألياف وقليل الكربوهيدرات.[١]