الفقرات القُطنيّة هي الفقرات الموجودة أسفل الظهر، وقد تُصاب بالالتهاب كأحد الآثار الناجمة عن التقدّم في السّن، وفي حين أنّ ذلك قد لا يتسبّب بأيّ أعراض واضحة في بعض الحالات، إلا أنّه يرتبط بألم أسفل الظهر والفخذ أو تنميل الساق وضعفها في حالات أُخرى، وتزداد احتماليّة الشعور بهذه الآلام في حال كان الفرد مُدخنًا، أو كان يُعاني من السّمنة، وكذلك الأمر إن كان بعض أفراد عائلته يُعانون من نفس الالتهاب،[١]فكيف يمكن علاج التهاب الفقرات القطنية أسفل الظهر؟


كيف يعالج التهاب الفقرات القطنية أسفل الظهر؟

توجد العديد من الطرق والتقنيات التي تُساعد على تخفيف أعراض التهاب الفقرات القطنيّة، ويُذكر منها ما يأتي:


تعديلات على نمط الحياة

يُمكن تجربة هذا التعديلات الحياتية لتخفيف أعراض التهاب الفقرات القطنيّة، بالتزامن مع أيّ علاجات أو أدوية موصوفة من قبل الطبيب لنفس الغرض، ومن هذه التعديلات ما يأتي:[٢]

  • التوقّف عن التدخين.
  • خسارة الوزن الزائد.
  • تناول الأطعمة الصحيّة التي تُساعد على تخفيف الالتهاب في الجسم.


العلاج الفيزيائي

إذ تُساعد جلسات العلاج الفيزيائيّ أو الطبيعيّ على تقوية العضلات المُساندة للعمود الفقريّ، ما يُقلّل الضغط الواقع عليه، وعلى المفاصل فيه،[٣] وذلك من خلال ممارسة تمارين مُحدّدة تُساهم في استعادة حركة الفقرات القطنيّة.[٢]


العلاج بالثلج والحرارة

سواءً كان باستعمال الكمادات أم الأكياس المُعدّة لهذه الاستعمالات، إذ يُوصى باستعمال الحرارة للفقرات القطنيّة لإرخائها قبل إجراء أيّ أنشطة أو تمارين، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال يُمكن استعمال الثلج لتخفيف الالتهاب.[٣]


الأدوية المضادة للالتهاب

وهي الأدوية التي تُخفّف من الالتهاب والتورّم حول المفاصل المصابة، وذلك مُمكن من خلال بعض الأدوية التي يُمكن شراؤها دون وصفة طبيّة؛ مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen) أو النابروكسين (Naproxen)، ولكن قد تستدعي بعض الآلام الشديدة استعمال أدوية بمفعول أقوى، والتي تُصرف بوصفة طبيّة؛ مثل الفولتارين (Voltaren).[٣]


حقن الكورتيزون

أو ما يُعرف بالحقن فوق الجافية (Epidural injection)، وتحتوي على مادّة الكورتيكوستيرويدات، وتُحقن في الأعصاب المُسبّبة لألم الفقرات القطنيّة أو في المنطقة المُحيطة فيها؛ لتخفيف الألم والالتهاب المُصاحب له.[٣]


العلاج الجراحي

وهو الخيار العلاجيّ الأخير الذي يلجأ إليه الأطباء في إحدى الحالتين الآتيتين:[٢]

  • الشعور بألم شديد، لدرجة تُعيق حركة الفرد وأعماله اليوميّة.
  • زيادة شدّة الالتهاب في الفقرات القطنيّة لدرجة التحام العظام ببعضها البعض.


هل من نصائح لتجنب عودة التهاب الفقرات القطنية؟

أجل، توجد بعض الإجراءات التي تُقلّل من احتماليّة عودة التهاب الفقرات القطنيّة، كما أنّها تحمي المُصابين بها من زيادة شدّة الأعراض مع الوقت، ويُذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  • الانتباه لوضعية الوقوف والجلوس.
  • تجنّب حمل الأوزان الثقيلة.
  • ارتداء الأحذية المُناسبة، التي تُساعد على اتّخاذ وضعية مُناسبة للعمود الفقريّ عند الوقوف والمشي.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • تجنّب زيادة الوزن.


ملخص المقال

يُمكن تخفيف الأعراض المُصاحبة لالتهاب الفقرات القطنيّة الموجودة أسفل الظهر من خلال تجربة جلسات العلاج الفيزيائيّ، أو باستعمال العلاج بالحرارة والثلج، أو بتجربة بعض مُضادّات الالتهاب التي تُصرف دون وصفة طبيّة، كما يُمكن اللجوء لحقن الكورتيزون أو العلاج الجراحيّ، وتوجد مجموعة من الإجراءات التي يُوصى باتباعها لتقليل فرصة عودة الالتهاب من جديد.

المراجع

  1. "Lower Back Arthritis", uncmedicalcenter, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kathryn Watson (2/9/2018), "What Is Lumbar Arthritis and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Jonathan Cluett (29/5/2020), "Lumbar Spine Arthritis Symptoms", verywellhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. Lana Barhum (3/11/2020), "Lumbar arthritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2022. Edited.