علاج مرض هاشيموتو

يعد مرض هاشيموتو مرضًا مناعيًّا، ويعتمد علاج مرض هاشيموتو على وضع الغدّة الدرقية، وهل تأثّرت بشكٍل كافٍ لتسبّب قصورًا في وظائف الغدة الدرقية، ولا يحتاج مرض هاشيموتو إلى دواء إذا لم يسبّب قصورًا في وظائف الغدّة الدرقيّة، بل يحتاج إلى متابعة دوريّة لوظائف الغدّة الدرقيّة.^[١]

ما هو علاج مرض هاشيموتو؟

في حال سبّب قصورًا في وظائف الغدّة الدرقيّة، يتم تعويض الناقص من هرمون الثايروكسين في الجسم عن طريق إعطاء الجرعة المناسبة من هرمون الليفوثايروكسين (Levothyroxine) المصنّع، والذي يحاكي هرمون الثايروكسين للسيطرة على الأعراض الناجمة عن قصور الغدة الدرقية المرتبط بمرض هاشيموتو.^[٢]

الجرعة المناسبة من دواء الليفوثايروكسين

يتم حساب جرعة الثايروكسين المناسبة للمريض اعتمادًا على عدّة عوامل، من بينها ما يأتي:^[٢]

• عمر المريض.
• وزن المريض.
• حالة المريض الصحيّة، والأمراض المزمنة التي يعاني منها.
• درجة قصور الغدّة الدرقية عن إفراز هرمون الليفوثايروكسين.

تعديل جرعة الليفوثايروكسين

عند تشخيص المريض بقصور الغدة الدرقية، والبدء بجرعة الليفوثايروكسين المناسبة، يجب متابعة وظائف الغدّة الدرقيّة للمريض بعد 6 -10 أسابيع من وقت البدء بالعلاج؛ لتعديل جرعة الليفوثايروكسين تبعًا لنتيجة الفحوصات، وعند الوصول للجرعة الصحيحة، يعتمد المريض هذه الجرعة طيلة حياته مع متابعة عمل فحوصات وظائف الغدة الدرقية بشكل دوريّ للاطمئنان على وضع الغدّة الدرقيّة.^[٢]

موعد أخذ هرمون الليفوثايروكسين

يجب أخذ هرمون الليفوثايروكسين المصنّع في الصباح على معدة فارغة، وقبل تناول وجبة الإفطار بنصف ساعة إلى ساعة، مع الحرص على عدم أخذه مع علاجات أخرى تتعارض معه كالفيتامينات والمعادن والأعشاب وبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الاكتئاب، وأدوية المعدة، وبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الاختلاج، كما ويجب التنويه أنّ حبة دواء الليفوثايروكسين يمكن كسرها وتقسيمها للحصول على الجرعة المطلوبة.^[٣]

الأعراض الجانبية لدواء الليفوثايروكسين

من شأن دواء الليفوثايروكسين أن يحمل بعض الأعراض الجانبية، إلّا أنّها لا تحدث لجميع الأشخاص، ويعتمد ذلك على عدّة معطيات منها اختلاف الأجسام وطريقة تعاملها مع الدواء،^[٣] ومن النادر ظهور هذه الأعراض إذا ما تم استعمال الجرعة المناسبة من الدواء والتي يحددها الطبيب،^[٢] ومن الأعراض الجانبية لدواء الليفوثايروكسين ما يأتي:^[٣]

• زيادة في الوزن.
• زيادة الشهية.
• الصداع.
• العصبيّة.
• تقلّب المزاج.
• عدم انتظام الدورة الشهريّة.
• القلق.
• التعب العام.
• رجفة في اليدين.
• عدم تحمّل الحرارة.
• الإسهال.
• الاستفراغ.
• تساقط الشعر بشكل مؤقت.
• مشاكل في النوم.

الأعراض الجانبية الخطيرة لدواء الليفوثايروكسين

إذا ظهرت عند المريض أي من الأعراض الآتية، يجب مراجعة أقرب مركز طوارئ في أسرع وقت ممكن، ومن هذه الأعراض:^[٣]

• تسارع في دقّات القلب.
• عدم انتظام دقّات القلب.
• ضيق التنفس.
• ألم في الصدر.
• التعب الشديد.
• تورّم القدمين.
• نزول مفاجئ في الوزن.

نصائح للتعامل مع مرض هاشيموتو

في حالة الإصابة بمرض هاشيموتو وعدم وجود قصور في وظائف الغدّة الدرقية، ينصح باتباع هذه النصائح لتحسين أعراض المرض:^[٤]

• اتباع حمية غذائية خالية من مادة الجلوتين.
• التوقّف عن التدخين، وتجنّب التدخين السلبيّ.
• الحرص على وجود نسب طبيعية من فيتامين د في الجسم.
• تناول مادة السيلينيوم بمعدل 100 إلى 200 ميكروغرام يوميًا.

النظام الغذائي لمرضى هاشيموتو

لا زال الباحثون قائمين على إجراء الدراسات التي تدعّم أثر اتباع نظام غذائي معيّن على الأمراض المناعية، ويجدر بالذكر أن هذه الدراسات واعدة وذات نتائج إيجابية، حيث ينصح المرضى المصابون بالأمراض المناعيّة باتباع نظام غذائيّ من شأنه تحسين وضع المرض، ومنع تفاقمه، عن طريق تخفيف الالتهاب في الجسم والذي من شأنه تقليل إنتاج الأجسام المناعية، ومن الأطعمة التي ينصح ولا ينصح بتناولها ما يأتي:^[٥]

• الأطعمة التي ينصح بتناولها:
• الفواكه.
• الخضراوات.
• الدهون الصحيّة.
• الحبوب الخالية من الجلوتين.
• تناول البروتينات الحيوانية بصورة معتدلة.
• الأطعمة التي ينصح بتجنّبها:
• الأطعمة الخالية من منتجات الألبان.
• الأطعمة المقليّة.
• الوجبات السريعة الجاهزة.
• الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
• اللحوم المصنعة.

طرق للتخفيف من أعراض مرض هاشيموتو

ينصح مرضى الأمراض المناعية باتباع نمط حياة صحيّ، وباتباع بعض طرق الطب البديل للتخفيف من أعراض مرض هاشيموتو، منها ما يأتي:^[٤]

• ممارسة رياضة اليوغا.
• الوخز بالإبر الصينية.
• اتباع نمط غذائي صحيّ.
• ممارسة الرياضة.
• التخفيف من الإجهاد والتوتر النفسيّ.

ملخص المقال

يعتبر مرض هاشيموتو أحد أمراض المناعة الذاتية، ويؤثر بشكل مباشر على الغدة الدرقية وفاعليتها، وفي حال أدى تطور المرض إلى قصور في أداء الغدة الدرقية فإنه يتم علاجه عن طريق هرمون الليفوثايروكسين المصنع، كما أن هناك نصائح تغذوية وحياتية تساعد في تخفيف أعراض المرض كتناول بعض الأطعمة كالخضار والفواكه والدهون الصحية، وتجنب أطعمة أخرى كاللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة، كما يفيد اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة على التخفيف من أعراض المرض وتقليل حدته.