تعد مسكنات الألم من العناصر الأساسية في علاج المغص الكلوي كدواء الديكلوفيناك، ويعتمد أيضًا علاج المغص الكلوي على السبب، وغالبًا ما يحدث نتيجة الإصابة بحصى الكلى، لذا يمكن علاجها، ويعتمد ذلك على حجم الحصى؛ ففي حال كان حجمها صغيرة يكتفي المصاب بشرب الماء فقط، أما في حال كانت الحصى كبيرة قد تستدعي التدخل الجراحي.

يُعبّر المغص الكلوي عن الشعور بألم حاد ومفاجئ في الجهاز البولي،[١] نتيجة إعاقة تدفق البول من الكلى باتجاه المثانة وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة الإصابة بحصى الكلى.[٢]


علاج المغص الكلوي

تجدر الإشارة إلى أن الطبيب يقوم بوصف الأدوية المسكنة للألم للتقليل من حدّة الألم إضافة لعلاج سبب المغص الكلوي.[٣]


مسكنات الألم

كما ذكرنا سابقًا يبدأ الطبيب بالتخفيف من الألم الذي يُعاني منه المصاب ونوضح فيما يأتي أهم الأدوية المستخدمة:


  • الأدوية المسكنة المضادة للالتهابات

تُعدّ هذه الأدوية وخاصة تلك التي تحتوي على تركيبة ديكلوفيناك (Diclofenac) الخيار الأول في تخفيف الألم وتستخدم لعلاج المغص الكلوي المفاجئ ولها العديد من الأشكال الدوائية، نوضحها كما يأتي:[٣]

  • الأقراص الفموية: وتُعطى بجرعة 75-150 ملغ في اليوم ويفضل أخذها بعد تناول الطعام لتخفيف ألم المعدة.
  • الحقن: وتُعطى بجرعة 75 ملغ (3 مل) من الدواء في العضل مرة يوميًا.


وفي حال كان الألم شديدًا جدًا من الممكن إعطاء المصاب الحقن والأقراص الفموية معًا؛ بحيث لا تتجاوز الجرعة اليومية 150 ملغ من الدواء ولا تستخدم لأكثر من يومين، وفي حال كان المصاب يُعاني من مشاكل في القلب فيفضل تجنب استخدام ديكلوفيناك واللجوء لخيارات علاجية أخرى مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen).[٣]


  • الأدوية الأفيونية

يتم استخدام الأدوية الأفيونية (Opiods) في حال كان المغص الكلوي حاد وعادة ما يتم إعطاؤها في المشفى، حيث يعطى المصاب حقنة في العضل تتراوح جرعتها ما بين 5-10 ملغ وفي حال تم السيطرة على الألم يتم إعطاء نفس الجرعة ولكن على شكل حبوب كل 4 ساعات ومن الأمثلة عليها: مورفين وترامادول.[٣]


علاج سبب المغص الكلوي

كما ذكرنا سابقًا فإنّ أغلب حالات المغص الكلوي ناتجة عن الإصابة بحصى الكلى، لذا فإنّ العلاج في هذه المرحلة يعتمد على حجم الحصى وسبب تكونها.[٤]


  • حصى ذات حجم صغير

في حال كان حجم الحصى صغير فيمكن التعامل معها من خلال الآتي:


  • شرب الماء:

ويُفضل شرب ما يصل إلى 2-4 لتر يوميًا من الماء الأمر الذي يُساعد على بقاء البول مخففًا وبالتالي يمنع تكوّن المزيد من الحصى.


  • العلاجات الطبية:

قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على نزول الحصى مثل دواء تامْسولوسين (Tamsulosin)؛ إذ يعمل هذا الدواء على إرخاء عضلات الحالب وتسريع نزول الحصى مع البول دون الشعور بالألم.


  • حصى ذات حجم كبير

قد تُسبب الحصى الكبيرة أعراضًا شديدة وقد تؤدي للمعاناة من نزيف أو تلف في الكلى، ويتم علاجها باتباع الخطوات الآتية:

  • تفتيت الحصى باستخدام الموجات الصوتية: وذلك باستخدام هذه الموجات يتم تفتيت الحصى إلى قطع صغيرة لتخرج مع البول.
  • التنظير: حيث تتم في منطقة الحالب أو الكلية وذلك عن طريق إدخال منظار رفيع يحتوي على كاميرا صغيرة لتحديد مكان الحصى بدقة ومن ثم إزالتها.
  • الجراحة: حيث تتم عن طريق عمل شق صغير في الظهر للوصول إلى الكلى ومن ثم إزالة الحصى المترسبة في الكلى.


كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالمغص الكلوي

للوقاية من المغص الكلوي عليك تجنب أي أسباب أو أمور قد تزيد من فرصة حصى الكلى، ونوضحها لك كالآتي:[١][٤]

  • شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا على الأقل وتجنب تناول المشروبات الغازية.
  • التقليل من تناول الأملاح.
  • تناول كميات قليلة من البروتينات الحيوانية مثل: اللحوم الحمراء والأسماك.
  • تناول كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات مثل: السبانخ والمكسرات.
  • تناول الفواكه الحمضية كالليمون والبرتقال.
  • استخدام الأدوية التي تمنع تكون الحصى من الأساس مثل رواتينكس (Rowatinex) ولكن بعد استشارة الطبيب؛ بحيث أنه يحدد العلاج المناسب حسب نوع الحصى التي يعاني منها المصاب.

المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie Watson (22/8/2018), "renal colic", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  2. ↑ american hospital of paris, "renal clic and kidney stones", american-hospital, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Managing patients with renal colic in primary care:", bpac, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "kidney stones", mayoclinic, 5/5/2020, Retrieved 22/1/2022. Edited.