يصف المصابون بالشوكة العظمية بأن الألم يشبه الطعن ويبدأ فور الاستيقاظ من النوم ويقل تدريجيًا خلال اليوم، إلا أنه يصبح ظاهرًا في حالات الوقوف الطويل.

غالباً ما تنتج الشوكة العظمية عن الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية (Plantar Fasciitis) هو التهابٌ في شريط الأنسجة التي تمتد عبر الجزء السفلي من القدم أي كعب القدم وصولًا إلى أصابع القدم.[١]

تشمل علاجات نتوء الكعب أو الشوكة العظمية إجراءات بسيطة مثل: الراحة والتمارين الرياضية، واستخدام أدوات تخفيف الضغط على القدم، أو استخدام الأدوية مثل: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، وحقن الكورتيزون، حيث يستجيب 90% من المرضى لهذه العلاجات.

ولكن إذا فشلت هذه العلاجات التحفظية بعد تجربتها لعدة شهور، فقد تكون الجراحة ضرورية.[٢]



يُعتبر التهاب اللفافة الأخمصية بطيئاً في الشفاء، حيث يحتاج 6-9 شهور من العلاج، لذلك لا تكون الجراحة إلا بعد انقضاء هذه المدة دون شفاء.




عملية الشوكة العظمية

عملية الشوكة العظمية هي عملية تُجرى بالجراحة المفتوحة التقليدية أو المنظار لقطع جزء من الشوكة العظمية أو قطعها بالكامل، كما غالباً ما تتضمن فصل اللفافة الأخمصية عن كعب القدم لتقليل الضغط عليها، وهي فعالة للغاية للتخلص من الألم لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج بالطرق التحفظية.[٣]



فصل اللفافة الأخمصية عن كعب القدم سيحفز نمو نسيج جديد من اللفافة أطول وبالتالي ليس مشدوداً ويسبب الألم.




متى تُجرى عملية الشوكة العظمية؟

في الحقيقة نادراً ما يجري الأطباء عملية الشوكة العظمية فهي رغم أنّها تنتج عن التهاب اللفافة الأخمصية، إلا أنّها غير مؤلمة ولا تسبب أي أعراض، وسبب الألم هو التهاب اللفافة نفسه وليس الشوكة العظمية التي نشأت عنها لذلك يجري الأطباء عملية فصل اللفافة الأخمصية فقط دون الحاجة لإزالة العظمة الشوكية، ولا تُزال العظمة إلا إذا كانت كبيرة لدرجة أنّها تبرز من الجلد.


يحتاج فقط 5% من المرضى لجراحة فصل اللفافة الأخمصية، حيث إن هنالك العديد من العلاجات التي يبدأ الأطباء بها قبل إجراء العملية الجراحية.[٤]


يقرر الأطباء عملية فصل اللفافة الأخمصية في الحالات الآتية:


  1. استمرارية العلاج والأدوية لمدة 6 أشهر على الأقل دون تحسن ودون زوال الألم.[٤]
  2. وجود ألم قوي يعيق العمل والحياة اليومية للشخص المصاب.[٤]


كيف تكون العملية؟

يمكن أن يلجأ الأطباء إلى طريقتين في الجراحة كالآتي:[٣]


1. العملية الجراحية المفتوحة

تحتاج هذه العملية إلى تخدير موضعي أو كامل للمريض وعمل شق في الجلد بطول 2.5 - 5 سنتيمتر لكشف العظم لتحرير اللفافة.


2. استخدام المنظار

يمكن إجراء هذه العملية بمخدر موضعي فقط أو مهدئ خفيف، ويقوم الجراح بعمل شقين صغيرين في أسفل كعب القدم طول كل منهما لا يتجاوز 1 سنتيمتر، حيث يدخل الطبيب الكاميرا من إحدى الفتحتين والسكينة الصغيرة من الفتحة الأخرى ويجري العملية.


التشافي ما بعد العملية

يكون من المتوقع استمرارية الألم والشعور غير المريح في كعب القدم لما يقارب أسبوعاً، إليكم التفاصيل فيما يأتي:[٣]


1. التشافي من الجراحة

يضطر الشخص المصاب إلى ارتداء أحذية مخصصة وداعمة لعدّة أسابيع بعد إجراء العملية، كما أن عليه العودة إلى عيادة الطبيب بعد حوالي أسبوع لإزالة الغرس.

يُرجّح العودة إلى الحياة الطبيعية والتشافي التام بعد 6 إلى 10 أسابيع.


2. التشافي من التنظير

يمكن للمريض لبس حذائه العادي بعد حوالي يومين من العملية، ويكون التشافي التام خلال 3 إلى 6 أسابيع.


كما ينصح الأطباء بممارسة بعض التمارين الرياضية لإعادة تأهيل المنطقة بعد الأخذ بنصيحة ذوي الاختصاص.


مخاطر إجراء العملية

لهذه العملية العديد من المخاطر كسائر العمليات في غرف العمليات، ألا وهي الآتية:[٤]


  1. تأثير البنج أثناء العملية.
  2. العدوى الميكروبية جرّاء العملية وتعرقل عملية تشافي الجرح والعودة إلى الحياة الطبيعية.
  3. إيذاء أحد الأعصاب والإصابة بمتلازمة النفق الرسغي القدمي.
  4. تكوّن ورم حميد مكوّن من خلايا عصبية وألياف مسببًا ألم منطقة كعب القدم.
  5. عودة الألم أسوأ من ذي قبل في حالاتٍ نادرةٍ.

المراجع

  1. "Plantar fasciitis", mayoclinic. Edited.
  2. "Heel Spurs and Plantar Fasciitis", webmd, Retrieved 12/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "plantar-fasciitis", healthline. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Plantar Fasciitis: Should I Have Surgery for Heel Pain?", uofmhealth. Edited.