معلومات عن مرض باركنسون الشبابي

يُشخّص الأطباء مرض باركنسون بشكلٍ أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، بينما يُشخّص المرض بشكلٍ أقل شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 21 - 40 عامًا، بالإضافة لذلك يُشخص المرض بشكلٍ أكثر نُدرةً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا، وهو ما يُعرف بمرض باركنسون الشبابي أو اليافعي (Juvenile Parkinson's Disease).^[١]

أهم ما يُميّز مرض باركنسون الشبابي

الأشخاص الذي يُعانون من مرض باركنسون الشبابي لديهم تاريخ عائلي أكثر تواترًا له، كما أن معدل بقائهم على قيد الحياة أطول،^[٢] ومن الخصائص الأخرى التي تُميّز الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الشبابي ما يلي:

• تتفاقم أعراض المرض لديهم بشكلٍ أبطأ.^[٢]
• أقل عُرضة للإصابة بفقدان الذاكرة ومشاكل التوازن.^[٣]
• يُعانون من التشنّجات والوضعيات العضليّة غير الطبيعية كتقوّس القدم.^[٢]
• كلما كان المصاب أصغر سنًا زادت احتمالية أن يكون المرض وراثيًا.^[٢]
• تختلف كيفية التعامل مع المرض والاستجابة له لدى المصابين الأصغر سنًا؛ وذلك لأن عقولهم تتمتع بمرونةٍ عصبيةٍ أعلى.^[٢]
• يُعاني المُصابون بالمرض من المزيد من الآثار الجانبية لأدوية الدوبامين التي تُعطى ضمن الخُطة العِلاجيّة.^[٢]

أعراض مرض باركنسون الشبابي

غالبًا ما تكون أعراض مرض باركنسون مُتشابهة بغض النظر عن سنّ التشخيص، إلّا أنها قد تختلف من حالةٍ لأخرى، وتُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأعراض غير الحركية غالبًا ما تحدث أولاً عند المرضى الأصغر سنًا، بما في ذلك:^[٤]

• ضعف حاسة الشم.
• الإمساك.
• اضطرابات المزاج؛ كالاكتئاب أو القلق.
• انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.

أما الأعراض غير الحركية الأخرى لمرض باركنسون الشبابي فتشمل:^[٤]

• صعوبة النوم؛ كالنوم لفتراتٍ طويلةٍ أثناء النهار، أو قليلةٍ جدًا أثناء الليل.
• مشاكل المثانة.
• تغيير في الدافع الجنسي.
• زيادة إنتاج اللعاب.
• تقلّبات في الوزن.
• اضطرابات بصرية.
• الإعياء.
• صعوبة تذكر الأشياء.

أما الأعراض الحركية التي تُعد الأعراض الأولى الشائعة في جميع الأعمار فهي:^[٤]

• الرّعشة أثناء الراحة؛ وهي حركة اهتزازية مستمرة تحدث حتى في حالة استرخاء العضلات.
• الحركة البطيئة عند عمَل أي شيء.
• تصلّب العضلات.
• وضعية الجسم المنحنية.
• مشاكل التوازن.

كيف يُشخّص مرض باركنسون الشبابي؟

ليس هُناك فحص مُحدد يُمكنه تشخيص مرض باركنسون، ونظرًا لأن إصابة الأشخاص الأصغر سنًا بهذه الحالة يُعد أمرًا نادرًا، فإن الحصول على التشخيص الدقيق، واستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي عادةً ما يشتبه بها الأطباء؛ كتيبس الكتف الناتج عن التهاب المفاصل أو إصابةٍ رياضية قد يستغرق وقتًا أطول،^[٥] وتشمل الطرق المتاحة لتشخيص مرض باركنسون الشبابي ما يأتي:

• التعرف على التاريخ الطبي للمصاب، بما في ذلك الأعراض التي يشكو منها.^[٥]
• تحاليل الدم والصّور لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي تُحاكي أعراضها أعراض الباركنسون.^[٥]
• الاختبارات الجينية التي تُساعد على تحديد السبب الكامن وراء الإصابة بمرض باركنسون في حال كان هناك تاريخ عائلي للإصابة به.^[٦]
• فحص ناقلات الدوبامين (DaT Scan)؛ وهو فحص يُتيح للطبيب معرفة مقدار الدوبامين في الدماغ، وفي حال وجد الفحص كميةً منخفضةً منه بشكلٍ غير طبيعي، فُيمكن أن يُؤكد ذلك الإصابة بمرض باركنسون.^[٦]
• يُمكن أن يصف الطبيب دواء يُسمى ليفودوبا (Levodopa) كجزءٍ من التشخيص؛ وهو دواء يُمكن أن يُساعد على زيادة مستويات الدوبامين في الدماغ، وفي حال استجابت الأعراض لهذا العلاج فهذا يُشير ذلك لوجود مرض باركنسون.^[٥]

هل هُناك عِلاج لمرض باركنسون الشبابي؟

ليس هُناك علاج شافٍ ولكن أوّل خُطوة ضمن الخطّة العِلاجيّة هي علاج الأعراض المُصاحبة للمرض، إذ يهدف العلاج إلى تعزيز التعافي الوظيفي (وظيفة الأعضاء) وتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالأدوية.^[٧]