يوجد السكر في الكثير من الأطعمة المُصنّعة والحبوب المكررة، وفي بعض الأحيان قد يكون من المستحيل تجنّبه، وظهر مؤخرًا ما يُعرَف بإدمان السكر (Sugar Addiction)، فما هي أسبابه؟[١]


أسباب إدمان السكر

يتشوَّق الكثير من الأشخاص إلى الإدمان على السكر لأسبابٍ عديدة، وهي:[٢]


نمط سلوكي اعتيادي

يشتهي بعض الأشخاص تناول السكر لأن الدّماغ والجسم قد تمّ تدريبهما على استهلاك السكر، وخصوصًا الأطعمة المُصنّعة التي تحتوي على سكرٍ مُضاف.


الشّعور بالسعادة

يمنح تناول السكر إحساسًا بالسّعادة، فبعد معالجة السّكر في الجسم، يتمّ إطلاق النّاقل العصبي الذي يمنح السّعادة، مما يجعل الشّخص يرغب بتناول مزيدٍ من السكر.


الاعتياد على المحلّيات الصّناعية

تتميّز المحلّيات الصّناعية بمذاقٍ أكثر حلاوة من السكر، وعند الاعتياد عليها تزداد الرّغبة في الحصول على أطعمةٍ أكثر حلاوة.


الإجهاد والضّغط العصبي

يستجيب الجسم للتوتر عن طريق إفراز مجموعةٍ من الهرمونات المرتبطة بالرّغبة الشّديدة في تناول الطّعام، وقد أظهرت الدّراسات وجود صلةٍ قوية ما بين هرمون الكورتيزول وتناول الأطعمة الحلوة، بينما تمّ ربط هرمون الجريلين في التحكّم بالشّهية، وكلاهما يتمّ إفرازه عند الشّعور بالتوتر أو الإجهاد لفترةٍ طويلة، مما يزيد رغبة الشخص في تناول الأطعمة الغنيّة بالسكر والدهون.


طبيعة النوم

ما زالت العلاقة ما بين النوم والطعام غير واضحةٍ بالكامل حتى الآن، لكن تمّ التوصّل إلى أنّ الأشخاص الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم تزيد رغبتهم في تناول الأطعمة الحلوة، أو المالحة، أو النشوية.


الدّورة الشّهرية

تشعر معظم النساء خلال فترة الدّورة الشّهرية بالرّغبة الشّديدة والمتزايدة لتناول الشوكولاتة والأطعمة الغنيّة بالسكر، فعند تناولها يُفرِز الدّماغ الناقل العصبي الإندورفين (Endorphin)، والمسؤول عن منح الرّاحة وتنظيم المزاج.


ارتباط وراثي

يمكن أن يكون لإدمان تناول السّكر ارتباطٌ جينيّ، أيّ أنّ وجود بعض الجينات في الجسم والتي يتمّ وراثتها من الوالدين يزيد من رغبة الشّخص في تناول الأطعمة الغنيّة بالسّكر، لكن ما زال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من البحوث لفهم هذا الرابط.


كيفية التعامل مع إدمان السكر

يمكن الإقلاع عن إدمان السّكر عبر مجموعة من النّصائح، وهي:[٣]

  • أخذ القرار اللازم لذلك؛ ولا بدّ من الحزم فيه، فخلال فترة التوقف عن تناول السكر بصورةٍ تدريجية ستطرأ مجموعةٌ من التغييرات على الدّماغ والجسم.
  • التوقف عن جميع الأطعمة السكرية؛ بما فيها الطّحين الأبيض، والمحلّيات الصّناعية، والأطعمة الغنيّة بالدهون، أو المواد الحافظة (MSG).
  • الابتعاد عن المشروبات ذي السّعرات الحرارية المرتفعة؛ مثل الشاي أو القهوة أو العصائر المحلّاة.
  • تضمين الأطعمة الغنيّة بالبروتين إلى النّظام الغذائي؛ بما فيه البيض، أو الحبوب، أو البذور، أو الأسماك، أو الدجاج واللحوم.
  • جدول مقدار السّعرات الحرارية التي يمكن تناولها؛ فلا بدّ من اختيار الخضراوات غير النّشوية، مثل الحبوب الخضراء، أو البصل، أو الكوسا، أو الفلفل، أو الباذنجان، أو الشمر.
  • اختيار الدهون الصّحية في النّظام الغذائي؛ مثل المكسّرات، والبذور، والأفوكادو، والأسماك التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
  • السّيطرة على التوتر؛ وذلك للتحكم في رغبة تناول السكريات.
  • النوم لفتراتٍ كافية؛ فالنوم أقلّ من ذلك يزيد الرّغبة لتناول مزيدٍ من السّعرات الحرارية.


المراجع

  1. "Sugar Addiction", www.addictioncenter.com, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  2. "Why Am I Craving Sweets?", www.healthline.com, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  3. "Break Your Sugar Addiction in 10 Days", health.clevelandclinic.org, Retrieved 5/1/2022. Edited.