أسباب تكيسات المبايض عند العزباء

يُعرف تكيس المبايض (PCOS) بأنه ظهور أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على المبايض، ويمكن للمرأة أن تصاب به في أي وقت بعد البلوغ، ولكن يتم تشخيص معظم الفتيات في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر عندما يحاولن الحمل،^[١] ولكنه في بعض الأحيان يصيب الفتاة العزباء، فما الأسباب وراء ذلك؟

أسباب تكيسات المبايض عند العزباء

إلى الآن لم يُعرف السبب الرئيسي وراء الإصابة بتكيّس المبايض، ولكن هناك عدداً من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض:^[٢][٣]

• الإصابة بمقاومة الإنسولين: والتي تتسبب بارتفاع نسبة الإنسولين في الدم، حيث يُفرز الجسم كمية أكبر من الإنسولين كمحاولة للحفاظ على مستوى السكر في الدم، والتغلب على مقاومة الخلايا له، مما يؤدي إلى تحفيز إفراز الأندروجين، والذي بدوره يسبب مشاكل في الإباضة.

• الإصابة بالتهاب خفيف في الجسم: يستخدم هذا المصطلح لوصف إنتاج خلايا الدم البيضاء مواد لمكافحة العدوى بشكل مستمر، إذ أظهرت الأبحاث أن النساء المصابات بتكيس المبايض لديهن نوع من الالتهابات منخفضة الدرجة التي تحفز على إنتاج الأندروجين (هرمون الذكورة).
• العامل الوراثي: إذ تشير الأبحاث إلى أن بعض الجينات قد تكون مرتبطة بـتكيس المبايض، وكما أن إصابة الوالدة أو الأخت يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
• زيادة مستوى هرمون الإندروجين في الجسم: وقد تؤدي المستويات العالية من هرمون الإندروجين إلى ظهور أعراض تكيس المبايض، مثل كثرة الشعر وحب الشباب.

أضرار تكيس المبايض وأعراضها

الأكياس التي تظهر على المبيضين بحد ذاتها ليست ضارة، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى اختلال في مستوى الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض منها اضطراب الدورة الشهرية، ونمو الشعر الزائد، وظهور حب الشباب، والسمنة، وزيادة مستويات الأندروجين، كما تؤثر على الإباضة.^[٤]

هل يمكن للفتاة أن تكون مصابة بتكيس المبايض ولديها دورة شهرية منتظمة؟

نعم، يمكن أن تكون الفتاة مصابة بتكيس المبايض ولديها دورة شهرية منتظمة، إلا أن معظم النساء المُصابات بتكيس المبايض يعانين من عدم انتظام الدورة، أو غيابها، أو قلة التبويض، فتحدث الدورات بشكل متكرر وغير طبيعي، أي تحدث عدة مرات في الشهر أو تستمر لأسابيع في كل مرة.^[٥]

هل يمكن للفتاة الحمل بعد الزواج إذا كانت تعاني من تكيس المبايض؟

نعم، مع العلاج تستطيع معظم النساء المصابات بتكيس المبايض الحمل، ويمكن علاج غالبية النساء بنجاح بمدة قصيرة من خلال عدد من الأدوية التي تصفها الطبيبة، لعدة دورات شهرية تقررها، وإذا لم ينجح أي من الحلول المُقترحة يمكن اللجوء إلى حلول أخرى مثل أطفال الأنابيب.^[٣]

علاج تكيس المبايض

عادةً لا يوجد دواء لإزالة الأكياس بشكل جذري، ولكن يعتمد العلاج على علاج الأعراض، وإعادة توازن الهرمونات والإباضة للجسم باستخدام الأدوية، كما على عدد من العوامل، وقد يشمل ذلك العمر، ومدى شدة الأعراض، والصحة العامة للمرضة، وقد يخالف العلاج للفتاة العزباء عن الفتاة المتزوجة والتي تخطط للحمل، وقد يشمل العلاج على ما يأتي:^[٦][٣]

• تغيير في النظام الغذائي وممارسة الرياضة: يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم على إنقاص الوزن، واستخدام الإنسولين بشكل أكثر كفاءة، بالإضافة إلى خفض مستويات السكر في الدم، وتنظيم الإباضة.
• حبوب منع الحمل: والتي تساعد على التحكم في الدورة الشهرية وجعلها منتظمة أكثر، وخفض مستويات الأندروجين، والتقليل من حب الشباب.
• دواء جلوكوفاج (Glucophage): وهو مساعد السكري، وغالبًا ما يستخدم للتقليل من مقاومة الأنسولين، وقد يساعد أيضًا في تقليل مستويات الأندروجين، وإبطاء نمو الشعر، والمساعدة على التبويض بشكل منتظم.
• أدوية لعلاج الأعراض الأخرى: والتي يمكن أن تساعد في تقليل نمو الشعر أو التخفيف من حب الشباب.
• الجراحة: وهي الخيار الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب لعلاج تكيس المبايض، ويتم من خلال المنظار يتم إدخاله عن طريق عمل فتحات أسفل البطن، ومن هناك يتم كي الأكياس أو إزالتها باستخدام الليزر، للتخلص منها، وإعادة توازن الهرمونات للجسم.