من الممكن حدوث نزيف الأنف من إحدى فتحتيه أو كلتيهما، وعادةً لا يكون السبب خطيراً، فما أبرز أسباب نزيف الأنف أثناء النوم؟ ومتى يستدعي الأمر التدخل الطبّي؟[١]
أسباب نزيف الأنف أثناء النوم
باستثناء الأسباب المتعلقة بوضعية النوم ليلاً؛ مثل النوم على أحد الجانبين مع الضغط المباشر على تجويف الأنف، فإنّ أسباب نزيف الأنف أثناء النوم هي نفس أسباب حدوثه خلال النهار، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
جفاف ورطوبة المناخ
ويعدّ السبب الأكثر شيوعًا، فعندما يكون الهواء جافاً وساخناً، وذا رطوبة منخفضة، فإن هذا قد يؤدي لجفاف الغشاء الداخلي الرقيق للأنف، وبالتالي تشقّقه، ما يزيد احتمال نزيف الأنف عند فركه أو نفثه (نفخه)، أو حتى الإمساك به، وتزداد احتمالية حدوث ذلك في فصل الشتاء، إذ إن أجهزة تسخين الهواء تعمل على سحب الرطوبة من الجو، وكذلك عند التواجد على المرتفعات، حيث يتناقص الأكسجين ويصبح الهواء أكثر جفافاً.[٢]
قطف الأنف
وتعني محاولة استخراج مخاط الأنف بالإصبع أو بإدخال أي أداة إلى داخله، ما قد يسبب حدوث جرح في الأنف أو حدوث العدوى من خلال دخول الفيروسات والجراثيم للأنف، والتهاب وتورم أنسجته، وتمزق الأوعية الدموية الرقيقة في الأنف ما يؤدي للنزيف.[٣]
نفث الأنف بقوة
الإصابة ببعض الحالات الصحية التي تسبب سيلان واحتقان في الأنف مثل الحساسية الموسمية أو الزكام، قد يضطر الشخص لنفث الأنف بكثرة وبقوّة، ما قد يسبب انفجار أحد الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف وحدوث الالتهاب.[٤]
الإصابة بالالتهابات
خاصةّ تلك التي تسبب كثرة العطس والسعال ونفث الأنف؛ مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي (أي الأنف والجيوب الأنفية والحلق)، أو التهاب البطانة الداخلية للأنف، سواء بسبب الحساسية أو لأسبابٍ غير متعلقة بالحساسية.[٢]
التعرض للمواد الكيميائية
حيث تهيّج هذه المواد الغشاء الداخلي للأنف وتسبب النزيف، وتشمل هذه المواد الأبخرة المتواجدة في بيئة العمل، أو مواد التنظيف، أو التعرض لدخان السجائر، أو للروائح القوية، أو الملوثات الأخرى الموجودة في البيئة.[٥][٤]
تناول الأدوية
حيث تحدث كأثر جانبي لاستخدام بعض الأدوية، ومنها التالية:[٥][٢]
- مميعات الدم.
- مسكنات الألم.
- البخاخات الأنفية التي تحتوي على الكورتيزون، مثل بخاخ نازونيكس (Nasonex).
- البخاخات الأنفية والأدوية المضادة للهيستامين التي تستخدم لعلاج الانسداد والسيلان والاحتقان في الأنف، مثل دواء كلاريتين (Claritin) لأنها تسبب جفاف الأغشية الداخلية للأنف.
- المكملات العشبية والفيتامينات، مثل الجينسنغ، والأقحوان، والزنجبيل، والثوم، وفيتامين E، وغيرها.
الإصابة بأمراض معينة
على الرغم من الحاجة لمزيد من الدراسات التي توضح العلاقة بين نزيف الأنف والإصابة بهذه الأمراض، إلا أن نزيف الأنف قد يرتبط بالحالات التالية:[٤]
- اضطراب توقف التنفس أثناء النوم، ويعاني المصابين بهذا الاضطراب بانقطاع النفس بشكل مفاجئ أثناء النوم بسبب ارتخاء عضلات الحلق مسببة انسداد في المجاري التنفسية.
- ارتفاع ضغط الدم والسكري.
- فشل القلب.
- أمراض الدم.
- الإصابة بإحدى أنواع العدوى.
- مرض توسع الشعيرات النزفي الوراثي.
- الداء الانزلاقي.
- تليف الكبد.
- السرطان.
أسباب أخرى محتملة
- التعرض لإصابةٍ في الأنف أو الوجه.
- انحراف الوتيرة، وهو انحراف في حاجز الأنف، الذي يفصل بين جانبيّ الأنف.
- فترة الحمل.
- القلق والتوتر، الذي يزيد معدل نبض القلب وضغط الدم وبالتالي قد يسبب النزيف.
- تناول الكحوليات.
- استنشاق المخدرات؛ مثل الكوكايين أو غيرها.
متى يجب رؤية الطبيب؟
يجب رؤية الطبيب حول نزيف الأنف في الحالات التالية:[١]
- الإصابة بأحد الأمراض المتعلقة بالنزيف؛ مثل الهيموفيليا.
- تناول مميعات الدم.
- استمرار النزيف لأكثر من 20 دقيقة.
- فقدان كمية كبيرة من الدم.
- وجود أعراض فقر الدم مثل سرعة نبضات القلب، أو ضيق التنفس، أو شحوب الجلد.
- إذا حدث النزيف بعد التعرض لإصابة خطيرة، مثل حادث السيارة.
عادةُ لا يكون نزف الأنف خطيرًا، ولكنّ تكراره أو فقدان الدم بكثرة قد يشير إلى مشاكل صحية تستوجب الفحص الطبّي والعلاج؛ مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشكلة في تخثر الدم.
المراجع
- ^ أ ب "Nosebleed"، nhsinform.scot، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Nosebleed (Epistaxis)", clevelandclinic.org, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Is It Dangerous for Me to Pick My Nose, and How Do I Stop?", healthline.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Nosebleeds While Sleeping", sleepfoundation.org, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What causes a nosebleed at night?"، medicalnewstoday.com، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Why Bloody Noses Occur (and How Anxiety Is Involved)", calmclinic.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.