تعتبر التراخوما وتعرف أيضًا باسم الرمد الحبيبي السبب الرئيسي على مستوى العالم للعمى الناشئ عن الإصابة بالعدوى،[١] وتعد البكتيريا المتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis) السبب وراء الإصابة بالتراخوما،[٢] وسنتعرف في هذا المقال إلى أهم أعراض التراخوما وعلاجها وتشخيصها وطرق الإصابة بها.


ما هي أعراض التراخوما؟

تصيب عدوى التراخوما كلتا العينين، تبدأ الأعراض المبكرة في الظهور في غضون 5 إلى 12 يومًا من التعرض للبكتيريا، [٣] ومن الأعراض التي تسببها:


الأعراض المبكرة

تشمل الأعراض التي تظهر في بداية الإصابة بالعدوى ما يأتي:[٣]

  • حكة خفيفة في العين.
  • التهاب الملتحمة (العين الوردية).
  • تهيج في العين والجفون.
  • إفرازات من العين.


الأعراض اللاحقة

مع تقدم المرض وتطور الإصابة دون الخضوع للعلاج تظهر الأعراض الآتية:

  • ألم في العين.[٤]
  • احمرار العين.[٤]
  • إعتام عدسة العين.[٤]
  • حساسية اتجاه الضوء. [٤]
  • تشوش في الرؤية.[٣]
  • ندب داخل الجفون. [٣]
  • انحراف الأهداب.[٣]
  • خدوش في القرنية.[٣]
  • تقرحات في القرنية.[٣]
  • فقدان البصر. [٣]


نادرًا ما تؤدي الإصابة بالتراخوما لمرة واحدة إلى تطور مشاكل في الإبصار، إنما العدوى المتكررة هي ما قد يؤدي إلى حدوث التندب أو فقدان البصر، حيث تحتاج التراخوما إلى عدة سنوات من الإصابة لكي تتسبب بالعمى.[٣]


ما هي مراحل تطوّر التراخوما؟

تم تحديد 5 مراحل لتطوّر التراخوما بناءً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وذلك على النحو الآتي:[٥]

  • التهاب جرابي (Inflammation follicular)

يظهر هذا النوع من الالتهاب على شكل نتوءات صغيرة نتوءات صغيرة تحتوي على خلايا ليمفاوية، وعادًة ما يبلغ عددها خمس بصيلات أو أكثر، ويمكن رؤيتها عند تكبير السطح الداخلي للجفن العلوي.

  • التهاب شديد (Inflammation intense)

تزداد شدة التهاب العين في هذه المرحلة بحيث تصبح متهيجة، مع انتفاخ أو تورم في الجفن العلوي.

  • تندب الجفن (Eyelid scarring)

يحدث تندّب في الجفن الداخلي للعين نتيجة الالتهابات المتكررة، وعادًة ما تظهر الندبات على شكل خطوط بيضاء عند فحصها بالتكبير، كما قد يتشوه الجفن.

  • انحرف الأهداب (Trichiasis)

في هذه المرحلة ونتيجًة لاستمرار تندّب الجفن، تنمو رموش العين للداخل، مما يؤدي إلى خدش واحتكاك السطح الخارجي الشفاف للعين والمعروف بالقرنية.

  • إعتام القرنية

يحدث إعتام في قرنية العين بسبب استمرار خدش الرموش للسطح الخارجي من العين.


كيف يتم تشخيص التراخوما؟

يقوم الطبيب بفحص عيني الشخص المصاب سريريًا، أو قد يقوم الطبيب بأخذ عينة لفحصها بالمختبر، حيث يتم تخدير العين وأخذ مسحة لزراعتها؛ للتأكد من أن البكتيريا المتدثرة الحثرية هي المسببة للعدوى.[٦]


ملخص المقال

التراخوما هي عدوى عينية بكتيرية تتسبب بها البكتيريا المتدثرة الحثرية، تعتبر هذه العدوى مشكلة صحية عامة وهي مسؤولة عن العمى أو ضعف البصر للعديد من الأشخاص، وتتمثل أعراضها بألم وحكة وتهيج في العيون، تشوش في الرؤية، وفي مراحل متقدمة قد تتسبب بخدوش في القرنية ما يؤدي إلى فقدان البصر الذي لا يمكن علاجه، يوصي بالحفاظ على النظافة العامة لتجنب هذه العدوى ويمكن علاجها بسهولة باستخدام المضادات الحيوية فيما لو أُصبت بها.

المراجع

  1. NA, "Trachoma", World Health Organization , Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. NA (3/11/2021), "Hygiene-related Diseases Trachoma", Centers for Disease , Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ David Turbert (9/11/2020), "What Is Trachoma?", American Academy of Ophthalmology , Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Frank J. Weinstock, MD, FACS, Patricia S. Bainter, MD , "Trachoma", Medicine Net, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. "Trachoma", mayoclinic, Retrieved 4/9/2022. Edited.
  6. By Mayo Clinic Staff (21/10/2020), "Trachoma", Mayo Clinic , Retrieved 26/1/2022. Edited.