تختلف المشاكل السمعية باختلاف المسبب لها، منها الموروثة ومنها المكتسبة التي يصاب بها الشخص جرّاء عدوى أو ممارسات خاطئة أثرت سلبًا على أحد أجزاء أذنه الوظيفية، ويتم علاج كل منها بحسب تشخيص الطبيب للحالة لإيجاد الخيارات العلاجية المناسبة لها.


وفيما يأتي أنواع الإعاقة السمعية بشكلٍ مفصّل.


أنواع الإعاقة السمعية

تتنوع الإعاقات السمعية بحسب عوامل عديدة وليست جميعها متشابهة؛ إذ تعتمد على الجزء المصاب من الأذن، وتختلف أعراضها وعلاجها تبعاً لنوع كلٍ منها، ويُمكن توضيح أنواع الإعاقة السمعية كالتالي:


ضعف السمع الحسي العصبي

يُعد ضعف السمع الحسي العصبي (Sensorineural hearing loss) النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الإعاقة السمعية، تحدث هذه الحالة نتيجة وجود اضطرابات إما بالأهداب السمعية، وهي خلايا دقيقة شبيهة بالشعر موجودة في الأذن الداخلية، أو العصب الدهليزي السمعي نفسه الذي يعرف أيضاً باسم العصب القحفي الثامن.


ويؤدي وجود هذه الاضطرابات إلى ضعف أو منع انتقال المعلومات والإشارات العصبية إلى الدماغ.[١]


أعراض ضعف السمع الحسي العصبي

تتضمن الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بضعف السمع العصبي:[١]

  • صعوبة في سماع الأصوات العالية أو الجهورة وقد تبدو غير واضحة بالنسبة له.
  • بصعوبة في السمع في الأماكن المكتظة وعند وجود الضجيج حوله وتحدّث أكثر من شخص في ذات الوقت.
  • الإحساس بوجود صوت رنين داخل الأذن.
  • شعور المريض بأنه يسمع المتحدثين من حوله مع صعوبة فهم الحديث المُقال.
  • قد يَسهُل على المصابين بضعف السمع الحسي العصبي التمييز بين صوت الرجال وسماعهم بشكل أوضح من صوت النساء.


أسباب ضعف السمع الحسي العصبي

وقد يحدث ضعف السمع الحسي العصبي في أذن واحدة أو في الاثنتين اعتمادًا على السبب، وتتلخص الأنواع كما يأتي:[٢]

  • ضعف السمع الحسي العصبي الوراثي

ينتقل هذا النوع عبر الأجيال، وقد يحدث بسبب بعض الأمراض مثل داء المقوسات (Toxoplasmosis)، أو الحصبة الألمانية، أو مرض الهربس.


  • ضعف السمع الحسي العصبي المكتسب

ومن أكثر الأسباب الشائعة لهذا النوع قد تكون بسبب التقدم بالعمر أو الاستماع المتكرر إلى الأصوات العالية التي قد تؤدي بدورها إلى حدوث تلف في العصب السمعي.


  • ضعف السمع الحسي العصبي المفاجئ

ويحدث هذا النوع بشكل مفاجئ نتيجة إصابة الشخص بفيروس أو أي مسبب آخر، ويجب مراجعة طبيب مختص بأسرع وقت ممكن لتشخيص هذه الحالة وتفادي مضاعفات الإصابة.


وتوجد أسباب أخرى أقل شيوعاً تؤدي إلى ضعف السمع الحسي العصبي المكتسب، ومن هذه الأسباب:[٣]

  • أمراض القلب والسكري
  • أمراض المناعة الذاتية
  • الالتهابات مثل النكاف
  • الأعراض الجانبية لبعض الأدوية
  • الإصابات الدماغية والارتجاج الذي قد يؤثر على الأذن الداخلية أو العصب السمعي
  • حدوث أورام في الأذن الداخلية أو ورم في العصب السمعي


علاج ضعف السمع الحسي العصبي

بعد تشخيص الطبيب للحالة سيحدد علاج الحالة بحسب السبب المؤدي لحالة فقدان السمع بالأدوية، أو بالاعتماد على التقنيات العلاجية الحديثة التي تساعد على جعل الأصوات مسموعة بشكلٍ أفضل، تبعاً لحالة المريض ومستوى السمع، ومن هذه التقنيات ما يسمّى بالمعينات السمعية وغرسات القوقعة الصناعية، والتي تزرع تحت الجلد خلف الأذن عن طريق العمليات الجراحية.[٣]


ضعف السمع التوصيلي

يُعد ضعف السمع التوصيلي (Conductive Hearing Loss) النوع أقل شيوعًا، تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث انسداد أو خلل في الأذن الخارجية أو في الأذن الوسطى، ويؤدي هذا الانسداد إلى عدم تمكن الأصوات من الانتقال من خلالها.


وقد يجد المصاب بهذا النوع من ضعف السمع صعوبة في سماع الأصوات الخافتة أو الأصوات الغير واضحة، وقد يكون ضعف السمع التوصيلي مؤقتًا أو دائمًا، اعتماداً على السبب.[٤]


أسباب ضعف السمع التوصيلي

يختلف السبب باختلاف الموقع المتضرر من الأذن؛ أي الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى، ووفقًا لبعض الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية للسمع والنطق واللغة، تتضمن أسباب الإصابة بهذا النوع من ضعف السمع ما يأتي:[٥]

  • التهابات الأذن.
  • ثقب في طبلة الأذن.
  • انسداد بسبب شمع الأذن.
  • انسداد بسبب وجود جسم غريب في الأذن.
  • أورام حميدة.
  • عيوب خلقية أو هيكلية في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى.


علاج ضعف السمع التوصيلي

يمكن علاج ضعف السمع التوصيلي بعد إجراء الفحوصات الطبية المناسبة وتقييم حالة المريض والمسبب للمرض؛ وذلك من خلال الإجراءات الآتية:[٦]


  • إزالة مسبب انسداد الأذن

إذا كان السبب انسدادًا في الأذن، فقد يعمل الطبيب على إزالة المادة ومنع إعادة تكوّنها في المستقبل.


  • المضادات الحيوية

إذا كان ضعف السمع ناتج عن التهابات في الأذن، فقد يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية والأدوية المناسبة للتخلص من المرض.


  • العمليات الجراحية

وهذا في حال وجود عيوب خلقية أو هيكلية في تكوين الأذن، أو وجود الأورام الحميدة، فقد يتطلب ذلك إجراء العمليات الجراحية المناسبة للتخلص من هذه المشاكل بالطريقة المناسبة تبعاً لتقييم الطبيب.


الضعف السمعي المختلط

يُعد الضعف السمعي المختلط (Mixed Hearing Loss) مزيجًا من النوع الأول والثاني؛ إذ يحدث نتيجة وجود الضعف السمعي التوصيلي مع وجود ضعف السمع الحسي العصبي في الوقت ذاته، وذلك بسبب وجود اضطرابات أو تلف في الأذن الداخلية والأذن الخارجية معًا. [٧]


فبالتالي لا تستطيع الأذن الخارجية ممارسة وظيفتها في نقل الإشارات الصوتية إلى الأذن الداخلية، ولا تستطيع الأذن الداخلية ترجمة الإشارات الصوتية لنقلها إلى الدماغ.

المراجع

  1. ^ أ ب "Sensorineural deafness"، MedlinePlus. Edited.
  2. Aimee Eyvazzadeh (10/3/2020), "What is Sensorineural Hearing Loss?", Healthline, Retrieved 24/1/2022.
  3. ^ أ ب "Sensorineural Hearing Loss (SNHL)", ENT Health. Edited.
  4. "Conductive Hearing Loss", Healthline. Edited.
  5. "Conductive Hearing Loss: Causes, Symptoms, And What You Can Do", WebMD. Edited.
  6. Marta Manning (13/1/2021), "Conductive Hearing Loss: Causes, Symptoms, And What You Can Do", WebMd, Retrieved 24/1/2022.
  7. "Mixed Hearing Loss", asha, Retrieved 22/6/2022. Edited.