تحدث الحروق نتيجة التعرض المباشر أو غير المباشر للحرارة، أو للتيار الكهربائي، أو الإشعاع، أو العوامل الكيميائية، ويمكن أن تقسم لحروق درجة أولى وثانية وثالثة، وحروق طفيفة وحروق شديدة، وذلك بناءً على مدى تضرر الجلد، فما هي الإسعافات الأولية للحروق؟[١]

الإسعافات الأولية للحروق

تختلف الإسعافات الأولية للحروق باختلاف مسبب الحروق ودرجة الحرق التي أُصيب بها الشخص، ومن الضروري تحديد نوع الحرق الذي يعاني منه الشخص قبل تقديم الإسعافات الأولية له، وفي حال عدم معرفة نوع الحرق، ينبغي التعامل معه على أنه حرق كبير.[١]


الإسعافات الأولية للحروق الطفيفة

تشمل الحروق الطفيفة حروق الدرجة الأولى في أي مكان من الجسم، وحروق الدرجة الثانية التي يكون عرضها أقل من 5 - 7.5 سم،[١] وتشمل الإسعافات الأولية للحروق الطفيفة الآتي:[٢][٣]

  • تنظيف الحرق بلطف بالماء الفاتر.
  • إزالة أي مجوهرات يرتديها المصاب.
  • تغطية الحرق بمرهم مضاد حيوي موضعي، ويمكن شراؤه دون الحاجة لوصفة طبية.
  • تغطية الحرق بضمادة شاش معقمة، مع الحرص على لفه بشكلٍ غير محكم.
  • تناول مسكِّنات الألم التي تُصرَف دون وصفة طبية إذا اقتضى الأمر ذلك، مثل: الآيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (Acetaminophen).




يجدر تجنّب فتح البثور المملوءة بالسوائل، وفي حال فُتحت ينبغي تنظيف المنطقة بالماء، مع وضع مرهم مضاد حيوي، أمّا عند ظهور طفح جلدي، فيجب التوقف عن استخدام المرهم.






يجدر التنويه إلى تجنب استخدام الزبدة كعلاج منزلي للحروق.



الإسعافات الأولية للحروق الشديدة

تشمل الحروق الشديدة حروق الدرجة الثالثة وحروق الدرجة الثانية التي يزيد عرضها عن 5 - 7.5 سم، وحروق الدرجة الثانية في اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو الفخذ، أو الأرداف، أو فوق مفصل رئيسي،[١] وينبغي بداية الاتصال بالطوارئ عند التعرّض للحروق الشديدة، ومن ثم القيام بالخطوات الآتية إلى حين وصول سيارة لإسعاف:[٤]

  • إبعاد المصاب عن مصدر الحرق وحمايته من التعرض لأذى آخر، وفي حال الحروق الكهربائية فيجب إيقاف مصدر الطاقة قبل اقتراب أي شخص من المصاب.
  • التأكد من أن المُصاب لا يزال يتنفس، والقيام بالتنفس الاصطناعي إذا تطلب الأمر ذلك.
  • إزالة المجوهرات والأحزمة وأي شيء آخر ضيق على منطقة الحرق أو الرقبة.
  • تغطية منطقة الحرق باستخدم ضمادة باردة ورطبة أو قطعة قماش نظيفة.
  • تجنب غمر الحروق ذات الحجم الكبير في الماء، لتجنب انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • رفع المنطقة التي تعرضت للاحتراق، ويفضل أن تكون فوق مستوى القلب.
  • الانتباه لعلامات الصدمة، كالإغماء، وشحوب البشرة، أو التنفس بطريقةٍ عميقة وواضحة.


الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية

تحدث الحروق الكيميائية في معظم الحالات نتيجة التعرض لأحماض أو قواعد قوية،[٥] وتتضمن الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية على الآتي:[٦]

  • إزالة أي ملابس ملوثة بسرعة، وتجنب لمس أي مادة كيميائية، والحرص على إزالة المادة الكيمائية الموجودة على شكل مسحوق جاف قبل شطفها بالماء مع الانتباه لعدم لمسها.
  • تبريد منطقة الحرق من خلال غَمر المنطقة بكمية وفيرة من الماء لمدة 20 دقيقة.
  • فتح العين جيدًا وغسل منطقة تحت الجفن بالماء عند وصول المادة الكيميائية للعين، لإزالة أية مواد عالقة.


الإسعافات الأولية لحروق الشمس

تتسبب حروق الشمس بحرارة واحمرار وألم في الجلد، وتشمل الإسعافات الأولية لحروق الشمس الآتي:[٧]

  • الانتقال لمكان يحتوي على ظل أو إلى البيت.
  • الاستحمام بالماء البارد.
  • استخدام المنتجات المناسبة بعد التعرض للشمس.
  • تناول الباراسيتامول (Paracetamol) أو الآيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم.
  • الإكثار من شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • الانتباه لأعراض ضربة الشمس، والتي تشمل ارتفاع درجة الحرارة من 37 إلى 40 درجة مئوية، والدوخة، ونبض سريع، والقيء.
  • نقل المصاب للمستشفى إن لم تتحسن أعراض ضربة الشمس بعد نصف ساعة من تبريده وتخفيف ملابسه وإعطاءه الماء للشرب.


دواعي مراجعة الطبيب

تجدر زيارة الطبيب في الحالات التالية:[٨]

  • الحروق التي تؤثر في اليدين، والقدمين، أو الوجه، والفخذين، والأرداف.
  • الحروق التي تؤثر في مفصل رئيسي من الجسم، أو في حال أثرت على مساحة كبيرة من الجسم.
  • الحروق العميقة التي تصيب جميع طبقات الجلد وقد تصل إلى الأنسجة العميقة.
  • الحروق التي تبدو متفحمة، أو التي تتضمن ظهور بقع سوداء أو بنية أو بيضاء.
  • الحروق الناتجة عن الكهرباء أو التعرض لمواد كيميائية.
  • صعوبة التنفس، أو التعرض لحروق في المجرى التنفسي.
  • علامات الإصابة بالعدوى، مثل: خروج إفرازات من الجرح، أو زيادة الشعور بالألم، أو الاحمرار والانتفاخ.
  • عدم التئام موضع الحروق بالرغم من مضي نحو أسبوعين على التعرض للحادثة.
  • ظهور أعراض جديدة غير مبررة.
  • ظهور ندوب كبيرة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Burns", medlineplus, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. ↑ "First Aid for Burns", medicinenet, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. ↑ "Burns: First aid", mayoclinic, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. ↑ "First Aid for Burns", mayoclinic, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. ↑ "Chemical Burns", webmd, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  6. ↑ "BURNS", stjohn, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  7. ↑ "Treatment -Burns and scalds", nhs, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  8. ↑ "burns", mayoclinic, Retrieved 6/1/2022. Edited.