التهاب لسان المزمار

لسان الزمار هو عبارة نسيج غضروفي صلب مرن يوجد في مؤخرة اللسان، يعمل على إغلاق القصبة الهوائية أثناء عملية بلع الطعام حتى لا يدخل الطعام إلى مجرى الهواء، مما يساعد على منع الاختناق بعد البلع،[١] ويعد التهاب لسان المزمار (Epiglottitis) من الحالات الطبية الطارئة التي قد تهدد الحياة.[٢]


قد يحدث هذا الالتهاب نتيجة العدوى الناجمة عن البكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب (Haemophilus influenzae type b)،[٣] أو التعرض لإصابة في اللسان المزمار نفسه، وقد تؤدي الحالات الشديدة منه إلى انسداد مجرى الهواء، مما يتسبب في حدوث صعوبة شديدة في التنفس،[٢] ومع استمرار هذه الحالة قد يحدث انسدادٌ كاملٌ في مجرى الهواء، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد الحياة نتيجة للاختناق.[٤]



أعراض التهاب لسان المزمار

قد تتطور هذه الأعراض في غضون ساعات لدى الأطفال، بينما قد تتطور بشكل أبطأ لدى البالغين على مدار بضعة أيام،[٣] وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه الأعراض:[٥]

  • الحمى الشديدة.
  • التهاب الحلق الشديد.
  • يكون صوت الشخص مكتوم أو خشن.
  • سيلان اللعاب.
  • مواجهة صعوبة وألم عند البلع.
  • تهيج.
  • التنفس عن طريق الفم.
  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بألم عند البلع.


تشخيص التهاب لسان المزمار

قبل تشخيص التهاب لسان المزمار وفي حالة الاشتباه بالإصابة في هذه الحالة، يتأكد الطبيب المختص من أن مجرى التنفس مفتوح وقدرته على التنفس، ثم بعد تأمين التنفس قد يطلب الطبيب مجموعة من الاختبارات لتأكيد الإصابة بالتهاب لسان المزمار،[٢] وفيما يأتي توضيحًا لأبرزها:

  • إجراء تنظير الحنجرة.

إذ سيقوم الطبيب بإدخال منظار الحنجرة في فم الشخص المصاب وصولًا لأسفل حلقه، ويجدر بالذكر أن المنظار عبارة عن أنبوب طويل رفيع ومرن يحتوي على كاميرا في نهايته لفحص الحنجرة.[٢]

  • أخذ مسحة من الحلق.

يساعد هذا الاختبار في تحديد السبب الكامن وراء حدوث العدوى والتي قد تكون إما البكتيريا أو الفيروسات،[٥] إذ يتم مسح لسان المزمار باستخدام قطعة من القطن وزراعتها لمعرفة السبب.[٦]

  • إجراء فحص الدم.

يساعد هذا الفحص في معرفة عدد خلايا الدم البيضاء فإذا كان عددها مرتفع فهذا يدل على أن الجهاز المناعي يقاوم العدوى.[٥]

  • التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.

يساهم هذا الفحص في تحديد مستوى الالتهاب، والتأكد من عدم وجود أي جسم غريب في مجرى التنفس.[٥]


الوقاية من التهاب لسان المزمار

يوجد عدد من الطرق الوقائية التي يمكن أخذها بعين الاعتبار لتقليل من خطر الإصابة بالتهاب لسان المزمار، وفيما يأتي توضيحًا لذك:[٣]

  • إعطاء الأطفال اللقاح ضد البكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب؛ بحيث يتلقى الأطفال جرعتين إلى ثلاث جرعات على النحو الآتي:
  • عمر شهران.
  • 4 أشهر.
  • 6 أشهر
  • جرعة معززة بين الأشهر 12-15 شهرًا.
  • يجب الحفاظ على نظافة اليدين من خلال غسلهم جيدًا وبشكل متكرر أو يمكن استخدم مطهر كحولي.
  • يجب تجنب مشاركة الأكواب والأواني وحتى تناول الطعام مع الأشخاص الآخرين.
  • يجب الحفاظ على صحة الجهاز المناعي وتقويته، وذلك عن طريق الممارسات الآتية:
  • تناول الأطعمة الصحية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • وتجنب التدخين.


ملخص المقال

يعد التهاب المزمار حالة طبية طارئة تصيب الأطفال والبالغين، نتيجة الإصابة بالعدوى الناجمة عن البكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب، أو إصابة جسدية، ويمكن تشخيص هذه الحالة بعد التأكد من تأمين التنفس للشخص المصاب من خلال طلب بعض الإجراءات مثل فحص الدم وتنظير الحلق ومسحة الحلق والتصوير بالأشعة السينية.

المراجع

  1. "Epiglottitis", medlineplus, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Yvette Brazier (18/10/2018), "What is epiglottitis?", medicalnewstoday, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Suzanne Allen (5/2/2019), "Epiglottitis", healthline, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. Minesh Khatri (19/7/2020), "Epiglottitis", webmd, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Epiglottitis", clevelandclinic, 18/6/2018, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  6. "Epiglottitis", mayoclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.