قد يتم الخلط ما بين هشاشة العظام وخشونة المفاصل والتي تسمى علميًا بالتهاب المفاصل، لما فيهما من أعراض قد تبدو للبعض متشابهة وخاصة حين ينتهي الأمر بآلام الركبة مما يسبب الارتباك للمرضى في ما إذا كان لدي هشاشة عظام أدت لآلام الركبة وخشونة فيها.[١]


هل يوجد علاقة بين خشونة الركبة وهشاشة العظام؟

في الغالب يصاب الكثيرون من الأشخاص بخشونة الركبة وهشاشة العظام بنفس الوقت وبشكل متزامن، وكلتا الحالتين تسبب محدودية حركة المفصل،[١] وقد وجد العلماء أنّ هناك حالات من خشونة الركبة يزداد فيها خطر الإصابة بهشاشة العظام خاصًة في حال عدم ممارسة التمارين الرياضية التي يوصي بها الطبيب للحفاظ على قوة العظام، وفي حالات أخرى، فإن الإصابة بأنواع معينة من خشونة المفاصل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.[٢]


كيف تؤثر خشونة الركبة على هشاشة العظام؟

في الحقيقة تشير العديد من الدراسات إلى أن فقدان العظام يكون أكبر في المناطق المحيطة مباشرة بخشونة المفاصل، وهذا ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.[٣]


هل تسبب أدوية خشونة الركبة هشاشة العظام؟

نعم، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ بعض الأدوية المستخدمة لعلاج خشونة الركبة وآلامها يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام ومن الأمثلة عليها الآتي:[٣]

  • الستيرويدات القشرية

يُمكن أن تسبب هذه الأدوية بالرغم من فاعليتها لعلاج خشونة الركبة بمجموعة من الآثار الجانبية؛ من بينها هشاشة العظام، ومن الأمثلة عليها دواء بريدنيزون (Prednisone) والذي يمكن أن يضعف العظام ويثبط تكوين العظام الجديدة أو إصلاح العظام.

  • مثبطات مضخة البروتون

يمكن أن تتداخل عقاقير مثبطات مضخة البروتون (PPI) وهي الأدوية المُستخدمة لحماية المعدة من الآثار الجانبية للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID) مع امتصاص الكالسيوم، وهو أمر مهم لقوة العظام.

  • المسكنات الأفيونية

لا تسبب المسكنات الأفيونية هشاشة العظام بحد ذاتها، ولكن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لمدة طويلة، وبجرعات مرتفعة، يمكن أن يتسبب ذلك بانخفاض مستويات هرموني التستوستيرون أو الإستروجين، واللذان يُعدان مهمان للعظام.

  • دواء الميثوتريكسات

أظهرت بعض الدراسات أنّ هذا الدواء يُمكن أن يؤثر سلبًا على كثافة العظام، خاصًة في حال تناوله بجرعات كبيرة.


كيف يتم علاج هشاشة العظام الناجمة عن خشونة الركبة؟

بدايًة ينبغي على المُصاب مراجعة الطبيب ليحدد خطة علاجية مناسبة لإدارة كلتا الحالتين، بالإضافة إلى الاهتمام بالنصائح المتعلقة بالتمارين الرياضية، إذ يوصى عادًة بممارسة تمارين حمل الأثقال للأفراد المصابين بهشاشة العظام، ولكن قد يكون من الصعب متابعتها في حالة وجود التهاب مفاصل في الورك أو الركبة، لذا يُنصح باللجوء لأخصائي العلاج الطبيعي للمساعدة في ضمان أن تكون التمارين آمنة ومفيدة لكلتا الحالتين.[٤]


ملخص المقال

وجد بأنّ هشاشة العظام وخشونة الركبة قد تحدثان بوقت واحد، إذ أظهرت العديد من الدراسات زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام بعد الإصابة بخشونة الركبة والسبب يعود في ذلك أنّ فقدان العظام يكون أكبر في المناطق المُحيطة بالركبة المُصابة بالخشونة، كما وجد بأنّ الأدوية المُستخدمة لعلاج خشونة الركبة قد تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

المراجع

  1. ^ أ ب "osteoporosis-and-osteoarthritis", osteoporosis, Retrieved 5-2-2022. Edited.
  2. "What’s the Link Between Arthritis and Osteoporosis?", healthline, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How Inflammatory Arthritis Can Cause Osteoporosis, and 7 Habits to Protect Your Bones", creakyjoints, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  4. "OSTEOPOROSIS AND OSTEOARTHRITIS", osteoporosis, Retrieved 3/8/2022. Edited.