هُناك أنواع مختلفة من الصداع، والتي تتفاوت في أسباب حدوثها، والأعراض المصاحبة لها، وخيارات العلاج المتاحة لكلٍ منها، ويُعد الصداع العنقودي والصداع النصفي أو ما يُسمى بالشقيقة أحد أشد أنواع الصداع إيلامًا،[١] فما الفرق بينهما؟
الفرق بين الصداع العنقودي والشقيقة
كما أسلفنا الذكر؛ تختلف أنواع الصداع المتعددة عن بعضها البعض بما في ذلك الصداع العنقودي والشقيقة في العديد من الأمور، وفيما يلي توضيحًا لذلك:
أسباب كل منهما
لا يزال السبب الكامن وراء حدوث الصداع العنقودي (Cluster Headache) غير واضح تمامًا، وقد ربطت بعض الأبحاث حدوثه بعصب في الوجه يُشكّل ضغطًا شديدًا حول إحدى العينين، أما الشقيقة (Migraine) فإن حدوثها عادةً ما يرتبط بالهرمونات، أو العوامل الوراثية، أو العوامل البيئية.[٢]
مُحفّزات كل منهما
في العادة تتكرر نوبات الصداع العنقودي خلال مواسم معينة، لذا غالبًا ما يواجه البعض صعوبةً في التفريق بينها وبين الحساسية الموسمية،[٢] وأثناء نوبة الصداع يزيد تناول الكحول، والتدخين، واستنشاق روائح قوية من حدتها،[٣] بينما تشمل مُحفّزات الشقيقة كلًا مما يلي:
- الكحول.[٢]
- التغيّرات الهرمونية.[٢]
- الحساسية للمواد الكيميائية وبعض أنواع المواد الحافظة في الأطعمة.[٤]
- الضغط العصبي.[٢]
- بعض أنواع الأدوية.[٢]
- النشاط البدني أو المجهود المُكثف.[٢]
- تغيّرات الظروف الجوية كالعواصف، وتغيّرات الضغط الجوي، والرياح القوية، والتغيّرات في الارتفاع.[٤]
- اتباع نظام غذائي معين، أو عدم شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء.[٤]
- التغيّرات في نمط النوم الطبيعي.[٤]
- الضجيج المرتفع.[٤]
- التعرّض للدخان، أو العطور، أو الروائح الأخرى.[٤]
- الاسترخاء بعد المواقف العصيبة.[٢]
الألم المصاحب لكلٍ منهما
يُصنّف الصداع العنقودي على أنه أشد أنواع الصداع إيلامًا، ويُمكن أن يُسبب ألم يتمركز خلف عينٍ واحدةٍ أو حولها، كما يُمكن أن يكون الألم خفقان أو ثابتًا، ويعاني بعض المصابين به من ألمٍ شديدٍ لا يُمكن تحمّله، مما يجعلهم ينسحبون عن محيطهم أثناء نوبة الصداع، وعلى جانب الألم يتدلى جفن العين، أو تُصبح العين حمراء اللون أو دامعة، أو تصغُر حدقة العين، بالإضافة لذلك يُعاني المصاب من سيلان أو امتلاء فتحة الأنف على جانب الألم ذاته، أما الشقيقة فهي نوبات مُتكررة من الصداع تُسبب ألمًا معتدلًا إلى شديد يُشبه الخفقان أو النبض، وغالبًا ما يتمركز الألم في جانبٍ واحدٍ من الرأس، وقد يُصاحبه أعراض أخرى كالغثيان، والضعف، والحساسية للضوء والصوت والروائح، وفقدان الشهية، واضطراب في المعدة أو آلام في البطن.[١][٥]
مدة نوبة الصداع وتواترها
عادةً ما يستمر الصداع العنقودي ما بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات، وقد يحدث من 1 - 8 مرات خلال اليوم، كما يُمكن أن يحدث بشكلٍ مُتكررٍ لمدةٍ تُقدّر بـ 4 - 12 أسبوعًا ثم يختفي لفترة تتراوح ما بين أشهرٍ إلى سنوات، وخلالها لا يُعاني المصاب من أي أعراض، ومن الجدير بالذكر؛ تميل نوبات الصداع العنقودي للحدوث في الوقت ذاته تقريبًا كل يوم، أما نوبة الشقيقة فعادةً ما تستمر من بضع ساعات إلى حوالي 2 - 3 أيام، ويُمكن أن يختلف تواترها اختلافًا كبيرًا بحيث تحدث من مرةٍ واحدةٍ في الأسبوع لمرةٍ واحدةٍ في السنة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب Jennifer Robinson (14/9/2020), "Headache Basics", webmd, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Migraine and Cluster Headaches", mercy, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (16/1/2020), "Cluster Headaches", webmd, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Migraine Headaches", clevelandclinic, 3/3/2021, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ↑ "Migraine", medlineplus, 14/12/2021, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ↑ James McIntosh (24/6/2020), "What is causing this headache?", medicalnewstoday, Retrieved 3/2/2022. Edited.