انخفاض الدهون الثلاثية

يتم قياس الدّهون الثلاثية عادةً مع دهون الدم الأخرى للمساعدة على قياس خطر الإصابة بأمراض القلب، ويكون مستوى الدهون الثلاثية طبيعي إذ كانت نتائج التحليل أقل من 150 ملغ/ديسيلتر، حيث يدلّ على أن الفرد أقلّ عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنّ انحفاض الدّهون الثلاثية بشكل كبير بحيث تنخفض مُستوياتها عن 40 ملغ/ديسيلتر، فقد يدلّ على إصابة الفرد بحالة طبية.^[١][٢]

أسباب انخفاض الدهون الثلاثية في الجسم

أكثر الأسباب شيوعاً لانخفاض الدهون الثلاثية في الجسم هو سوء التغذية، أو وجود مُشكلة صحية تمنع امتصاص الدهون الثلاثية عبر الأمعاء، ويُمكن توضيح أسباب انخفاض الدهون الثلاثية كالتالي:^[٣][٤]

• النظام الغذائي منخفض الدهون ومرتفع في الألياف: يتبع بعض الأشخاص الحميات المُنخفضة في الدهون رغبة بفقدان الوزن الزائد، فيتجنبون كل مصادر الدهون أو يُقللون منها قدر المُستطاع، كما أنهم يزيدون كمية الألياف للشعور بالشبع، وهذه الألياف تُقلل من امتصاص الدهون كذلك، مما يُمكن أن يُسبب انخفاض الدهون الثلاثية في الدم إلى جانب الدهون الجيدة (HDL) في الجسم.
• الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي: يُمكن لبعض أمراض الجهاز الهضمي ومنها التهاب الأمعاء، أو داء كرون، وغيره أن تُقلل القدرة على امتصاص العناصر الضرورية للجسم بما في ذلك الدهون، مما يُسبّب سوء التغذية، ويؤدي سوء التغذية بشكل مستمر إلى استنفاد الدهون في الجسم وانخفاض الدهون الثلاثية.
• فرط نشاط الغدة الدرقية: قد تتأثر عمليات التمثيل الغذائي بشكل كبير عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وتؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود، حيث يستهلك الجسم طاقة أكبر من الطاقة التي يستهلكها الفرد الطبيعين مما يؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية بسبب زيادة استخدامها للحصول على طاقة.
• استخدام بعض الأدوية: توجد بعض الأدوية التي تُقلل من الدهون في الدم وتؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية، مثل:
• أدوية تخفيض الكولسترول مثل ليبيتور (Lipitor).
• أدوية تُعالج بعض أنواع سرطان الدم مثل حقن الأسباراجيناز (Asparaginase).
• الأدوية المُخفِّضة للدهون الثلاثية مثل حبوب ليبانثيل (Lipanthyl).

أعراض انخفاض الدهون الثلاثية

لا توجد أعراض مباشرة تظهر على الفرد عند انخفاض الدهون الثلاثية أو ارتفاعها، ولكن تظهر الأعراض غالباً لمُسبب انخفاض الدّهون الثلاثية، مثل أعراض التهاب الأمعاء، أو داء كرون، أو أعراض فرط نشاط الغدة الدرقيّة.^[٣]

هل انخفاض الدهون الثلاثية خطير؟

في الحقيقة لا تُعد المستويات المنخفضة من الدهون الثلاثية خطيرة في أغلب الحالات، بل إنه كان مرتبطًا بتحسين وظائف المخ عند كبار السن، أو انخفاض معدّل الوفيات نتيجة الإصابة بأمراض القلب، ولكن يجدر التنبيه أن بعض الحالات الطبية التي تؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية قد تكون خطيرة بحدّ ذاتها، فمثلًا قد تخفض أمراض القلب الدهون الثلاثية وليس العكس، ويعدّ انخفاض الدهون الثلاثية علامة على ما يحدث في الجسم، حيث يُمكن أن ترتبط المستويات المنخفضة من الدهون الثلاثية ببعض أمراض المناعة الذاتية، بحسب ما وجده العلماء.^[٤][٥]

علاج انخفاض الدهون الثلاثية في الجسم

اكتشاف السبب المؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية في الجسم هو أفضل علاج، إذ لا بدّ من علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، وسوء الامتصاص، أما إذا كان السبب هو سوء التغذية فإنه العلاج يمكم في إجراء تغييرات في النظام الغذائي، ومن النصائح التي ينصح بها الفرد للحصول على كمية كافية من الدّهون في النظام الغذائي ما يلي:^[٤]

• تناول مصادر الدهون الصحية مثل المُكسّرات والأسماك الدهنية مثل السالمون، والسردين، بالإضافة للزيتون والأفوكادو.
• تجنب مصادر الدّهون المُهدرجة مثل المارجرين، وقلل من مصادر الدّهون المُشبعة والكولسترول مثل الدهون الحيوانية.
• احرص على الحصول على كميات كافية من الدهون في حميتك بحيث لا تتبع حمية مُنخفضة الدهون بشدة.
• في حال كُنت تستخدم أدوية لتخفيض الكوليسترول، يجب عليك مُراجعة الطبيب في حال أظهرت الفحوصات انخفاض شديد في الدهون الثلاثية لإجراء اللازم.

الوقاية من انخفاض الدهون الثلاثية في الجسم

توجد العديد من النصائح الغذائية التي تساعد في الحفاظ على مستويات الدهون الثلاثية طبيعية، والحد من انخفاضها ما يلي:^[٦]

• تناول نمط غذائي صحي متوازن غنيّ بالخضراوات والفاكه، والحبوب الكاملة، والمصادر الصحيّة للبروتين.
• ممارسة الرياضة بمعدّل 75 دقيقة أسبوعيًا من التمارين القوية، أو 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين المتوسطة.
• الحصول على عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد بناءً على جنسه، وعمره، ومستوى النشاط البدني الذي يقوم به.