يعد التهاب الحروق من المضاعفات الشديدة التي قد تحدث عند المصابين بالحروق بسبب البكتيريا أو الفطريات، وتتسبب الالتهابات في زيادة عمق الحرق، وتأخير عملية الشفاء، والتسبب بتعفّن الدم في بعض الحالات،[١] وتعد التهابات الحروق السبب الرئيسي للوفيات بين مرضى الحروق، خاصةً إذا كان المسبب بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.[٢]
ما أعراض التهاب الحروق؟
عند تحوّل الجلد حول الحرق إلى تقرّح وامتلائه بسائل يُصبح أكثر عرضة للالتهابات، وقد تظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بالتهابات الحروق، ومنها:
- تغير لون الجلد في منطقة الحرق أو المنطقة المحيطة به.[٣]
- ظهور انتفاخ مع تغير لون الجلد للبنفسجي في المنطقة.[٣]
- زيادة في عمق الحرق وملاحظة تمدده إلى طبقات الجلد الداخلية.[٣]
- قيح أو إفرازات خضراء.[٣]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٣]
- ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في الدم.[١]
- نقص عدد الصفائح الدموية.[١]
كيف تُعالج حالات التهاب الحروق؟
يمكن علاج التهابات الحروق بطرق عديدة، حيث يتم استخدام أحدها أو أكثر بحسب شدة الالتهاب، وهي كالآتي:
استخدام المراهم المضادة للبكتيريا
يمكن استخدام المضادات الحيوية الموضعية حسب نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، إذ توجد العديد من الخيارات مثل أسيتات المافينيد (Mafenide acetate)، وسلفاديازين الفضة (Silver sulfadiazine)، ومحلول نترات الفضة (Silver nitrate)، وغيرها العديد من المراهم.[٤]
استخدام المضادات الحيوية الفموية
يتم استخدام المضاد الحيوي المناسب حسب نتيجة فحص زراعة البكتيريا، وفي حال حدوث تعفّن في الدم، يتم البدء باستعمال مضادات حيوية فورًا قبل صدور نتيجة الزراعة بالطريقة التجريبية.[٤]
استخدام مسكنات الآلام
يتم استخدام مسكن الألم المناسب حسب شدة الحرق والألم، وفي حالات الحروق الشديدة ما زال استخدام الأفيوانات تحت الجدال، فعلى الرغم من قوتها، إلا أنّها قد تسبب الإدمان، ومن الأمثلة على الأدوية التي يمكن استخدامها:[٤]
- الباراسيتامول (Paracetamol).
- الكيتامين (Ketamine).
- محفزات ألفا الأدرينالينية (Alpha-adrenergic agonists)، مثل كلونيدين.
وينصح بتجنب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) لتسكين الألم في حالات الحروق، وذلك لأنها قد تُضعف شفاء الحروق، وتزيد من فرصة الإصابة بالفشل الكلوي والنزيف.[٤]
مراقبة مستوى السكر في الدم
قد يزداد إنتاج السّكر في الجسم في حالات الالتهابات، مما يزيد من الاستجابة الالتهابية في الجسم، وبالتّالي فإنّ المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم تساعد في تقليل خطر الإصابة بتعفّن الدم.[٤]
هل لالتهاب الحروق أي مضاعفات؟
من المحتمل أن تنتقل البكتيريا من مكان الحرق إلى أماكن أخرى في الجسم كمجرى الدم،[٤] وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل:
- تعفن الدم (Sepsis).[٥]
- متلازمة الصّدمة التسمّميّة (Toxic shock syndrome).[٥]
- الاختلال العضوي المتعدد (Multisystem organ failure).[٤]
كيف يمكن للفرد الوقاية من التهاب الحروق؟
infected_burn,_with_cream_or_ointment_and_dressing",_fairview,_retrieved_1/2/2022._edited._64520672a5999"="" style="cursor: text;direction: rtl;text-align: right">توجد العديد من التدابير التي ينصح باتباعها لتجنب التهاب الحروق ومنها:[٦]
- غيّر الضمادات حسب تعليمات الطبيب، وفي حال التصاق الضمادة بالجلد يمكن غسلها بماء دافئ لتسهيل إزالتها، حيث إن تركها لفترة طويلة قد يزيد من خطورة الالتهاب.
- اغسل المنطقة بالماء والصابون للتخلّص من جميع آثار الكريمات والمراهم، ثم قم بتنشيفها جيدًا، وراقب ظهور أية أعراض للعدوى والالتهاب.
- غطّ الحرق بشاش لا يلتصق، ثم قم بتغطيتها بضمادة.
- غيّر الضمادة في حال اتّساخها أو تعرضها للرطوبة.
ملخص المقال
التهابات الحروق هي إحدى المضاعفات التي قد يتعرض لها مرضى الحروق، فقد تحدث بسبب البكتيريا أو الفطريات، وقد تكون خطيرة وتسبب العديد من المضاعفات كتعفّن الدم، والاختلال العضوي المتعدد، ومتلازمة الصدمة التسممية، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب في الوقاية من حدوث الالتهابات قدر المستطاع.
المراجع
- ^ أ ب ت F. Hidalgoa, , D. Masb, M. Rubioa, P. Garcia-Hierroc (2/2/2016), "Infections in critically ill burn patients", MEDICINA INTENSIVA, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ Yin-Yin Chen, Ping-Feng Wu, Chii-Shya Chen, AND OTHERS (4/3/2022), "Trends in microbial profile of burn patients following an event of dust explosion at a tertiary medical center", BMC Infectious Diseases, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Does this look Bad: 5 signs of infected burn", OXFORD URGENT CLINIC , 20/1/2020, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Jairo A Fonseca, MD (17/12/2019), "Burn Wound Infections Treatment & Management", MEDSCAPE, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Complications -Burns and scalds", NHS, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Infected Burn, with Cream or Ointment and Dressing", FAIRVIEW, Retrieved 1/2/2022. Edited.
