تضخم الغدة الدرقية عند النساء

تضخُّم الغُدّة الدرقية عند النساء

تضخم الغدة الدرقية (Goiter) أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال، ويؤدي إلى تورّم ملحوظ في الرقبة، وينتج عادة بسبب حدوث خلل في نشاط الغدة الدرقية، وعادة ما يتم علاج تضخم الغدة الدرقية إما بالأدوية، أو الجراحة لاستئصال الغدة الدرقية أو جزء منها، أو اليود المُشع بحسب كل حالة والأعراض المُصاحبة لها.^[١]

أسباب تضخّم الغدة الدرقية عند النساء

يُعدّ نقص اليود السبب الرئيسي لتضخّم الغدّة الدرقية، حيث أنّه عند عدم وجود كمية كافية من اليود، فإنّ الغدة الدّرقية تعمل بجهد أكبر لإنتاج هرمون الغدّة الدّرقية، مما يؤدي إلى تضخّمها، وفي الآتي بيان لأسباب تضخم الغدة الدرقية عند النساء:^[١][٢]

• الإصابة بمرض غريفز (Graves’ disease) والذي يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
• خمول الغدّة الدرقية، حيث تنتج الغدة الدرقية كمية غير كافية من هرموناتها، ويتم نحفيزها لإنتاج المزيد مما يؤدي إلى تضخمها.
• التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (Hashimoto Disease).
• التغيرات الهرمونية: فقد يؤثر البلوغ، أو الحمل، أو انقطاع الطمث على الغدة الدرقية وإنتاجها لهرمون الغدة الدرقية.
• سرطان الغدة الدرقية الذي يعدّ أكثر شيوعا عند النساء.

عوامل خطر تضخّم الغدة الدرقية عند النساء

توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية تضخّم الغدّة الدرقية عند النساء وتشمل:^[١]

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمشاكل التي تؤثر على الغدّة الدرقية مثل سرطان الغدة الدرقية.
• الحمل وانقطاع الطمث.
• النساء فوق الأربعين حيث تعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بتضخم الغدة الدرقية من الرجال، كما أن تقدّم العمر يؤثر على صحة الغدّة الدرقية.
• عدم الحصول على كمية كافية من اليود في النظام الغذائي.
• الخضوع للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر أو الرقبة.

أعراض تضخم الغدة الدرقية عند النساء

لا تختلف أعراض تضخّم الغدّة الدرقية بين الرجال والنساء، ولكنّ حجم التضخّم قد يختلف من شخص لآخر، كما قد يُعاني الفرد في بعض الحالات الشديدة من الأعراض التالية:^[٣]

• بحة في الصوت.
• صعوبة في البلع.
• صعوبة في التنفس.

تشخيص تضخّم الغدّة الدرقية عند النساء

يقوم الطبيب عادةً بفحص رقبة المرأة للتحقق من تورّم الغدة الدرقية، كما قد يطلب فحوصات لوظائف الغدّة الدرقية، لمعرفة إذا ما كانت المرأة مُصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها، كما يمكن الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لمعرفة مقدار تضخّم الغدّة الدرقية.^[٢][٣]

علاج تضخّم الغدّة الدّرقية عند النساء

يعتمد علاج الغدّة الدرقية على مدى تضخّمها والمُسبب لهذا التضخم، ويلجأ الأطباء إلى العديد من العلاجات الدوائية، والجراجية، أو العلاج باليود المشع، ويُمكن توضيح علاج تضخُّم الغدة الدرقية عند النساء كالتالي:^[٤][٢]

الأدوية

تعتمد الأدوية على الحالة الطبية وقد يصف الأطباء ما يلي:

• أدوية لزيادة إفراز الهرمون إن رافق التضخم حدوث خمول أيضاً في الغدة الدرقية مثل حبوب يوثيروكس (Euthyrox) ليعوَّض نقص الثايروكسين.
• أدوية للحد من إنتاج هرمون الغدة الدرقية إن رافق التضخم فرط نشاط الغدة الدرقية امثل حبوب كاربيمازول (Carbimazole).
• حاصرات مستقبلات بيتا للسيطرة على أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل حبوب تينورمين (Tenormin).

الجراحة

قد يلجأ الأطباء للجراحة حيث يقومن باستئصال جزء من الغدة الدرقية، أو استئصالها كاملًا وذلك عندما يعاني الفرد من صعوبة البلع، أو صعوبة التنفس.، وقد تحتاج المرأة بعد ذلك إلى تلقي بديل هرمون الغدة الدرقية.

اليود المشع

يُستخدم اليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تتناول المرأة اليود الشمع عن طريق الفم ثم ينتقل اليود المُشع عبر الدم إلى الغدة الدرقية، وعند وصوله للغدة الدرقية يُدمِّر خلايا الغدّة الدرقية مما يُقلِّص حجم الغدة الدرقية ويُعالج تضخُّم الغدة الدرقية.

تضخّم الغدة الدرقية عند النساء الحوامل

ينتج عن الحمل تغيّرات هرمونية كبيرة، قد تؤثر على الغدّة الدرقية، مما قد يؤدي إلى تضخّم الغدة الدرقية، وقد تتساءل العديد من النساء الحوامل هل يؤثر تضخّم الغدّة الدّرقية على الجنين؟ وفي الحقيقة يعتمد ذلك على سبب تضخم الغدّة الدرقية، فإذا لم يتم علاج خمول الغدة الدرقية فمن المتوقع أن يكون هناك ضعف في النمو الفكري عند الجنين، أو إجهاضه، أما إذا لم يتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية فمن المحتمل أن يُعاني الجنين من نمو بطيء أو تسمّم الحمل، أو ولادة جنين ميت، مما يستدعي مُراجعة الطبيب فور مُلاحظة وجود تورم أسفل الرقبة لإجراء الفحوصات اللازمة.^[٥][٦]

علاج تضخم الغدة الدرقية عند النساء الحوامل

غالبًا ما تتم مراقبة فرط النشاط الخفيف عند الحوامل دون علاج، ولكن في حال كان فرط نشاط الغدة الدرقية شديدًا فقد يلجأ الأطباء إلى الأدوية المُضادة للغدة الدرقية في الأشهر الأولى من الحمل، ويعدّ الاستئصال الجراحي هو الخيار الأكثر أمانًا في الثلث الثاني من الحمل، ولا يتم اللجوء إلى اليود المشع لأنه يمر بسهولة عبر المشيمة ويُمكن ان يؤثر سلباً في الجنين.^[٦]