يُعاني المصابون بألم الفخذ المذلي (Meralgia Paresthetica) من وخزٍ وتنميلٍ وألمٍ حارقٍ في الجزء الخارجي من الفخذ، وتحدث هذه الحالة نتيجةً للضغط الواقع على العصب الذي يزوّد سطح جلد الفخذ بالإحساس، ولكن هل يُعالَج هذا الألم؟[١]


علاج ألم الفخذ المذلي

لا يحتاج جميع المصابين بألم الفخذ المذلي لتلقي العلاج الطبي؛ إذ عادةً ما تختفي أعراضه من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر، ويُركز العلاج عمومًا على تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب المسؤولة عن الألم،[٢] وفيما يلي بيانًا لطرق علاج ألم الفخذ المذلي الأكثر شيوعًا:


التدابير المنزلية

تشمل التدابير المنزلية الشائعة للتّخفيف من ألم الفخذ المذلي الخفيف والسيطرة عليه ما يلي:[٣]

  • تطبيق كمادات ساخنة أو باردة على موضع الألم.
  • ارتداء ملابس فضفاضة خاصةً حول الجزء العلوي من الفخذ الأمامي بدلًا من الملابس الضيّقة.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، بما في ذلك الباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبرين (Aspirin).


الأدوية

إذا استمرت أعراض ألم الفخذ المذلي لمدة تزيد عن شهرين، أو كان الألم شديدًا، فيُمكن استخدام بعض الأدوية للعلاج، وفيما يلي أكثرها استخدامًا:[٢]

  • حُقن الكورتيزون: يُمكن أن تُقلل حُقن الكورتيزون من الالتهابات، وتُخفف الألم مؤقتًا.
  • الأدوية الموصوفة المُخففة للألم: يُمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليل الأعراض المؤلمة لألم الفخذ المذلي.


علاجاتٍ إضافية

بالإضافة للعلاجات المنزلية والدوائية السابقة، يُمكن أن تكون العلاجات التالية مُفيدةً في علاج ألم الفخذ المذلي:[٤]

  • تمارين العِلاج الطّبيعي، بما في ذلك تمارين التمدد.
  • العلاج الطبيعي بالرحلان الصوتي (Phonophoresis)؛ وهو علاج تُستخدم خلاله الموجات فوق الصوتية لمساعدة الجسم على امتصاص مُسكنات الألم الموضعية التي تُوضع مباشرةً على الجلد.
  • تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد (Transcutaneous Electrical Nerve Stimulation - TENS)؛ وهو علاج يقوم على تخفيف أعراض ألم الفخذ المذلي من خلال استخدام التيار الكهربائي لتحفيز العصب.


هل هُناك عمليّة جراحيّة تُعالج ألم الفخذ المذلي؟

نعم، ولكن نادرًا ما تكون الجراحة ضرورية لتخفيف الضغط الواقع على العصب الجلدي الفخذي الجانبي، وعادةً ما يُنصح بها للمصابين الذين لم تنجح أيٍ من العلاجات السابقة في تخفيف ألمهم.[٤]


من هم الأكثر عُرضة للإصابة بألم الفخذ المذلي؟

في الواقع يُمكن لأي شخص أن يُعاني من ألم الفخذ المذلي، إلّا أنه أكثر شيوعًا لدى الرجال منه لدى النساء، ونادرًا جدًا لدى الأطفال، وفي معظم الحالات تحدث هذه الحالة في الفترة العمرية ما بين 30 - 40 عامًا، وتشمل عوامل الخطر الأخرى المحتملة لألم الفخذ المذلي ما يلي:[٥]

  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • الحمل.
  • الاستسقاء (Ascites)؛ ويعني تورّم البطن وانتفاخه نتيجةً لتراكم السوائل فيه.


كيف يكتشف الأطباء ألم الفخذ المذلي؟

يكتشف الطّبيب ألم الفخذ المذلي ويعلَم سبب حدوثه من خِلال خُطّة تشخيصيّة تتضمّن عدّة فُحوصات،[٦] ومن أبرزها:

  • أخذ التّاريخ الطبي الكامل للمصاب.[٦]
  • الفحص البدني الشامل.[٦]
  • صور الرنين المغناطيسي (MRI)، وصُور الأشعة السينية (X-rays Imaging) لمنطقة الورك والحوض.[٧]
  • اختبارات سرعة التوصيل العصبية (Nerve Conduction Velocity Tests)، والتي تستخدم النبضات الكهربائية للبحث عن الأعصاب التالفة.[٧]
  • تخطيط كهربائية العضل (Electromyography - EMG)، والذي يُستخدم للمساعدة على قياس التصريفات الكهربائية للعضلات المحيطة.[٧]
  • حصار العصب (Nerve Blockade)، والذي يُجرى من خلال حقن مُخدر في الفخذ وتحديدًا في الموقع الذي يمرّ فيه العصب الجلدي الفخذي الجانبي، وفي حال كان الشخص مُصابًا بألم الفخذ المذلي فسوف يختفي الألم في موقع الحقن وينتقل بعيدًا عنه، وعادةً ما يستمر ذلك لمدة تتراوح ما بين 30 - 40 دقيقة.[٧]


المراجع

  1. "Meralgia paresthetica", mayoclinic, 16/1/2020, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Meralgia paresthetica", mayoclinic, 16/1/2020, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. Brunilda Nazario (14/9/2020), "Meralgia Paresthetica", webmd, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Meralgia Paresthetica", clevelandclinic, 9/11/2018, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  5. Colin Tidy (26/6/2020), "Meralgia Paraesthetica", patient, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Meralgia Paresthetica", hopkinsmedicine, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Jacquelyn Cafasso (21/3/2018), "Meralgia Paresthetica: Causes and Treatment", healthline, Retrieved 7/1/2022. Edited.