ينطوي علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب (Hyperprolactinemia) بشكلٍ رئيسي على تخفيف حدّة الأعراض المُرافِقة للحالة، وتقليل حجم الورم الدّماغي المتسبب بارتفاع هرمون الحليب، وسنتطرّق إلى علاجات ارتفاع هرمون الحليب بالتفصيل.[١][٢]


علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء على المسبب لزيادة إفراز هرمون الحليب في الدم،[٣] وتشمل الخيارات العلاجية المُتاحة ما يلي:


الاستراتيجيات المنزلية

تضم مجموعة التّدابير التي قد يكون لها تأثيرٌ طفيف في مستوى هرمون الحليب عند النساء ما يلي:[٤]

  • تعديل الأطعمة والنظام الغذائي، والتحكّم بمستويات الإجهاد والتوتر.
  • تجنّب التماري أو التدريبات الرّياضية المُجهِدة.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضّيقة، أو التي تسبب شعورًا بعدم الرّاحة حول الصدر عند ارتدائها، أو تحتكّ كثيرًا بالحلمتين.


العلاج الدوائي

تُناسِِب الأدوية المعزّزة للدوبامين الأشخاص المُصابين بالورم البرولاكتيني، إذ سيبدأ الطبيب بإعطاء المريضة أقلّ جرعةٍ دوائية متوافرة، ثم يزيدها بشكلٍ تدريجي حتى تعود مستوى هرمون الحليب في الدم إلى نطاقها الطّبيعي وتختفي الأعراض، ومن هذه الأدوية:[٥][٦]

  • بروموكريبتين (Bromocriptine): مثل بارسيبتين (Parciptine)، والذي يُؤخَذ حبة واحدة 2-3 مرات في اليوم مع وجبات الطّعام أو قبل وقت النوم، وهو آمنٌ للحوامل.
  • كابيرجولين (Cabergoline): مثل دوستينكس (Dostinex)، والذي يُؤخَذ حبة مرتين في الأسبوع، وهو ذو آثارٍ جانبية أقلّ مقارنةً بالكابيرجولين، ولكنه ذو فعاليةٍ أسرع.




يعتبر كابيرجولين الخيار العلاجي الأول، وذلك لكَوْنه فعّالاً في تقليص حجم الورم البرولاكتيني مقارنةً مع بروموكريبتين، ولانخفاض احتمالية تسبّبه بالغثيان.




التدخّل الجراحي

يتمّ اللجوء إلى التدخّل الجراحي في حال عدم فعالية الأدوية أو عدم ملائمة الأدوية للمرأة أو لا يمكنها تناولها لسببٍ صحيّ، كما قد يكون التدخّل الجراحيّ ضروريًا إذا كان الورم الدّماغي كبيرًا ويؤثر في الرؤية،[٧][٨] وقبل الجراحة سيتمّ إجراء التصوير بالرّنين المغناطيسي للتحقق من حجم الورم،[٨] إذ يتمّ استئصال الورم من خلال تدخّل جراحي بالمنظار.[٦]


الإشعاع

يُستخدَم الإشعاع بشكلٍ قليل لعلاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء، وذلك إن لم تحدث استجابةٌ في تقليص الورم باستخدام الأدوية أو الجراحة،[٧] وقد يُصاحِب العلاج الإشعاعي مجموعةً من الآثار الجانبية، كالغثيان المؤقت، أو الإرهاق والتّعب، أو فقدان حاسّة الشم، وتساقط الشعر في أجزاءٍ معيّنة من فروة الرأس.[٦]


هرمون الثيروكسين

يُستخدَم لعلاج حالات قصور الغدّة الدّرقية، والذي بدوره يُعيد مستوى هرمون الحليب إلى مستوياته الطّبيعية.[٧]


كم يستغرق علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء؟

تنخفض مستويات هرمون الحليب عادةً خلال أول 2-3 أسابيع من العلاج، لكن الانخفاض في هرمون الحليب المرتفع الناتج عن الورم الدّماغي يستغرق وقتًا أطول من ذلك، والتي تُقدَّر عادةً من عدّة أسابيع إلى شهور.[٦]


متى يجب علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء؟

هناك سببان رئيسيان لضرورة علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء، وهما:[٩]

  • مواجهة الأعراض العصبية أو المُحتمَلة بسبب الحجم الكبير للورم الدّماغي.
  • قصور الغدد التناسلية أو أعراض أخرى بسبب فرط برولاكتين الدم، مثل ثرّ اللبن.


هل أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء آمنة؟

نعم. عادةً ما تكون أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء آمنة إذا تمّ تناولها على النحو الموصوف، وتعتمد شدّة الآثار الجانبية المُحتملَة للدواء على الجرعة الموصوفة.[١٠]


هل يقلل فيتامين ب6 هرمون الحليب عند النساء؟

نعم. تقلل حبوب فيتامين ب6 بجرعة 600 ميلليغرام مستوى هرمون الحليب عند النساء، لكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامها.[١١]


ما الآثار الجانبية لأدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب؟

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب ما يلي:[١٠]

  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • النعاس المفرط أثناء النهار.
  • نوبات النوم المفاجئة.
  • هبوط ضغط الدم.
  • صداع الرأس.
  • دوخة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • إمساك.




تسبب الجرعات المرتفعة من محفّزات الدوبامين آثارًا جانبية أكثر من الجرعات المنخفضة، لهذا السبب، عادة ما يتم معايرة الجرعات أو زيادتها بشكلٍ تدريجي مع مرور الوقت.





المراجع

  1. ↑ "Drug treatment of hyperprolactinemia", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. ↑ "Hyperprolactinemia Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. ↑ "What Is Hyperprolactinemia?", www.healthline.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. ↑ "Prolactin Level Test", www.healthline.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  5. ↑ "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", www.reproductivefacts.org, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Patient education: High prolactin levels and prolactinomas (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "Hyperprolactinemia Overview", www.verywellhealth.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  9. ↑ "Management of hyperprolactinemia", www.uptodate.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  10. ^ أ ب "Dopamine agonists: Uses, common brands, and safety information", www.singlecare.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  11. ↑ "Safety and Efficacy of High-Dose Vitamin B6 as an Adjunctive Treatment for Antipsychotic-Induced Hyperprolactinemia in Male Patients With Treatment-Resistant Schizophrenia", www.frontiersin.org, Retrieved 7/1/2022. Edited.