يحدث التهاب الوتر الرضفي (Patellar Tendinitis) نتيجةً لإصابة الوتر الذي يربط الرضفة أو الركبة بعظم الساق، ويعمل الوتر الرضفي إلى جانب العضلات الموجودة في مقدمة الفخذ على تمدد الركبة أثناء الركل أو الجري أو القفز، وتشيع هذه الحالة الطبية عند الرياضيين الذين تتضمن رياضاتهم القفز المُتكرر ككرة السلة، والكرة الطائرة، على الرغم من أنها قد تُصيب الأشخاص الذين لا يشاركون كذلك في رياضات القفز.[١]

علاج التهاب الوتر الرضفي

تهدف خيارات علاج التهاب الوتر الرضفي المتاحة لإدارة أعراضه، وتقوية الأنسجة الرخوة في الركبة، وقد يقتصر العلاج على العلاجات التحفظية كالراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد من إحساس الألم والتعب، أما في الحالات الأخرى قد يوصى باستخدام إجراءاتٍ خاصةً لتخفيف الألم، وفيما يأتي توضيحًا لأبرزها:[٢][٣]

  • تناول مسكنات الألم: قد يساعد تناول الأدوية المضادة للالتهابات كلما دعت الحاجة على تخفيف الآلام الطفيفة أو آلام الركبة، منها الأيبوبروفين "Advil" والنابروكسين "Nopain".
  • أكياس الثلج: قد يساعد وضع مكعبات الثلج في كيس بلاستيكي ولف الكيس بقطعة من القماش لوضعه على مكان الإصابة مدة ربع ساعة على تخفيف الألم والانتفاخ المُصاحب لالتهاب الوتر الرضفي.
  • دعم الركبة المؤلمة: قد يوصي الطبيب بارتداء جهاز دعم فوق الركبة للمساعدة على تخفيف الألم.
  • العلاج الطبيعي: (Physical Therapy)، يُركز العلاج الطبيعي على ممارسة تمارين خاصة، بما في ذلك تمارين الإطالة والتمدد، بهدف زيادة قوة ومرونة أنسجة الأوتار المصابة تدريجيًا، مما يُخفف من الألم والانزعاج.
  • حُقن الكورتيكوستيرويد: يلجأ الطبيب لحُقن الكورتيكوستيرويد الموجَّه بالموجات فوق الصوتية حول الوتر الرضفي للمساعدة على تخفيف الألم، علمًا أنها يمكن أن تُضعف الأوتار، وتجعلها أكثر عرضةً للتمزق.
  • حُقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: عادةً ما يُستخدم هذا العلاج في الحالات الشديدة والمزمنة من التهاب الوتر الرضفي، ويُتوقع أن تُعزز هذه الحُقن عملية تكوين أنسجة جديدة، وتساعد كذلك على التئام الأوتار التالفة.
  • الجراحة: في حالاتٍ نادرةٍ يمكن أن يُسبب التهاب الوتر الرضفي غير المُعالج تمزقًا في الوتر بأكمله، مما يستدعي إجراء عملية جراحية لإعادة ربط الوتر بالعظم.[٤]


التعافي من التهاب الوتر الرضفي

عادةً ما يتمكن المصاب بالتهاب الوتر الرضفي الخفيف من العودة لممارسة أنشطته الطبيعية في غضون 3 أسابيع، بينما تتطلب الحالات الشديدة وقتًا أطول قد يصل إلى 3 أشهر أو أكثر، فقد يختلف وقت التعافي من التهاب الوتر الرضفي من حالةٍ لأخرى، ويعتمد في ذلك على عددٍ من العوامل، بما في ذلك مدى خطورة الحالة، وصحة المصاب العامة، وعمره، وخيارات العلاج المستخدمة، ومن الجدير بالذكر أنه يعاني بعض المصابين من آلام مستمرة في الركبة حتى بعد التعافي من التهاب الوتر الرضفي، وفي حين أن الألم غالبًا ما يكون خفيفًا ويمكن التحكم به، إلّا أن التهاب الوتر الرضفي المستمر يمكن أن يمنع المصاب من ممارسة بعض التمارين الرياضية.[٤]


الوقاية من التهاب الوتر الرضفي

لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الوتر الرضفي يوصى باتّباع الإجراءات التالية:[١][٥]

  • التوقف عن اللعب بمجرد الشعور بالألم، ووضع الثلج على المنطقة المؤلمة وإراحتها، إلى جانب تجنب التمارين والأنشطة التي تُشكّل ضغطًا على الوتر الرضفي.
  • تقوية عضلات الفخذ لجعلها أكثر قدرة على التعامل مع القوى التي تسبب التهاب الوتر الرضفي، وذلك من خلال ممارسة تمارين التمدد قبل البدء بالرياضة، وزيادة شدة التمارين الرياضية بالتدريج.
  • ارتداء الحذاء المناسب عند أداء الرياضة.
  • التأكد من ممارسة التمارين الرياضية بالطريقة الصحيحة، وللقيام بذلك يوصى بتلقي دروس أو نصائح من خبراء عند البدء بممارسة رياضة جديدة، أو استخدام المُعدات الرياضية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Patellar tendinitis", mayoclinic, 16/10/2019, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. "Patellar Tendonitis", clevelandclinic, 19/4/2021, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. "Patellar tendinitis", mayoclinic, 16/10/2019, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Claire Sissons and Aaron Kandola (9/12/2021), "Patellar tendonitis treatment, exercises, symptoms, and all else you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  5. "HOW TO TREAT PATELLAR TENDONITIS", airrosti, Retrieved 18/1/2022.