التهاب الوتر الرضفي

يحدث التهاب الوتر الرضفي (Patellar Tendinitis) نتيجةً لإصابةٍ في الوتر الذي يربط الركبة بعظم الساق، وتتسبب هذه الحالة في حدوثٍ ضعفٍ في الوتر نفسه، وفي حال تُركت دون علاج فإنها يمكن أن تؤدي إلى تمزقه.[١]


الأسباب المحتملة لالتهاب الوتر الرضفي

السبب الأساسي لحدوث معظم حالات التهاب الوتر الرضفي هو ممارسة الأنشطة المتكررة؛ إذ تشيع هذه الحالة عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضات التي تتضمن الجري والقفز، وقد وجدت دراسة ألمانية أجريت عام 2017 أن حوالي 13% من لاعبي كرة القدم الشباب يعانون من التهاب الوتر الرضفي، وتلعب زيادة حجم التدريب فجأةً، والركض أو القفز على الأسطح الصلبة كالخرسانة، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية دورًا في حدوث التهاب الوتر الرضفي،[٢] وتشمل عوامل الخطر الأخرى التي تساهم في تطور التهاب الوتر الرضفي كلًا مما يلي:

  • زيادة العُمر عن 40 سنة: نظرًا لأن التهاب الوتر الرضفي يحدث تدريجيًا على مدى فترة طويلة، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا معرضين لخطر أكبر من المراهقين أو الشباب للإصابته به.[٣]
  • النشاط البدني: يشيع التهاب الوتر الرضفي لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضات الجري والقفز، خاصةً في حال الإفراط في شدتها وعدد مرات ممارستها، كما يمكن أن يؤدي تغيير حذاء الجري لزيادة المخاطر أيضًا.[٤]
  • الشّد العضلي في الفخذ: يمكن أن تؤدي عضلات الفخذ الرباعية المشدودة وأوتار الركبة التي تمتد للجزء الخلفي من الفخذين إلى زيادة الضغط على الوتر الرضفي.[٤]
  • اختلال التوازن العضلي: في حال كانت بعض عضلات الساقين أقوى بكثير من غيرها فقد تسحب العضلات الأقوى الوتر الرضفي بقوةٍ أكبر، ويترتب على هذا الشد غير المتكافئ التهاب الأوتار.[٤]
  • الحالات الصحية المزمنة: تُعيق بعض الحالات الصحية تدفق الدم إلى الركبة، مما يُضعف الوتر الرضفي، ومن الأمثلة عليها الفشل الكلوي، والروماتيزم، ومرض السكري.[٤]


أعراض التهاب الوتر الرضفي

يُسبب التهاب الوتر الرّضفي آلامًا مُختلفة، أبرَزها:[١]

  • ألم وتورّم حول الوتر الرضفي.
  • ألم عِند القفز أو الجري أو المشي.
  • ألم عند ثني السّاق أو فردها.


كيف يُشخّص الأطباء التهاب الوتر الرضفي؟

في حال اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بالتهاب الوتر الرضفي فسيُجري له فحصًا بدنيًا، ويشمل ذلك فحص الركبة المصابة والضغط عليها لمعرفة مكان الألم، واختبار نطاق الحركة لمعرفة مدى جودة وقدرة المصاب على تحريك ركبته، وقد يطرح الطبيب أيضًا أسئلة تتعلق بالتاريخ الصحي، ونوع الرياضة أو النشاط البدني الذي يمارسه، وفي بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بإجراء اختباراتٍ أخرى للنظر عن كثب في الركبة، أو استبعاد الحالات الصحية الأخرى التي تسبب الأعراض نفسها ككسر العظام، وتشمل هذه الاختبارات ما يأتي:[٥]

  • صورة الأشعة (X-rays).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • الفحص بالسونار (Ultrasound).


علاج التهاب الوتر الرضفي

أفضل علاج لالتهاب الوتر الرضفي هو التوقف عن ممارسة أي نشاط بدني يتسبب في حدوث الالتهاب حتى تلتئم الإصابة تمامًا،[٦] وقد تشمل خيارات العلاج الأخرى كلًا مما يلي:

  • مُسكنات الألم لمضادة للالتهابات (NSAIDs)؛ كالإيبوبروفين (Ibuprofen).[٦]
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.[٦]
  • رفع الركبة المصابة.[٦]
  • وضع كمادات الثلج على الركبة المصابة للمساعدة على تقليل التورم.[٦]
  • ممارسة تمارين الإطالة والتقوية.[٦]
  • حقن الكورتيزون في الغمد حول الوتر الرضفي للمساعدة على تقليل الألم، علمًا أن هذه الأنواع من الأدوية يمكن أيضًا أن تُضعف الأوتار وتجعلها أكثر عرضة للتمزق.[٧]
  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حالات التهاب الوتر الرضفي الشديدة، ويُعتقد أنها تساعد على تكوين أنسجة جديدة، بالإضافة لدعم الوتر المُتضرر وتعزيز التئامه.[٧]
  • الجراحة والتي يلجأ إليها الطبيب في حالاتٍ نادرة عندما لا تتحسن الأعراض مع العلاجات الأخرى بعد 3 - 6 أشهر، أو إذا تمزق الوتر، والهدف منها إصلاح الوتر المصاب، وعادةً ما تُجرى الجراحة من خلال تنظير المفصل وهو نوع من جراحة ثقب المفتاح.[٨]


المدة التي يستغرقها التهاب الوتر الرضفي للشفاء

يختلف وقت الشفاء من التهاب الوتر الرضفي من حالةٍ لأخرى، ويعتمد ذلك على مدى خطورة الحالة، وصحة المصاب العامة، وعمره، وكيفية العلاج، وفي حال كان المصاب يعاني من التهاب الوتر الرضفي الخفيف فقد يتمكن من العودة لأنشطته الاعتيادية في غضون 3 أسابيع، وفي الحالات الشديدة قد يستغرق الشفاء 3 أشهر أو أكثر، ويعاني بعض المصابين من آلام الركبة المستمرة حتى بعد الشفاء من التهاب الوتر الرضفي، وعلى الرغم من أن الألم عادةً ما يكون خفيفًا ويمكن التحكم به، إلا أن التهاب الوتر الرضفي المستمر يمكن أن يمنع المصاب من ممارسة بعض التمارين الرياضية.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Patellar Tendonitis (Jumper's Knee)", hopkinsmedicine, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Claire Sissons and Aaron Kandola (9/12/2021), "Patellar tendonitis treatment, exercises, symptoms, and all else you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. "Patellar Tendonitis", clevelandclinic, 19/4/2021, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Patellar tendinitis", mayoclinic, 16/10/2019, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. "Knee (Patellar) Tendonitis", beaumont, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Patellar Tendonitis (Jumper's Knee)", cedars-sinai, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Patellar tendinitis", mayoclinic, 16/10/2019, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  8. Damian McClelland, "Patellar tendinopathy", bupa, Retrieved 25/1/2022. Edited.