علاج الشلل الدماغي

الشلل الدماغي (Cerebral palsy) هو مجموعة من المشاكل الصحية والاضطرابات التي تُؤثر في قدرة الفرد على الحركة، وتنسيق العضلات، والحفاظ على التوازن، ويحدث نتيجةً لوجود خلل في نمو الدماغ، ويُعدّ الشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية شيوعًا في مرحلة الطفولة، والتي تتسبّب بأعراض تتراوح في شدّتها حسب درجة الشلل.^[١]

علاج الشلل الدماغي

لا يوجد علاج شافٍ ونهائي للشلل الدماغي، لكن توجد العديد من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى إدراة الأعراض وتخفيفها، وزيادة قدرة المصاب على الاستقلال وتلبية حاجاته بنفسه، وغالبًا ما يكون العلاج ضمن خطة مركبة تُنفذ تحت رعاية مجموعة من الأطباء والأخصائيين، بما في ذلك طبيب الأطفال، ومعالج النطق، وأخصائيًا نفسيًا تربويًا وغيرهم، وغالبًا ما يعتمد العلاج على الاحتياجات الفردية للمصاب وعمره ومدى استجابته.^[٢]

المعدات الطبية المساندة

يحتاج معظم المصابين بالشلل الدماغي إلى استخدام مجموعة من المعدات والأجهزة الطبية المساندة التي تهدف إلى تسهيل حياتهم، فقد يستخدم المصاب واحد أو أكثر من المعدات التالية:^[٣]

• النظارة الطبية.
• سماعات الأذن أو الأجهزة المساعدة للسمع.
• أجهزة المساعدة على المشي.
• دعامات الجسم.
• الكراسي المتحركة.

العلاج الطبيعي

يحتاج المصاب بالشلل الدماغي إلى مراجعة أخصائي العلاج الطبيعي والعلاج المهني للحصول على جلسات علاجية تهدف إلى تعليم المصاب كيفية التأقلم مع وضعه الصحي، وتسهيل إنجاز مهامه اليومية، وتعزيز استقلاليته، وتعليمه مهارات خاصة لتسهيل حياته، وغالبًا ما تتضمّن هذه الجلسات ما يأتي:^[٤]

• تعلّم كيفية الجلوس، والمشي، وارتداء الملابس.
• تعلّم كيفية استخدام المرحاض.
• ممارسة تمارين خاصة؛ للمساعدة في تقوية العضلات.
• استخدام الجبائر أو معدات تقويم العظام، وتعلّم طريقة استخدامها.
• المساعدة في استخدام المعدات الطبية المساندة مثل أجهزة المشي، والكراسي المتحركة، والأحذية المعدلة.

العلاج الدوائي

يحتاج معظم المصابين بالشلل الدماغي إلى تلقي مجموعة من الأدوية، والتي قد تساعد على استرخاء العضلات المتيبسة والمتشنجة لدى المصاب، وتقليل الألم، وتحسين الحركة، والتي يمكن أن تٌعطى للمصاب على شكل أقراص، أو حقن، أو عن طريق مضخات خاصة مزروعة جراحيًا تحت الجلد.^[٤]

كما قد يحتاج بعض المصابين إلى تناول أدوية خاصة لتخفيف الألم، وعلاج الصرع، ومشاكل واضطرابات النوم، واضطرابات الأكل، ومن هذه الأدوية:^[٤]

• حقن البوتوكس (Botox).
• الديازيبام (Diazepam).
• الباكلوفين (Baclofen).

الجراحة

يمكن أن يحتاج بعض المصابين بالشلل الدماغي للخضوع إلى العمليات الجراحية التي تهدف لتخفيف الألم، وتحسين الحركة، ويوجد مجموعة واسعة من الجراحات التي قد يحتاجها المصاب تبعًا لوضعه الصحي، والتي يمكن أن تكون واحدة أو أكثر من الجراحات التالية:^[٣]

• جراحة العظام، لتصحيح تشوهات العظام الناتجة عن التشنّج.
• جراحة العضلات، والتي تكون لتحرير العضلات المشدودة.
• قطع الجذر الظهراني الانتقائي لجذور الأعصاب (SDR)، وهو إجراء جراحي يتضمّن قطع الأعصاب القريبة من قاعدة العمود الفقري، وغالبًا ما تُجرى هذه الجراحة كخيار علاجي أخير؛ لتقليل الألم المزمن أو التشنّج لدى بعض المصابين.

طرق علاجية أخرى

بما أنّ علاج حالات الشلل الدماغي يُعدّ فرديًا، ويُحدّد تبعًا لحالة المصاب واحتياجاته الخاصة، فقد يخضع إلى واحد أو أكثر من الأنواع الأخرى من علاج الشلل الدماغي، والتي قد تشمل ما يأتي:^[٣]

• علاج النطق.
• علاج بدني.
• العلاج الترفيهي.
• العلاج النفسي.
• استشارات الخدمات الاجتماعية.

هل يحتاج المصاب بشلل دماغي لتعديل النظام الغذائي؟

نعم، يحتاج المصاب بالشلل الدماغي إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وغني بالعناصر التي تُساهم في تعزيز والمحافظة على صحة العظام وقوتها، مثل الكالسيوم وفيتامين د والفوسفور، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائيي التغذية للتأكد من حصول المصاب على ما يكفي من العناصر الغذائية الصحيحة، واقتراح تغييرات على نظامهم الغذائي أو نظام وقت الوجبات، إذا لزم الأمر، وأي نصائح غذائية أخرى تهدف إلى تعزيز صحة المصاب العامة.^[٥]

ملخص المقال

يُعدّ مرض الشلل الدماغي من أكثر أنواع الإعاقات الحركية شيوعًا في مرحلة الطفولة، والتي تؤثر على قدرة الفرد على الحركة وتنسيق العضلات والحفاظ على التوازن، بالإضافة إلى أنّه قد يتسبّب بأعراض وإعاقات أخرى تتراوح في شدّتها تبعًا لمدى الضرر اللاحق بخلايا الدماغ، ولسوء الحظ، لا يوجد علاج شافٍ للشلل الدماغي، وإنما يوجد علاجات متنوعة تهدف لتخفيف الأعراض، وتحسين الحالة، ومنع حدوث مضاعفات.