يُعدّ خروج الدم من الأذن أحد الأعراض التي تدل على وجود إصابة أو حالة مرضية معينة، ومن الممكن أن يكون النزيف من الأذن الداخلية أو الوسطى أو الخارجية.[١]


حيث تقوم الأذن الخارجية بجمع الأصوات وإيصالها عبر قناة الأذن إلى الأذن الداخلية، بينما تقوم قناة أستاكيوس وهي أحد أجزاء الأذن الوسطى في الحفاظ على توازن الضغط في الداخل، أمّا الأذن الداخلية فهي تقوم بتحويل اهتزازات الصوت إلى إشارات عصبية للدماغ وكما تساعد على تحقيق التوازن للجسم.[١]


فما هي أضرار خروج الدم من الأذن؟ وما هي المضاعفات في حال لم يتم علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقال:


علاج خروج الدم من الأذن

يعتمد علاج خروج الدم من الأذن على سبب خروج الدم من الأذن، ونذكر بعضًا من هذه العلاجات في السطور التالية:


العلاج في حال إصابة الأذن بجرح بسيط

في هذه الحالة، عادًة ما تكون قناة الأذن قد أصيبت بخدش بسيط؛ مثل: خدش قناة الأذن بالظفر أو أعواد القطن المستخدمة لتنظيف الأذن، مما يسبب خروج الدم من الأذن، وهذا النوع من الإصابات لا يستدعي العلاج، ولكن يجب الحفاظ على نظافة الجرح لتجنب حدوث العدوى والالتهابات.[٢]


العلاج في حال عدوى الأذن

إذا كان عدوى الأذن سببًا في خروج الدم من الأذن، فقد يقوم الطبيب المختص بإعطاء المريض المضاد الحيوي لعلاج العدوى والمسكنات لتخفيف ألم الأذن والحمى المصاحبة له.[١]


في حال كان المريض يعاني من عدوى الأذن بشكل متكرر؛ فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة في العيادة تتضمن إدخال أنابيب صناعية صغيرة في الأذنين لتصريف السوائل ومنع حدوث التهاب الأذن مجددًا.[٢]


العلاج في حال تمزق طبلة الأذن

قد يتسبب وجود ثقب أو تمزّق في طبلة الأذن بخروج الدم من الأذن، إلّا أنّه وفي معظم الحالات فإنّ طبلة الأذن تلتئم من تلقاء نفسها في غضون 8 إلى 10 أسابيع، ولكن في حال لم يتم التئامها، فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة تسمى رأب طبلة الأذن (Tympanoplasty) وذلك لترميم طبلة الأذن.[٢]


إضافة إلى ذلك، قد يتسبب تغيّر ضغط الهواء أو الماء بشكل مفاجئ وشديد أحيانًا؛ كالذي يحدث عند هبوط الطائرة أو الغوص، في تمزّق طبلة الأذن، والذي قد يرافقه خروج السوائل أو الدم من الأذن.[١]


في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء دواء مزيل للاحتقان؛ وذلك لفتح قناة أستاكيوس المسدودة نتيجة اختلاف توازن الضغط، كما قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إجراء جرح صغير في طبلة الأذن لتصريف السوائل وإعادة توازن الضغط.[١]


العلاج في حال وجود جسم في الأذن

في بعض الأحيان قد تعلق بعض الأجسام داخل الأذن عن طريق الخطأ؛ كأن يقوم الطفل بإدخال جسم أو لعبة صغيرة في أذنه أو أن يبقى جزء من عود القطن المستخدم في تنظيف الأذن في الداخل، مما قد يتسبب بحدوث خدش في الأذن؛ وبالتالي خروج الدم من الأذن.[٢]


في هذه الحالة، حاول أن تخرج الجسم العالق داخل الأذن، ولكن في حال واجهت صعوبة في ذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب للحصول على المساعدة، تجنبًا لإدخال الجسم إلى عمق أكبر داخل الأذن أو التسبب بأذى إضافي للأذن.[٢]


العلاج في حال إصابة الرأس

قد يتسبب تعرض الرأس لحادث أو ضربة إلى حدوث نزيف في الدماغ، والذي قد يرافقه خروج الدم من الأذن، وتعتبر هذه الحالة طارئة لأن هناك خطر حدوث تلف في الدماغ وتستدعي الحصول على العلاج في المستشفى.[١]


المضاعفات الناتجة عن عدم علاج خروج الدم من الأذن

قد لا يكون هناك مضاعفات دائمة في حال تم علاج السبب في حدوث النزيف بشكل فوري، إلّا أنه وفي بعض الحالات كالتهاب الأذن الشديد فقد تكون هناك مضاعفات طويلة الأمد في حال لم يتم علاجه، ومن هذه المضاعفات ما يلي:[٣]

  1. فقدان السمع بشكلٍ دائم.[٣]
  2. حدوث تغيرات في معالجة اللغة،[٣]وذلك لأن الأذن الداخلية تقوم بتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات عصبية للدماغ.[١]
  3. وجود طنين دائم في الأذنين.[٣]
  4. الصداع.[٣]
  5. الدوخة المستمرة.[٣]
  6. مشاكل في التوازن،[٣] حيث تساعد الأذن الداخلية على الحفاظ على التوازن.[١]
  7. ثقب دائم في طبلة الأذن.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Why Is My Ear Bleeding?", WebMD. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Ear Bleeding", Cleveland Clinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Bleeding from the ear: Causes and treatments", Medical News Today. Edited.