يتسبب ضعف المثانة عند النساء في عدم قدرتها على التحكم بالبول بشكل كامل، مما يؤدي إلى الإصابة بسلس البول، وتُعدّ هذه الحالة شائعة عند النساء أكثر من الرجال، ويعود السبب إلى الحمل والولادة وسن الأمل،[١] وفي الحقيقة يعتمد علاج ضعف المثانة في النساء على شدة الحالة والأعراض، وإن كان سبب الضعف هو مرض معين، فإنّ علاجه سيؤدي إلى علاج مشكلة ضعف المثانة، وينقسم علاج ضعف المثانة إلى 3 خيارات رئيسية، وهي:[٢]


نصائح للتخفيف من أعراض ضعف المثانة لدى النساء

يُعدّ العلاج بدون أدوية الخيار الأول لعلاج أعراض ضعف المثانة، وهناك العديد من العلاجات وهي كالآتي:


تدريب المثانة

وهي أكثر الطرق استعمالًا في حالات ضعف المثانة، وتساعد هذه الطريقة في تغيير طريقة استعمال الحمّام، فبدلًا من الذهاب فقط عندما تشعرين بالحاجة إلى التبول، ينصح بعمل جدول لاستعمال الحمّام في أوقات معينة، حتى لو لم تشعري بالحاجة لذلك، وهذه التدريبات تحتاج إلى فترة 8 أسابيع حتى تُظهر النتيجة.[٣]


تمارين عضلات قاع الحوض

وتفيد هذه التمارين في تقوية عضلات الحوض المحيطة بالمثانة والإحليل، وتساعد على التحكّم في البول، وينصح بممارستها لمدة لا تقل عن 3 أشهر،[٢] ومن أكثر التمارين التي أثبتت نجاحها تمارين الكيجل، ويتم تطبيق هذه التمارين بالخطوات الآتية:[٤]

  1. اختاري الوضعية التي تريدين ممارسة التمارين بها، إذ يمكن ممارستها خلال الجلوس مقابل التلفاز أو التمدد.
  2. شدّي عضلات قاع الحوض إلى الدّاخل كأنك تحبسين خروج البول لمدة 5 ثوانِ.
  3. لا تحبسي تنفسك خلال شد عضلات الحوض، وتستطيعين منع ذلك عن طريق العد بصوت عالي.
  4. ارخي عضلاتك لمدة 5 ثوانِ.
  5. كرري هذا التمرين 10 مرّات متتالية على الأقل 3 مرّات يوميًّا.
  6. بعد أسبوع من بداية التمارين ابدأي بزيادة مدة الشد تدريجيًّا حت تصلين لمدة شد تساوي 10 ثوانِ.


تغيير نمط الحياة

هناك العديد من التغييرات الحياتية التي تنصح المرأة باتباعها للتخفيف من سلس البول بسبب ضعف المثانة، وهي:[٣]

  • التقليل من شرب القهوة والشاي.
  • التقليل من تناول الأطعمة الحارة.
  • عدم الإكثار من السوائل قبل ممارسة التمارين، أو قبل النوم.
  • الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي.
  • تفريغ المثانة المزدوج، أي عندما تذهبين إلى الحمام، اذهبي مرة أخرى بعد عدة دقائق، وذلك للتأكد من أن مثانتك تفرغت.
  • التوقف عن التدخين.


العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية التي يتم استخدامها للتحكم في المثانة، ولكن الخيارات الدّوائية قليلة في حالات تسرب البول الذي يحدث بسبب نشاطات معينة، كالسعال، والعطاس، وحمل أشياء ثقيلة، ومن الأمثلة على الأدوية التي يتم استخدامها:[٥]

  • مضادات الكولين، مثل:
  • أوكسيبوتينين (Oxybutynin).
  • تولتيرودين (Tolterodine).
  • سوليفيناسين (Solifenacin).
  • ميرابيجرون (Mirabegron).
  • الإستروجين

ويستعمل عند النساء بعد سن الأمل.

  • إيميبرامين (Imipramine)

وهو أحد مضادات الاكتئاب، يُساعد على استرخاء عضلات المثانة، وتقلص العضلات الملساء في عنق المثانة، وعادًة ما يتم وصفه لعلاج سلس البول المختلط، وهو مزيج من سلس البول الإلحاحي والتوتري.

  • دولوكستين (Duloxetine)

يستخدم بشكل رئيسي لعلاج الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يساعد في استرخاء العضلات التي تتحكم في التبول، وقد يكون مفيدًا بشكل خاص للنساء اللاتي تعانين من سلس البول والاكتئاب.


الجراحة

في حال تغير مكان المثانة أو عانت السيدة من تدلي الأعضاء الداخلية، خاصة عند الولادة، فهناك العديد من التقنيات التي تستعمل لإعادة المثانة إلى مكانها، ومنها ما يأتي:[١]

  • تعليق قبة المهبل خلف العانة Retropubic suspension

في هذه الجراحة يقوم الطبيب بعمل شق صغير في البطن تحت السرة ويقوم بتثبيت خيوط تدعم الإحليل بواسطة قطب.

  • عمليات التعليق Sling Procedures

تتم هذه العملية عن طريق شق المهبل، ويتم وصل المثانة بعظم العانة، ويتم استعمال أنسجة من جسم الإنسان أو نسيج صناعي.


ملخص المقال

ضعف المثانة شائع بين النساء خاصة بعد الحمل والإنجاب، ولذا ينصح الأطباء باستعمال العلاجات غير الدوائية والممارسات الحياتية للتخفيف من هذه الحالة، وإن كان ضعف المثانة شديداً ولم يستجب لهذه العلاجات يتم اللجوء بالترتيب للأدوية ثم الجراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Urinary Incontinence in Women", MEDICINE NET, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "https://www.nhs.uk", NHS, 7/11/2019, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (28/9/2021), "Treatment Options for Overactive Bladder", WEBMD, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  4. "Pelvic Floor Muscle (Kegel) Exercises for Men", MSKCC, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  5. "Bladder control: Medications for urinary problems", MAYOCLINIC, 11/8/2020, Retrieved 4/2/2022. Edited.