البروبيوتيك (Probiotics) هي عبارة عن خليط من البكتيريا الحية النافعة مع/أو مجموعة من الخمائر، التي تعيش بشكلٍ طبيعي داخل جسم الإنسان في عديد من الأماكن أكثرها شيوعًا داخل الجهاز الهضمي تحديدًا في الأمعاء الغليظة، بالإضافة إلى تواجدها في أماكن أخرى مثل، الفم، الجلد، المهبل والمسالك البولية.[١]


ما هي فوائد البروبيوتيك؟

يُقدم البروبيوتيك مجموعة من الفوائد لجسم الإنسان، ومن أبرزها نذكر الآتي:


يعيد التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء

إن الإصابة بالمرض وتناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وسوء التغذية قد يؤدي إلى حدوث عدم توازن في بكتيريا الأمعاء؛ أي بمعنى ازدياد البكتيريا الضارة مقابل البكتيريا النافعة، وبالتالي الإصابة بمشاكل هضمية أو الإصابة بالحساسية أو السمنة، ويُساعد تناول البروبيوتيك إلى إعادة التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء.[٢]


يحسن من الصحة العقلية

تبين أن تناول البروبيوتيك كمكمل غذائي لمدة 1-2 شهر قد يحسن أعراض العديد من الأمراض العقلية، مثل الاكتئاب، والقلق، والتوحد، والوسواس القهري، كما قد يُعزز من الذاكرة.[٢]


يحسن من صحة القلب

حيث وجد أن أنواعا معينة من البروبيوتيك، خاصةً تلك التي تفرز حمض اللاكتيك، قد تقلل من مستوى الكوليستيرول الضار (LDL) في الدم عن طريق تحطيمه ومنع إعادة امتصاصه داخل الأمعاء، كما وجد أن البروبيوتيك قد تقلل من ضغط الدم.[٢]


قد تقلل من شدة الأكزيما

فقد وجد أن الرضع الذين يتناولون الحليب الذي يحتوي على البروبيوتيك تتحسن لديهم أعراض الأكزيما مقارنة بالرضع الذين يتناولون حليبا خال من البروبيوتيك، كما أن تناول البروبيوتيك قد يقلل من رد فعل الجسم الالتهابي تجاه حساسية الحليب ومنتجات الألبان.[٢]


يقلل من أعراض بعض الأمراض الهضمية

قد يخفف استهلاك البروبيوتيك من أعراض بعض الأمراض الهضمية مثل مرض التهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب الأمعاء والإسهال.[٢]


يدعم ويقوي جهاز المناعة

قد يؤدي تناول البروبيوتيك إلى دعم وتقوية جهاز المناعة عن طريق القضاء على البكتيريا الضارة، وتحسين عملية تصنيع الأجسام المضادة ودعم خلايا المناعة.[١]


يساعدك على خسارة الوزن

قد يؤدي استهلاك البروبيوتيك إلى خسارة الوزن والدهون، خاصةً دهون منطقة البطن؛ فبالبروبيوتيك يزيد من الشعور بالامتلاء والشبع؛ وبالتالي تقليل تناول السعرات الحرارية، بالإضافة إلى دوره المحتمل في منع امتصاص بعض الدهون الموجودة في الطعام.[٢]


ما هي مصادر البروبيوتيك؟

حتى يصنف الميكروب على أنه بروبيوتيك؛ أي بكتيريا نافعة، يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات، والتي تتضمن الآتي:[١]

  • أن يكون معزولًا من جسم الإنسان.
  • أن يعيش داخل الأمعاء بعد تناوله.
  • أن يقدم فائدة لجسم الإنسان.
  • يمكن استهلاكه بأمان.


ويمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال المصادر الآتية:


تناول المكملات الغذائية

يمكنك تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك، والتي تتوفر بتراكيز مختلفة وأشكال مختلفة؛ فقد تكون على شكل كبسولات، حبوب، بودرة أو حتى سائل للشرب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.[١]


تناول الأغذية

يمكنك الأغذية الغنية بالبروبيوتيك مثل:[٣]

  • اللبن.
  • الجبنة الطرية.
  • المخللات.
  • لبن الكفير (Kefir).
  • خبز العجين المخمر.
  • مخلل الملفوف (Sauerkraut).
  • حليب اسيدوفيلوس (Acidophilus milk)


ملخص المقال

إن تناول البروبيوتيك سواء كان ذلك عن طريق الغذاء كتناول اللبن، والجنة الطرية وغيرها، أو باستخدام المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، يمد الجسم بالعديد من الفوائد مثل تحسين عملية الهضم والصحة العقلية والقلبية وتقوية جهاز المناعة وتخفيف الوزن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Probiotics", clevelandclinic, Retrieved 27/1/2022.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "8 Health Benefits of Probiotics", healthline, Retrieved 27/1/2022.
  3. "Top Foods With Probiotics", webmd, Retrieved 27/1/2022.