معلومات عن الحروق الكيميائية للعين

حروق العين الكيميائية

تُصنّف حروق العين الكيميائيّة (Chemical eyes burn) بأنّها المسؤولة عن 7-10% من جميع الإصابات التي يُحتمل أن تتعرّض لها العين، وما نسبته 15-20% من مجموع الإصابات التي قد يتعرض لها الوجه، ورغم أنّ الحروق تكون بسيطة في مُعظم الحالات إلا أنّها قد تكون سببًا في مُضاعفات دائمة؛ مثل فقدان البصر، وعادةً ما تتضمّن أضرار حروق العين الكيميائيّة القرنيّة والمُلتحمة (الطبقة المُغلّفة لبياض العين)، باعتبارهم الأجزاء الخارجية من العين التي تتلقّى الحروق.^[١]

ما أسباب حروق العين الكيميائية؟

يُمكن القول بأنّ الحروق الكيميائيّة في العين ناجمة عن التعرّض لأيّ موادّ كيميائيّة مُهيّجة للعيون، سواء كان ذلك في المنزل أم في العمل، ويُمكن تصنيف هذه المواد للآتي:^[١]

• الموادّ المُهيّجة

التي تكون ذات درجة حموضة مُعتدلة؛ مثل رذاذ الفلفل، أو بعض المُنظّفات المُستخدمة في المنزل.

• الموادّ الحامضيّة

التي تستهدف الأجزاء الخارجيّة للعين في مُعظم الحالات، إلا أنّها قد تتسبّب في أضرار شديدة تبعًا لنوعها بالضبط، ومنها ما يأتي:

• الأسيتون المُستخدم لإزالة طلاء الأظافر.
• الخل.
• حمض الكبريتيك، الذي يُحتمل التعرّض له في حال انفجار بطاريات الهواتف.
• حمض الهيدروفلوريك.
• الموادّ القاعديّة

التي تتسبّب في الحروق الأكثر خطورة، إذ تتضرّر بسببها الأجزاء الداخليّة والخارجيّة للعين، ومن أنواعها ما يأتي:

• مُنظّفات الأفران على الأخص المحتوية على الأمونيا.
• هيدروكسيد البوتاسيوم.
• الأسمدة.
• منظفات المصارف.

ما هي أعراض الإصابة بحروق العين الكيميائية؟

تتشابه الأعراض المُصاحبة للإصابة بحروق العين الكيميائيّة مع أعراض أمراض ومشاكل صحيّة أُخرى قد تُصيب العين، كما أنّ طبيعتها وشدّتها قد تختلف من حالة لأُخرى، ويُذكر من هذه الأعراض ما يأتي:^[٢]

• الشعور بالحرقان في العين.
• ألم العين الشديد.
• تدميع العين.

ما الإسعافات الأولية لحروق العين الكيميائيّة؟

من الضروريّ التصرّف بسرعة عند دخول أيّ من الموادّ الكيميائيّة للعين، وذلك من خلال القيام بالآتي:^[٣]

• غسل العين بالماء المُباشر

سواء بوضع الوجه كاملًا داخل وعاء مليء بالماء، أم باستعمال بخّاخات الماء مُباشرة عليها، ومن المُهمّ أن يكون ذلك بالتزامن مع فتح العين وإغلاقها عدّة مرّات؛ للتأكّد من إزالة أيّ موادّ كيميائيّة عالقة فيها، كما يجب شدّ الجفون برفق للأمام لغسلهما من الداخل، مع ضرورة أنّ تستمرّ عملية الغسل لمدّة 30 دقيقة أو أكثر، أو حتّى تزول حرقة العين تمامًا.

• الاتصال بمراكز مُكافحة السموم

ويُمكن الحصول على أرقامهم من المراكز الصحيّة، إذ أنّ إعلامهم بنوع المادّة الكيميائيّة المُسبّبة للحرق قد يُساعد في اتّخاذ إجراءات تختلف وفق نوع المادّة بالضبط.

• إغلاق العينين لبعض الوقت

وارتداء النظارات المُعتمة لتقليل الألم، وفي حال استمراره حتّى بعد إجراء الخطوات السابقة جميعها، فيجب الاتصال بالطوارئ أو الذهاب للمُستشفى على الفور.

ما هي العلاجات الطبية لحروق العين الكيميائية؟

تختلف العلاجات الطبيّة الموصوفة لحروق العين الكيميائيّة تبعًا لاختلاف درجة الحرق بالضبط، ولكن لمعظم الحالات، فإنّ العلاج يهدف إلى تعزيز تعافي الطبقة الخارجية للعين، وتقليل الألم، والوقاية من العدوى البكتيرية، ومن الخيارات العلاجية المستخدمة:^[٤]

• قطرات ومراهم العين:

التي تحتوي على موادّ مُختلفة؛ مثل الكورتيكوستيرويدات، أو المُضادّات الحيويّة.

• الأدوية المُسكّنة للألم:

التي تُعطى عن طريق الفم.

• العلاج الجراحيّ:

الذي يقتضي إزالة الأنسجة المُتضرّرة، وإصلاح ما يُمكن إصلاحه.

ملخص المقال

تتسبّب حروق العين الكيميائيّة في تضرّر أجزاء العين الخارجيّة أو الداخليّة، وتبعًا لنوع المادّة الكيميائيّة بالضبط، وتزداد احتماليّة هذا الضرر في حال التعرّض للموادّ القلويّة؛ مثل الأسمدة، وتقلّ في حال التعرّض للموادّ الحامضيّة أو المُعتدلة؛ مثل الأسيتون، كما أنّ الحروق تُصنّف لأربع درجات، يتمّ التعامل معها أولًا بخطوات الإسعاف الأوليّ السريع، وبالعلاجات المُختلفة الموصوفة من قبل الطبيب.