يشعر الجميع بالتعب من حين إلى آخر، لكن إذا أثر التعب على مسار حياتك اليومية مسببًا لك النعاس والإرهاق والكسل ولم يزول بعد أخذ قسط كاف من النوم والراحة فبالتأكيد ذلك يعتبر خمول وإذا رافق الخمول ألم في المفاصل، فإن الأمر يستدعي تشخيص وعلاج، فما هي أبرز أسباب الخمول وآلام الجسم؟[١][١]
أسباب الخمول وآلام المفاصل
من أبرز أسباب الخمول وآلام المفاصل، هي الإصابة بالتهابات المفاصل التي تحدث نتيجة أمراض المناعة الذاتية، بحيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسها ما يسبب حدوث الالتهابات، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه الحالات:[١]
التهاب المفاصل الروماتيدي (Rheumatoid arthritis)
تهاجم كريات الدم البيضاء خلايا المفصل مسببةً الالتهاب والألم وفقدان الطاقة، وإلى جانب الخمول وألم المفاصل، يسبب الروماتيزم مجموعة من الأعراض أبرزها ما يلي:[١]
- تورم واحمرار في المفاصل وخصوصاً مفاصل اليد.
- الشعور بحرارة وسخونة في مفصلي الركبة والكوع.
- ارتفاع درجة الحرارة الجسم وحمى.
الذئبة (Lupus)
تصيب الذئبة النساء بمعدل 10 مرات أكثر من الرجال، وتقوم الذئبة بمهاجمة الأنسجة والأعضاء الداخلية مؤدية إلى تلفها، وللأسف أعراض هذا المرض غير واضحة ومختلفة من شخص لآخر لكن قد تشترك الحالات بظهور طفح جلدي بشكل الفراشة على الأنف والخدين وآلام في المفاصل وتورمها، إلى جانب التعب والضعف العام، كما يمكن أن تظهر الأعراض التالية:[١]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم في الصدر، وخصوصاً عند محاولة أخذ نفس عميق.
- تساقط الشعر، بحيث تظهر مناطق من الصلع في فروة الرأس.
- تقرحات في الفم.
متلازمة شوغرن (Sjogren’s syndrome)
تُدمر الغدد المنتجة للعاب والدموع من قِبل الخلايا المناعية مسببةً جفاف العين والفم وهي أهم أعراض متلازمة شوغرن وغالبًا ما تؤدي إلى التهاب مفاصل وتعب أيضًا، مع حدوث جفاف في كلّ من العينين والفم معًا، وليس العين فقط لأن جفاف العين عرض شائع عند عامة الناس.[١]
التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis)
في هذه الحالة يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب ويدمر الطبقة الواقية التي تغطي الأعصاب، مما يسبب ظهور مجموعة من الأعراض من أبرزها التنميل والرعشة وهي أهم أعراض التصلب اللويحي، بالإضافة للتعب العام والخمول والآلام في المفاصل.[١]
أسباب أخرى للخمول
في حال كان الخمول عرضًا ليس مصاحباً بآلام المفاصل فهناك أسباب أخرى للخمول وهي كالآتي:
الجفاف
يحصل الجفاف عندما لا نعوض السوائل المفقودة عن طريق البول والعرق وغيرها، مما يؤدي إلى نقص مستويات الطاقة والتأثير على الجسم بالكامل وزيادة الخمول.[٢]
سوء التغذية
يعتبر الغذاء مسؤولاً عن الحالة التي نشعر بها، فهو مصدر الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لأداء الوظائف الحيوية، ففي حال عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية يقوم الجسم بتكسير الدهون والعضلات لتوفير الطاقة اللازمة؛ ويؤدي سوء التغذية إلى التعب والخمول، ويؤثر على المدى البعيد بنقص مستويات المغذيات. [٢]
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
ترتبط بعض الأدوية بما في ذلك المنشطات وأدوية خفض ضغط الدم ومضادات الاكتئاب بحالات الخمول لمتناوليها كعرضٍ جانبيةٍ لهذه الأدوية.[٢]
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
يساعد النوم المتواصل غير المتقطع الجسم على أداء العديد من العمليات الحيوية، كإفراز هرمونات النمو وتجديد الخلايا وإصلاحها، فيعود سبب استيقاظك وأنت تشعر بالتعب إلى أنك لم تأخذ حاجتك من النوم.[٢]
التوتر
يسبب التوتر المستمر والمزمن حدوث تغييرات في وظيفة الدماغ؛ مما يؤدي لحدوث التهاباتٍ مزمنةٍ، وعلى الرغم من أنه لا مفر من بعض المواقف العصبية في الحياة العملية، لكن قد تساعدك طرق تخفيف التوتر وإدارته في التخلص منه ومنع حدوث مضاعفاته.[٢]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
قد يكون الخمول في بعض الأحيان أثراً عارضاً لا يستدعي أي تدخّلٍ طبي، لكن هناك بعض التغييرات السلوكية المصاحبة للخمول، والتي تدعو للقلق وتتطلب الرعاية الطبية الفورية، وهي الآتية:[٣]
- عدم الاستجابة لعلاج الآلام والأوجاع المصاحبة للخمول.
- مواجهة صعوبة بالنوم.
- استمرارية الخمول لمدة أسبوعين أو أكثر.
- تورم في الرقبة.
- زيادة أو خسارة وزن غير مبررة.
- تهيج العين.
علاج الخمول
يتم علاج الخمول بحسب المسبب له، وذلك بعد استشارة الطبيب وإجراء التشخيص المناسب، لكن قد تفيد بعض الممارسات الصحية في التقليل من الخمول وهي الآتية:[٣]
- اشرب الكثير من السوائل.
- تناول طعام صحي ومتوازن.
- احرص على أخذ قسط كافٍ من النوم.
- تجنب التوتر، قدر الإمكان.