أسباب عنق الرحم المفتوح

عنق الرحم هو القناة التي تصل ما بين الرحم والمهبل، وما يحدث في حالة عنق الرحم المفتوح (Incompetent cervix) هو توسّع الرحم استعدادًا للولادة قبل حلول موعد الولادة المُرتقب، لذا فهو يُعرّض النساء الحوامل لخطر الولادة المُبكّرة قبل اكتمال نموّ الجنين وأعضائه، أو حتّى إجهاض الجنين في بعض الأحيان، ويُرجّح أنّ هذه المُشكلة تحدث لحالة واحدة من بين كلّ 100 حمل،^[١] فما الذي يسبب عنق الرحم المفتوح؟

ما أسباب عنق الرحم المفتوح؟

توجد العديد من الأسباب المُرتبطة بعنق الرحم المفتوح، والتي يُحتمل أنّ يحدث بعضها خلال فترة الحمل، وقد تولد بعض النساء ببعضها الآخر منذ صغرهنّ، وعمومًا يُذكر من هذه الأسباب ما يأتي:^[٢]

• الخضوع لجراحة مُسبقة في عنق الرحم.
• قصر طول عنق الرحم مُقارنةً بطوله الطبيعيّ.
• تعرّض عُنق الرحم لإصابة خلال حمل سابق.
• إصابة الأمّ بمُتلازمة إيلرز دانلوس (Ehlers-Danlos syndrome)، وهي من الاضطرابات التي تتسبّب في حدوث مُشكلة أو خلل ما في الأنسجة الضامّة في الجسم؛ مثل أنسجة المفاصل، والأنسجة الموجودة في الأوعية الدمويّة أو الجلد.
• عدم تكوّن عنق الرحم أو الرحم لدى الأمّ بشكل طبيعيّ.
• إصابة الأمّ بمُتلازمة مارفان (Marfan syndrome)، التي تتسبّب بمشاكل مُعيّنة في أعضاء مُختلفة من الجسم؛ مثل العينين، والقلب، والهيكل العظميّ.

هل توجد عوامل ترفع احتمالية حدوث عنق الرحم المفتوح؟

في كثير من الأحيان تُعاني النساء من عنق الرحم المفتوح دون وجود عوامل مُعيّنة، ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث عنق الرحم المفتوح، منها ما يأتي:^[٣]

• بعض الأعراق:

إذ يبدو أنّ النساء ذوات البشرة الغامقة أكثر عُرضة لعنق الرحم المفتوح من غيرهنّ.

• استعمال مادّة ثُنائي إيثيل ستيلبوستيرول (Diethylstilbestrol):

وهو من الهرمونات المُصنّعة الشبيهة بهرمون الإستروجين، وقد كان يُعطى لبعض النساء خلال فترة الحمل في السابق.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بعنق الرحم المفتوح؟

لا، لا يمكن الوقاية من الإصابة بعنق الرحم المفتوح، ولكن ينصح الأطباء المختصون باتباع الخطوات التالية لضمان حمل صحي وسليم قدر الإمكان:^[٤]

• اتباع نظام غذائي صحي:

إذ إنّ حاجة الحامل لبعض العناصر كحمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد، وغيرها تزداد خلال فترة الحمل، لذا توصى باتباع نظام غذائي صحي والالتزام بفيتامينات ما قبل الولادة لضمان حصولها على كمية كافية من هذه العناصر.

• تجنّب زيادة الوزن أكثر من اللازم خلال فترة الحمل:

إذ أنّ الزيادة الصحيّة تتراوح ما بين 11-16 كيلوغرامًا طيلة فترة الحمل.

• تجنّب أيّ موادّ مُضرّة بالحمل أو الجنين:

مثل المشروبات الكحوليّة أو المُخدّرات، أو حتى الأدوية والمُكمّلات الغذائيّة في حال استعمال أيّ منها دون استشارة الطبيب.

• الالتزام بمواعيد المُراجعة لدى طبيب النسائيّة:

لمُتابعة صحّة الأمّ وجنينها، واتّخاذ أيّ إجراء علاجيّ سريع في حال مُلاحظة وجود مُشكلة مُعيّنة.

ملخص المقال

يُحتمل حدوث عنق الرحم المفتوح لدى النساء اللواتي تعرّضن مُسبقًا لجراحات أو إصابات في الرحم، أو من يُعانين من خلل في نموّ الرحم وعُنقه منذ ولادتهنّ، أو المُصابات بأمراض واضطرابات تؤثّر على عُنق الرحم، ورغم عدم وجود طريقة مُعيّنة للوقاية من حدوث عنق الرحم المفتوح إلا أنّ مُراجعة الطبيب بانتظام تُساعد على تشخيص أيّ مُشكلة وعلاجها سريعًا.