إنّ فقدان حاسّتي الشّم والتّذوق قد يكون جزئيًا أو كليًا، دائمًا أو مؤقتًا، كما أن فقدانهما لا يعدّ أمرًا خطيرًا في أغلب الأحيان، ولكنّه يؤثر على جودة حياة الفرد،[١] فما هي أسباب فقدان حاستي الشم والتذوق؟


الشّيخوخة

إنّ التقدم في السّن يؤثّر على حاسّة الشّم وذلك لأنّ الأعصاب المسؤولة عن الشّم لم تعد تتجدّد بنفس الفعاليّة، بالإضافة إلى تغيّر مناطق الدّماغ التي تساعد على الشّم مع التقدم في العمر، فإذا تأثرت حاسّة الشّم لدى الفرد فعادةً ما تتأثّر لديه حاسّة التّذوق أيضًا.[٢]


إضافة إلى ذلك فإنّ احتمالية تناول أنواع مختلفة من الأدوية والإصابة ببعض الأمراض تزداد مع التقدم في العمر، الأمر الذي يزيد من احتمالية فقدان حاستي الشم والتذوق.[٢]


فيروس كورونا (Covid-19)

تُعدّ الإصابة بفيروس كورونا المستجد من الأكثر الأسباب شيوعًا لفقدان حاستي الشم والتذوق في هذه الفترة من الزمن، وقد يُعاني المصاب من أعراض اخرى مثل:[٣]

  • حمى.
  • سيلان واحتقان الأنف.
  • صداع.
  • التهاب الحلق.
  • ضيق في التنفس.
  • قشعريرة.
  • تعب عام وإعياء.


العدوى الفيروسية

قد تسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية التي تُسبب نزلات البرد والإنفلونزا فقدان حاستي الشم والتذوق، ويُعزى ذلك لأنّ هذه الفيروسات تُسبب انتفاخًا في الأنف، وتلفًا في بطانة الأنف، ويشار إلى أنّ حاستي الشم والتذوق غالبًا ما تعود لوضعها الطبيعيّ بعد زوال العدوى، وفي بعض الحالات قد يستمر ذلك لعدة سنوات.[٢]


الحساسيّة والتهاب الجيوب الأنفية

قد يكون سبب فقدان حاستي الشم والتذوق ناتج عن إصابتك بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية،[٤]خاصة إذا كانت هذه الحالة شديدة جدًا، وقد يرافق هذه الحالات مجموعة من الأعراض، مثل:[٢]

  • عطاس.
  • سعال.
  • سيلان واحتقان الأنف.


نقص الفيتامينات والمعادن

قد يكون فقدان حاستي الشم والتذوق دليل على نقص بعض أنواع الفيتامينات والمعادن، خاصة إذا كان الفرد يُعاني من مشاكل صحية أو يتناول أدوية تؤثر في مستويات هذه الفيتامينات والمعادن، ومن أشهرها:[٥]

  • فيتامين A.
  • فيتامين B12.
  • فيتامين B6.
  • الزنك.


منتجات التّبغ

قد يؤثر استخدام منتجات التبع والتدخين بشكل عام على حاستي التذوق والشم، فقد يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسلائل الأنفية الأمر الذي يقلل من حاسة الشم، وكما ذكرنا سوف تتأثر حاسة التذوق لدى المصاب، إضافة لذلك يُسبب التدخين تغيرًا في رائحة الفم وغيرها من المشاكل الصحية، لذا يُعدّ الإقلاع عن التدخين من الطرق المهمة لإعادة حاستي الشم والتذوق.[٢]


الأدوية

قد يُسبب استخدام بعض أنواع الأدوية تغيرًا في حاستي الشم والتذوق، خاصة الأدوية الآتية:[٥]

  • المضادات الحيوية.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية التي تؤثر على إنتاج اللعاب.
  • أدوية الحساسية.[٢]
  • مضادات الحموضة.[٢]
  • الأدوية المستخدمة لخفض مستويات الكوليسترول.[٢]


ولا يقتصر ذلك على هذه الأدوية، لذا يجب التواصل مع الطبيب وإعلامه في حال ملاحظة تغير في حاستي الشم والتذوق نتيجة استخدام أي دواء.[٥]


انسداد الأنف

قد يؤدي انسداد الأنف كالحاصل نتيجة الإصابة بالسلائل الأنفية أو انحراف وتيرة الأنف نقصان كمية الهواء الداخلة من الأنف، الأمر الذي يؤثر على حاسة الشم والتذوق، ويمكن التعامل مع هذه الحالة وإعادة حاستي الشم والتذوق من خلال العمليات الجراحية أو استخدام بعض أنواع الأدوية.[٥]


إصابات الرأس

ينقل العصب الشّمي معلومات الرّائحة من الأنف إلى العقل، لذلك قد تؤدّي الصّدمات التي تصيب الرأس أو الرّقبة أو الدّماغ إلى تلف هذا العصب، مما يُسبب فقدان حاستي الشم والتذوق، وفي بعض الحالات قد تعود حاستي الشم والتذوق من تلقاء نفسها خاصة إذا كان الإصابة خفيفة ولم تُسبب ضررًا دائمًا على العصب.[٥]


الإصابة ببعض الأمراض العصبيّة

تعتمد حاسّة الشّم والتّذوق على الأعصاب الدماغيّة المتصلة بالأنف أو اللسان، لذلك إذا تأثرت هذه الأعصاب أو أجزاء الدّماغ التي تتحكم في حاسّتي الشّم والتّذوق، سيؤدّي ذلك إلى فقدانهما، ومن الأمراض التي تُسبب ذلك:[٢]


السّرطانات وعلاجها

منها سرطانات الرّأس والرّقبة، وذلك لأنها تغيّر السيلات العصبية بين الأنف والفم والدّماغ، كما يمكن أن يؤثّر العلاج الكيميائي والإشعاعيّ وبعض الأدوية المستخدمة لعلاجها على حاسّتي الشّم والتّذوق، فقد يشعر الفرد بطعم معدنيّ في الفم أو قد يجد أنّ بعض الرّوائح مختلفة عمّا سبق.[٥]


ملخّص المقال

يعدّ فقدان حاسّتيّ الشّم والتّذوّق من الحالات غير الخطيرة في معظم الأحيان، ولكنّ ذلك قد يؤثر على جودة حياة الفرد، وتتعدد الأسباب المؤدية لفقدانهما، كالإصابة بفيروس كورونا أو استخدام بعض الأدوية كالمضادات الحيوية أو أسباب عصبية متمثلة ببعض الحالات المرضية كمرض الباركنسون وغيرها.

المراجع

  1. Jacquelyn Cafasso (29/8/2019), "What Is Anosmia?", healthline, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Aunna Pourang (21/1/2022), "7 Things That Cause the Loss of Taste or Smell Besides COVID", Good RX health, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  3. Jill Seladi-Schulman (12/10/2020), "Can a Loss of Taste and Smell Be a Symptom of COVID-19?", healthline, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  4. "Loss of Taste and Smell: Is it COVID-19 or something else?", beaumont, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Melinda Ratini (21/5/2020), that irritates and inflames,flu, and COVID-19 "What’s Causing My Loss of Smell and Taste?", webmd, Retrieved 16/2/2022. Edited.