يعد البلعوم (Pharynx) ممرًّا مخروطي الشكل يبدأ من تجويف الفم والأنف في الرأس وصولًا إلى المريء والحنجرة، ويلعب دورًا في كلٍّ من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، إذ تنتج عضلاته الدائرية انقباضات تساعد في دفع الطعام إلى المريء وتمنع ابتلاع الهواء، وترفع عضلاته الطولية جدران البلعوم أثناء عملية البلع، ويتكون البلعوم من ثلاثة أقسام رئيسة: البلعوم الأنفي (Nasal pharynx) والبلعوم الفموي (Oral pharynx) والبلعوم الحنجري (Laryngeal pharynx)، ويشكل البلعوم الأنفي الجزء الخلفي من تجويف الأنف والمكون الأول للبلعوم.[١]


قد يتعرض للإصابة بالتهاب البلعوم وتجويف الأنف مسببًا التهاب البلعوم الأنفي (Nasopharyngitis) والذي يعد من أمراض الحلق المعدية البسيطة والشائعة التي تسببها الفيروسات عادةً، وفي هذا المقال سنتحدث عن أعراض الالتهاب البلعوم الأنفي:[٢]



أعراض التهاب البلعوم الأنفي

يعرف التهاب البلعوم الأنفي بين الناس على أنه زكام، لكن يستخدم الأطباء مصطلح التهاب البلعوم الأنفي للإشارة إلى تورم الممرات الأنفية والجزء الخلفي من الحلق بالتحديد، أو يعرف على أنه عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو التهاب الأنف (Rhinitis)،[٣] وقد تكون أعراضه الناتجة مزعجة أو مؤلمة ولكنها لا تسبب الضرر الدائم، وتظهر الأعراض عادةً في غضون 1-3 أيام من الإصابة وقد تستمر من 7-10 أيام، ومن الممكن أن تستمر لفترة أطول، وتشمل الآتي:[٤][٥]

  1. سيلان أو انسداد في الأنف.
  2. العطس.
  3. السعال.[٤]
  4. التهاب في الحلق أو شعور بحكة فيه.
  5. صداع في الرأس.
  6. التعب.
  7. آلام في الجسم.
  8. حمى منخفضة.
  9. التنقيط الأنفي الخلفي، ويتمثل بشعور المصاب بانتقال إفرازات المخاط إلى أسفل الحلق مسببًا السعال عادةً.


علاج التهاب البلعوم الأنفي

لا توجد أدوية يمكنها محاربة الفيروسات المسببة لالتهاب الأنف البلعومي أو تقصير مدة الأعراض الناتجة، لكن هناك بعض العلاجات والطرق المتبعة في العلاج، والتي تقلل من الأعراض وتشمل:[٦]

  • أخذ قسط من الراحة والإكثار من شرب السوائل.
  • الإقلاع عن التدخين أو التقليل منه على الأقل خلال فترة المرض.
  • استخدام المضادات الحيوية في حال المضاعفات البكتيرية التي تنشأ في بعض الأحيان من التهاب البلعوم الأنفي.
  • استخدام الباراسيتامول (Paracetamol) في تخفيف الحمى والأوجاع.
  • استخدام مزيلات الاحتقان لتقليل أعراضه وتسهيل التنفس.
  • تجنب التدخين السلبي خاصة خلال الإصابة، حيث يمكنه أن يؤدي إلى مزيد من تهيج الحلق وباقي المجرى الهوائي.


طرق انتقال التهاب البلعوم الأنفي

بالرغم من وجود أنواع كثيرة من الفيروسات المسببة لالتهاب البلعوم الأنفي، إلا أن أكثرها شيوعًا هو الفيروسات الأنفية (Rhinoviruses)، إذ يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف كالآتي:[٧]

  1. الانتقال من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء، وذلك عند سعال الشخص المصاب أو حتى عند تحدثه.
  2. الاتصال اليدوي مع الشخص المصاب أو مشاركة الأشياء غير النظيفة، مثل أواني الطعام أو المناشف أو الأجهزة الخلوية، ومن ثم ملامسة العين أو الأنف أو الفم بعدها.

المراجع

  1. ↑ "pharynx", britannica. Edited.
  2. ↑ is an inflammatory attack,ranks first as infectious disease "What is nasopharyngitis?", sciencedirect. Edited.
  3. ↑ "Understanding Nasopharyngitis: Causes, Treatment, Prevention, and More", healthline. Edited.
  4. ^ أ ب "Understanding Nasopharyngitis: Causes, Treatment, Prevention, and More", healthline. Edited.
  5. ↑ drip describes the,may get post-nasal drip "Post-nasal drip", mydr. Edited.
  6. ↑ "Nasopharyngitis: Definition, causes, and symptoms", medicalnewstoday. Edited.
  7. ↑ gland "Pituitary Gland", clevelandclinic. Edited.