خلال فترة الحمل وكنتيجةٍ للتغيّرات الهرمونية في الجسم، ستتعرّض مفاصل الجسم وخصوصًا الرّكبتين للضغط الزّائد النّاجم عن وزن الحمل، لكن استمرار الألم في بعض مفاصل الجسم إلى ما بعد الولادة قد يستدعي معرفة للتعامل به على نحو صحيح، فما هو ألم الركبة بعد الولادة؟[١][٢]
ألم الركبة بعد الولادة
تؤثر الولادة والحمل في الجسم بطرق مختلفة، وأكبر دليل على ذلك آلام المفاصل وخصوصًا ألم الرّكبة بعد الولادة، ويعود ذلك لعدة أسباب من ضمنها ما يأتي:[٣][٤]
- تزايد وزن المرأة طوال فترة الحمل: مما يُسبِّب الضّغط على مفاصل الجسم، وخصوصًا مفاصل الرّكبتين.
- التغيّرات الهرمونية: فخلال فترة الحمل يُفرِز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تسبب تمدد الأربطة وارتخاءها في الجسم، مما يساعد على استعداد الجسم لعملية الولادة، وقد يزول تأثير هذه الهرمونات بعد فترةٍ من الولادة.
- متلازمة التّعب المزمن: التي تُصاب بها بعض الحوامل.
- المعاناة السّابقة من إصاباتٍ في الرّكبة: فقد يزداد سوء هذه الآلام بعد الولادة.
- هشاشة العظام المؤقتة: وبالتّحديد في مفصل الورك أو الركبة التي تحدث نتيجة للحمل، وسبب هشاشة العظام أثناء الحمل ما زال غير معروفٍ حتى الآن.
- إهمال ممارسة الرّياضة خلال الحمل: فذلك يزيد احتمالية الإصابة بآلام المفاصل بعد الولادة.
متى يزول ألم الرّكبة بعد الولادة؟
تتراوح الفترة اللازمة لزوال ألم الركبة من عدة أسابيع في الحالات الخفيفة، إلى فترةً أطول من ذلك قد تمتدّ إلى 4-6 أسابيع في الحالات الشّديدة، وتعتمد هذه المدة على الحالة الصحية للأم واتّباعها لتوجيهات الطبيب، والنّصائح التّغذوية.[٥]
كيفية التعامل مع ألم الركبة بعد الولادة
يعتمد علاج ألم الركبة على المُسبِّب ومدى الانزعاج الذي يُرافقها، ومن الطّرق والسّلوكيات التي تُخفِّف ألم الرّكبة بعد الولادة، وهي:
- تناول الأدوية المسكِّنة للألم: مثل باراسيتامول (Paracetamol)، بينما في حالات عدم الاستجابة للدواء، يجب مراجعة الطّبيب لمعرفة سبب الألم وتحديد نوع العلاج المناسب.[٦]
- الرّاحة: يجب الحصول على الراحة، لأنها تمنح الرّكبة وقتًا للتّعافي وتقلل الضّغط عليها، وتمنع حدوث المزيد من الآلام.[٢][٦]
- تطبيق الحرارة والبرودة بالتّناوب: وذلك من خلال وضع كمادات من الثلج أو الحرارة.[٢][٦]
- ممارسة التمارين الخفيفة: وتجنّب الأنشطة المُسبِّبة للألم.[٢][٦]
- استخدام العلاجات الموضعية: مثل كريمات أو الدهون المخصَّصة لعلاج الألم.[٢][٦]
- ارتداء الدعامات أو الأربطة الضّاغطة: لتثبيت الركبة ومساعدتها على الحركة.[٢][٦]
- رفع القدمين للأعلى: بهدف الحدّ من التّراكم المُحتمَل للسوائل في الركبة.[٢][٦]
الوقاية من ألم الركبة بعد الولادة
يتطلّب الحمل والولادة مجهودٌ بدني عالٍ، لذلك لا بدّ للحامل اتباع بعض النّصائح العامة للوقاية من ألم الركبة، ونشير إلى هذه النّصائح بالنّقاط التالية:[٧]
- الحفاظ على وزنٍ صحي.
- المواظبة على ممارسة التّمارين والأنشطة البدنية وتقوية عضلات الجسم.
- الإكثار من تناول الخضراوات.
- التقليل من استهلاك الكافيين؛ كالشاي والقهوة.
- الحصول على حاجة الجسم من فيتامين (د) والكالسيوم.
- ارتداء الأحذية الدّاعمة.
- ممارسة تمارين الإطالة والاسترخاء، مثل اليوجا.
دواعي مراجعة الطبيب
يجب على المرأة مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٦]
- استمرار ألم الرّكبة بعد الولادة أو ازدياده سوءًا.
- المعاناة من ألم شديد في الركبة؛ خصوصًا بعد السّقوط أو التعرض لحادث.
- عدم ثبات الرّكبة في مكانها، وحملها للجسم.
المراجع
- ↑ "Overcoming Postpartum Pain", cedars-sinai, Retrieved 17/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Knee Pain Overview", webmd, Retrieved 17/1/2022. Edited.
- ↑ "Knee Pain After Pregnancy?", everydayhealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
- ↑ "Joint Pain After Delivery", parenting.firstcry.com, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Joint Pain After Delivery", parenting.firstcry, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Knee Pain"، clevelandclinic، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022. Edited.
- ↑ "What is postpartum joint pain and why does it develop?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25/1/2022. Edited.