الغثيان المستمرّ هو أمر شائع جداً في بداية الحمل، سواء كان مع الاستفراغ أو بدونه، خصوصًا في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، لذلك يسمى بالإنجليزية (Morning sickness)، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض في منتصف الحمل، بغض النظر عن مدى شدتها والحاجة إلى علاج، وفي هذا المقال سنتعرف إلى أهم العلاجات الفعالة بالإضافة النصائح والطرق المنزلية الآمنة.[١]
الغثيان المستمر للحامل: علاجات فعّالة
تشمل الأدوية التي ثبت أنها مفيدة للغثيان والقيء أثناء الحمل، وأنها آمنة ما يأتي:[٢][٣]
- فيتامين ب6 (Pyridoxine).
- تركيبة فيتامين ب6 مع دواء دوكسيلامين (Doxylamine).
- مضادات الهستامين، مثل دواء Hydroxyzine ودواء Meclizine.
- مضادات الدوبامين، مثل دواء Metoclopramide، ودواء Promethazine.
- مضادات السيروتونين، مثل دواء Ondansetron.
- الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، ولكن لم يتم إثبات فائدتها تمامًا.
- كبسولات الزنجبيل.
تحدثي إلى طبيبك قبل تناول أية أدوية أثناء الحمل.
الغثيان المستمر للحامل: نصائح وطرق منزلية
للمساعدة على تخفيف حدة الغثيان الصباحي لدى الحامل، هناك العديد من العلاجات المنزلية والتغييرات على نمط الحياة التي يمكن للحامل اتباعها، من ذلك ما يأتي:[٤][٥]
- اختاري طعامك بعناية، عليك اختيار الأطعمة سهلة الهضم والتي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون، ونسبة عالية من البروتين، مثل الموز وعصير التفاح، كما وعليك تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة الحارّة، بينما قد تكون الأطعمة المالحة مفيدة لتقليل الشعور بالغثيان.
- تناولي الوجبات الخفيفة صباحًا، حيث يساعد تناول القليل من البسكويت أو الخبز المحمص قبل النهوض من السرير صباحًا على تخفيف الغثيان.
- قسمي وجباتك، عليك تناول الطعام على مدار اليوم، أي حاولي تناول وجبات خفيفة متعددة، بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة حتى لا تمتلئ معدتك بشكل مزعج، وضعي أيضًا في عين الاعتبار أن بقاء معدتك فارغة ليس حلًا، بل إنه قد يجعل شعورك بالغثيان أسوأ.
- اشربي الكثير من الماء والسوائل، بحيث تُنصح الحامل بتناول 6-8 أكواب من السوائل الخالية من الكافيين يوميًا.
- تجنبي الروائح والأطعمة التي تجعل الغثيان أسوأ لديك.
- تنفسي هواءً نقيًا، فإذا كان الجو لطيفًا، قومي بفتح النوافذ في منزلك أو مكان عملك.
- لا تهملي تناول فيتامينات الحمل الموصوفة من قِبل طبيبك، وإذا شعرت بالغثيان بعد تناولك لحبوب الفيتامينات مباشرة، تناوليها في المرات المقبلة مع وجبة خفيفة، أو قبل النوم مباشرة، إذا لم يساعدك ذلك، فاسألي طبيبك حول الطرق الأخرى للحصول على الفيتامينات والحديد في فترة الحمل.
- احصلي على قسط كافٍ من الراحة، إذ يزيد التعب والإجهاد العام من شعورك بالغثيان.
- تناولي المشروبات المحتوية على الزنجبيل، إذ يساعد الزنجبيل لدى العديد من النساء الحوامل على تخفيف الغثيان، ولكن يجب أن تكوني حذرة، تناوليه باعتدال دون أن تفرطي في تناوله، وعليك تجنبه تماماً في حال كنت تعانين من مشاكل في تخثر الدم أو من حدوث حالات إجهاض سابقة.[٦]
- واظبي على غسل فمك وتجنبي قدر المستطاع بلع لعابك، فهو يزيد من الغثيان والاستفراغ.[٧]
أسباب الغثيان أثناء الحمل
لا تزال أسباب الغثيان الدقيقة غير معروفة، ولكن تلعب بعض التغيرات الهرمونية دورًا في ذلك، ومن ذلك ما يأتي:[٨]
- ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين: قد تساهم زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم خلال الحمل في الإصابة بالغثيان، ومع ذلك فلم تؤكد الدراسات هذا بعد.
- ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون: ترتفع مستويات هرمون البروجسترون أيضًا خلال الحمل، مما يؤدي إلى إرخاء عضلات الرحم لمنع حدوث الولادة مبكرًا، ونتيجةً لذلك يحصل ارتخاء في عضلات المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى ارتداد الحمض.
- ارتفاع مستوى هرمون الحمل hCG: يرتفع مستوى هرمون الحمل، والمسمى بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، مما يسبب الغثيان والاستفراغ لدى الحامل في الأشهر الأولى من الحمل، إذ يعمل وجود الجنين على زيادة إفرازه في الجسم، ويصل أعلى مستوياته من الأسبوع التاسع وحتى الثاني عشر.
- حاسة الشم: تصبح المرأة أكثر حساسية للروائح أثناء الحمل، مما يسبب المبالغة في تحفيز مسببات الغثيان في الجسم.
عوامل الخطر للغثيان أثناء الحمل
تكون المرأة أكثر عرضة لغثيان الصباح إذا كانت:[٩]
- حامل للمرة الأولى.
- حامل بتوأمين أو أكثر.
- تعاني من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أعلى من ٣٠).
- قد عانت من تعب شديد وقيء في حمل سابق.
- تميل إلى أن تُصاب بدوار الحركة، مثل دوار السيارة.
- عانت من الصداع النصفي من قبل.
- لدى عائلتها تاريخ في الغثيان.
- كانت تشعر بالغثيان عند تناولها لموانع الحمل التي تحتوي على إستروجين.
المراجع
- ↑ "Nausea and vomiting of pregnancy: Treatment and outcome", uptodate, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Treatments for Nausea and Vomiting During Pregnancy", jamanetwork, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Nausea and vomiting of pregnancy: Treatment and outcome", uptodate, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Morning sickness", mayoclinic, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "What is morning sickness, and how can I treat it?", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Ginger", webmd, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Treatment of nausea and vomiting in pregnancy", ncbi, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "What is morning sickness, and how can I treat it?", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Vomiting and morning sickness", nhs, Retrieved 29/12/2021. Edited.