بحث عن تقوس الساقين للخارج

تقوس الساقين للخارج

يُعرف تقوس الساقين للخارج (الركبة الفحجاء) (Bow legs) بأنه خللٌ في المحاذاة بين الركبتين تصيب الأشخاص من كل الأعمار، حيث تظهر الركبتان متباعدتين عند وضع الكاحلين بالقرب من بعضهما البعض، ولهذا التقوس أسبابٌ عديدةٌ تختلف باختلاف الفئة العمرية، ومن الأضرار المتوقعة لتقوس الساقين الشعور بالألم وتآكل الركبة في حال تُرك دون علاج.^[١]

ما هي أعراض تقوس الساقين للخارج؟

إن أشهر أعراض تقوس الساقين هو عدم تلامس الركبتين عند الوقوف أو عند تقريب القدمين والكاحلين، ولكن قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل:^[٢]

• ألمٌ في الركبة أو الحوض.
• ضعف مرونة الحركة حول مفصل الحوض.
• صعوبةٌ في المشي أو الركض.
• عدم توازن مفصل الركبة.
• شعورٌ بعدم الراحة من مظهر التقوس.
• الحمل الزائد على الجهة الداخلية للمفصل لدى الكبار الذين يعانون من تقوس الساقين، مما يزيد التهاب المفصل وبالتالي زيادة الشعور بالألم.

ما أسباب تقوس الساقين للخارج؟

تختلف أسباب تقوس الساقين حسب الفئة العمرية، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:

الأطفال

يولد الأطفال عادةً بتقوسٍ في الساقين، وذلك لأن عظامهم تحتاج إلى الانثناء قليلًا حتى يستطيعوا النمو داخل الرحم، وهذا ما يسمى بتقوس الساقين الفسيولوجي، إذ يعتبر جزءًا طبيعيًّا من نمو الطفل وتطوره في هذه الفترة، وغالبًا ما يتحسن هذا التقوس من تلقاء نفسه عندما يستطيع الطفل المشي على قدميه ولا يستمر لأكثر من عامين.^[٣]

ولكن في حال استمر هذا التقوس لأكثر من عامين لدى الطفل فقد يدل ذلك على وجود مشكلة صحية، ومن أشهر أسباب تقوس الساقين ما يأتي:^[٣]

• مرض بلاونت (Blount's Disease):

وهو مرضٌ يُسبب خللًا في نمو العظام نتيجة مشكلةٍ في صفيحة النمو الخاصة بعظمة الساق لدى الطفل.

• مرض الكساح (Rickets):

يحدث مرض الكساح بسبب نقص الكالسيوم أو فيتامين د، مما يجعل عظام الطفل ضعيفةً وقابلةً للتقوس.

• مرض القزامة (Dwarfism):

إن أشهر سببٍ لمرض القزامة هو الإصابة بمرض الودانة (Achondroplasia)؛ وهو اضطرابٌ في نمو العظم ويسبب تقوسًا في الساقين.

• بعض مشاكل العظام الأخرى:

مثل الكسور التي لم تُشفَ بشكلٍ جيدٍ أو مثل خلل التنسج الليفي الذي يُنتج عظامًا غير طبيعية.

• التسمم بالرصاص أو الفلورايد.

البالغين

بالنسبة للتقوس الحاصل لدى البالغين فقد يكون نتيجة التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis)، حيث إن هذا المرض يضع حملًا كبيرًا على الركبتين، وفي حال كان الحمل أكثر على الجهة الداخلية لمفصل الركبة فقد ينتج عنه تقوس الساقين، ويتناسب التقوس طرديًّا مع شدة الالتهاب التنكسي؛ فكلما زادت شدة الالتهاب تزيد شدة التقوس.^[٤]

كيف يتم تشخيص الإصابة بتقوس الساقين للخارج؟

يقوم الطبيب بأخذ السيرة المرضية وإجراء فحصٍ سريريٍّ، وفي حال كان عمر الطفل أقل من عامين فإنه لن يجري فحوصات أخرى غالبًا، وسيكتفي الطبيب بمراقبة التقوس إن كان يتحسن كلما زاد عمر الطفل أم لا، أما في حالات التقوس لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين أو في حالات التقوس لدى الكبار فإن الطبيب يقوم بقياس طول الساقين، ومن ثم يطلب بعض فحصوات الدم وصور الأشعة من أجل تحديد سبب التقوس.^[٣]

هل من طرق لعلاج تقوس الساقين للخارج؟

يعتمد علاج تقوس الساقين على المسبب والفئة العمرية، ويمكن تقسيم العلاج بالطريقة الآتية:^[٤]

• علاج التقوس عند الأطفال:

يقتصر علاج التقوس عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين على متابعة نمو الطفل وتطور التقوس لديه، حيث أنه يتحسن مع مرور الوقت كما ذكرنا، ولكن إن كان هناك مسببٌ مرضيٌّ له مثل مرض بلاونت فإن الطفل يحتاج لتدخلٍ جراحيٍّ من أجل تعديل قصبة الساق وإعادة محاذاتها مع مفصل الركبة.

• علاج التقوس عند الكبار:

قد يحتاج الكبار الذين يعانون من التهابٍ شديدٍ في مفصل الركبة إلى عملية استبدال مفصل الركبة، ولكن إن كان المصاب في عمر العشرينيات أو الثلاثينيات فقد يحتاج إلى عمليةٍ أخرى تسمى قطع العظم من أجل إعادة محاذاة الركبة مع العظم، حيث يتم قطع جزء من العظم من أجل تقليل الحمل على النسيج المتضرر من الركبة ونقله إلى النسيج السليم وإعادة محاذاة الركبة لوضعها الطبيعي.

ملخص المقال

يحدث تقوس الساقين في كل الأعمار؛ ويكون طبيعيًّا عند أغلب الرضع والأطفال ويتحسن مع مرور الوقت ولا يحتاج علاج، ولكنه في بعض الأحيان يكون ناتجًا عن أمراضٍ أخرى مثل مرض بلاونت لدى الأطفال أو التهاب المفاصل التنكسي لدى الكبار، وهنا يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصاتٍ أخرى مثل فحوصات الدم أو الأشعة لمعرفة السبب وتحديد العلاج المناسب.