لحمية الأنف هي عبارة عن كتلة غير سرطانية تتطور في بطانة الأنف والجيوب الأنفية، وقد تؤثر على جانب واحد من الأنف أو كلا الجانبين، وتُسبب هذه اللحميات صعوبة في التنفس، وسيلان الأنف المستمر، والصداع، وغيرها من الأعراض المزعجة،[١]لذا يلجأ العديد من الأفراد لإزالة هذه اللحميات أو تقليل حجمها بطرق عديدة سواء بالجراحة أو بدون، اعتمادًا على حجم اللحميات وتأثيرها على المصاب، وتهدف هذه الطرق لفتح مجرى الهواء وتسهيل عملية التنفس للمصاب.[٢]


الستيرويدات الأنفية

يُعدّ العلاج بأدوية الستيرويد من أكثر علاجات لحمية الأنف شيوعًا، لا سيّما للحالات البسيطة التي تُعاني من لحمية واحدة، أو سلائل صغيرة، إذ غالبًا ما يصف الطبيب بخاخات الستيرويد أو قطرات الأنف، والتي تُساعد في تقليص حجم اللحمية عن طريق تقليل الالتهاب.[١]


ومن البخاخات أو القطرات الأنفية المستخدمة لذلك:[٣]

  • فلوتيكازون (Fluticasone).
  • بوديسونيد (Budesonide)
  • موميتازون (Mometasone).
  • البيكلوميثازون (Beclomethasone).


حقن الستيرويد أو الستيرويدات الفموية

في حال لم تُجدِ الستيرويدات الأنفية نفعًا،[٣]أو كان حجم اللحميات الأنفية كبير جدًا،[١]فقد يصف الطبيب الستيرويدات الفموية لوحدها أو مع بخاخات الأنف المستخدمة، ولأنّ لهذا النوع من العلاجات آثار جانبية كثيرة فإنّ استخدامه يقتصر على فترة زمنية قصيرة، وفي الحالات الشديدة جدًا قد يلجأ الطبيب لاستخدام حقن الستيرويد.[٣]


المضادات الحيوية

توصف المضادات الحيوية الفموية أحيانًا إلى جانب أدوية الستيرويدات لعلاج حالات عدوى لحمية الأنف، ويشار إلى أنّ هذه الأدوية لا تُساهم في تقليص حجم اللحميات الأنفية وإنما تُعالج المسبب للأعراض التي يُعاني منها المصاب، ومن الضروري الحرص على تناول هذه الأدوية بوصفة طبية حسب لحاجة لتقليل خطر الإصابة بمقاومة المضادات الحيوية.[٤]


مضادات الليكوترين

قد يساعد استخدام الأدوية كمضادات الليكوترين التي تستخدم في الأساس لعلاج الربو والحساسية في تقليص حجم اللحميات الأنفية، إضافة لدورها في تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصابون، ومن أشهر الأدوية المستخدمة لذلك دواء مونتيلوكاست (Montelukast).


دواء دوبيلوماب (Dupilumab)

في عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول علاج بيولوجي يمكن استخدامه لعلاج حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة مع اللحميات، وهو علاج الدوبيلوماب (Dupilumab)، وهو دواء جديد مشتق من كائنات حية يحتوي على مكوّنات تثبط نشاط المواد الكيميائية المسؤولة عن الالتهاب في الجسم، والتي تُسبّب أعراض الزوائد الأنفية، ويُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن كل أسبوعين.[٢]


طرق أخرى

وتشمل مجموعة من التدابير المنزلية البسيطة، والتي يمكن أن تُخفّف من أعراض لحمية الأنف، ومن ضمنها:[١]

  • تجنّب مسببات الحساسية والمهيجات، في حال ارتبطت أعراض اللحمية برد فعل تحسسي.[١]
  • استخدام حمام البخار.[١]
  • تناول مكملات فيتامين د بعد استشارة الطبيب.[١]
  • شطف الأنف بمحلول ملحي.[٢]


ملخص المقال

توجد مجموعة من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج اللحمية الأنفية قبل اللجوء إلى الجراحة، كتناول الأدوية، مثل أدوية الستيرويد الأنفية أو الفموية، والمضادات الحيوية، وأدوية الحساسية، وغيرها، إضافة إلى العلاج البيولوجي الدوبيلوماب، كما يمكن اتباع بعض التدابير المنزلية التي قد تُخفّف من الأعراض، كشطف الأنف بمحلول ملحي، واستخدام حمام البخار، وتناول مكملات فيتامين د.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "All about nasal polyps", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Treating Moderate to Severe Nasal Polyps Without Surgery", healthgrades, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Nasal polyps", mayoclinic, Retrieved 14/7/2022. Edited.
  4. "Nasal Polyp Removal Without Surgery: Treatment Options", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.