علاج ارتخاء العضلات

يحدث ارتخاء أو ضعف في العضلات عندما تصبح العضلة غير قادرة على بذل مجهودها الكامل الذي ينتج عنه الانقباض الطبيعي في العضلات والحركة،^[١] ويحدث ارتخاء العضلات في جميع عضلات الجسم من دون استثناء، مثل العضلات الهيكلية فقد يصيب هذه العضلة مرض يدعى بالاعتلال العضلي.^[٢]

كيف يتم علاج ارتخاء العضلات؟

بمجرد تحديد السبب المؤدي إلى ارتخاء العضلات، سوف يوصي الطبيب بالعلاج المناسب، فخطة العلاج تعتمد على السبب الذي أدى إلى ضعف العضلات، وشدة الأعراض الظاهرة على المصاب، ومن العلاجات المستخدمة:^[١]

العلاج الفيزيائي

حيث يقترح المعالجون الفيزيائيون تمارين لتحسين نوعية الحياة، إذا كان المريض يعاني من حالات مرضية، مثل: مرض التصلب اللويحي المتعدد أو التصلب الجانبي الضموري، على سبيل المثال، قد يقترح المعالج الفيزيائي ممارسة تمارين مقاومة تدريجية للمساعدة على تقوية العضلات التي أصبحت ضعيفة بسبب قلة الاستخدام.^[١]

العلاج المهني

يمكن أن يقترح المعالجون المهنيون تمارين لتقوية الجزء العلوي من الجسم، كما يمكنهم أيضًا التوصية بالأجهزة والأدوات المساعدة؛ للمساعدة في الأنشطة اليومية، العلاج المهني مفيدًا أثناء عملية إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية، فقد يوصي المعالجون بتمارين لمعالجة الضعف في جانب واحد من جسدك والمساعدة في المهارات الحركية.^[١]

تغيير النمط الغذائي

يمكن أن يساعد تغيير النظام الغذائي في علاج اختلال توازن المعادن داخل الجسم، حيث يوصي الأطباء تناول مكملات، مثل: الكالسيوم، أو أكسيد المغنيسيوم، أو أكسيد البوتاسيوم حسب الحالة.^[١]

إضافًة لذلك يُنصح بالحصول على ما يكفي من فيتامين د، إذ يساعد هذا الفيتامين في تقوية العظام والتخلص من أعراض نقصه مثل ضعف العضلات والألم والتعب والاكتئاب.^[٣]

الجراحة

عادًة ما يتم اللجوء للجراحة في الحالات التي يفشل بها أي أنواع من العلاجات الأخرى في تحسين الأعراض، ومن هذه الحالات ضعف العضلات الناجم عن الانزلاق الغضروفي أو أيّة أنواع أخرى من إصابات الأعصاب أو الانضغاط.^[٤]

وعادًة ما تتضمن الجراحة إزالة الأنسجة التي تسبب ضغط العصب، وفي حال كان فرط نشاط الغدة الدرقية لا يستجيب للعلاجات الأخرى، فيمكن أيضًا إجراء الجراحة لإزالة بعض أو جميع الغدة الدرقية.^[٤]

بعض أنواع الأدوية

حيث إنّ استخدام بعض أنواع المسكنات التي لا تعتمد على وصفة طبية مثل: الباراسيتامول، يساعد في تخفيف الوجع المرتبط في بعض الأمراض، وأيضًا تناول بعض المكملات الغذائية التي تساعد في ترميم بنية العضلات، أو أدوية لعلاج انخفاض هرمون الدرقية في حال الإصابة به.^[١]

ما هي أسباب ارتخاء العضلات؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتخاء بعض أنواع العضلات، منها:^[١]

• الاضطرابات العصبية العضلية، مثل:
• الضمور العضلي.
• التصلب اللويحي.
• التصلب الجانبي الضموري.
• أمراض المناعة الذاتية، مثل:
• مرض جريفز (Graves' disease).
• الوهن العضلي الشديد.
• متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barre syndrome).
• أمراض الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
• اختلال توازن معادن الجسم مثل نقص البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفرط الكالسيوم في الدم.
• بعض أنواع الفيروسات، مثل عدوى فيروس غرب النيل.
• الاستخدام الطويل لبعض أنواع الأدوية، منها:
• الأدوية التي تقلل من مستوى الدهون في الجسم الستاتين (Statins).
• الأدوية المستخدمة في عدم انتظام دقات القلب، مثل أميدرون (Amiodarone).
• الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
• كولشيسين (Colchicine)، الذي يستخدم لعلاج النقرس.

كيف يُمكنني تفادي تكرار الإصابة بارتخاء العضلات؟

يوجد العديد من الإرشادات التي يُمكن اتباعها للوقاية من ارتخاء العضلات وضعفها، ومنها:^[٣]

• ممارسة تمارين خفيفة بانتظام.
• المشي بشكل منتظم
• الحصول على ساعات نوم كافية.
• محاولة تجنّب التوتر.
• ممارسة التأمل.
• الحصول على تدليك للجسم بين الحين والآخر لمساعدة العضلات على التعافي بشكل أسرع.
• تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا ومغذيًا.

ملخص المقال

يحتوي جسم الإنسان على عضلات عدة رئيسية تختلف في الأماكن والوظائف، بعضها يعتبر عضلات إرادية والبعض لا إرادي، قد يحدث لهذه العضلات ضعف وارتخاء نتيجة أسباب عدة يشخصها الطبيب، ويقدم العلاج المختلف لكل حالة حسب المسبب وراء هذا الارتخاء، وعادًة ما يشمل العلاج الفيزيائي، والمهني، وتناول بعض المكملات مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم وفيتامين د، وذلك بعد استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الجراحة والتي تكون خيار علاجي أخير في حال لم يستجيب المريض للعلاجات السابقة.