مرض النسيج الضام المختلط (Mixed connective tissue disease) هو مرض مناعي ذاتي نادر، يُعاني فيه المصاب من تداخل أعراض العديد من الأمراض التي تؤثر في الأنسجة الضامة، مثل الذئبة الحمراء، وتصلب الجلد، والتهاب العضلات، والتهاب المفاصل الروماتويدي،[١]وتعتمد طرق علاج مرض النسيج الضام المختلط على شدة الحالة والأعضاء المتأثرة في الجسم،[٢]فما هي طرق علاج مرض النسيج الضام المختلط؟
كيف يمكن علاج مرض النسيج الضام المختلط؟
على الرغم من عدم توفر علاج شافٍ لمرض النسيج الضام المختلط؛ إلّا أنّه توجد العديد من الأدوية التي تُساهم في السيطرة على الأعراض المرافقة للمرض، وقد يحتاج بعض المصابين استخدام الدواء لفترة طويلة، بينما يحتاج البعض الآخر استخدامه في الفترات التي يشتد فيها المرض،[٣] ومن هذه الأدوية:
مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)
قد تُساهم هذه الأدوية والتي تُصرف عادةً دون وصفة طبية في التخفيف من التهاب المفاصل وآلامها؛ كالنابروكسين (Naproxen) والآيبوبروفين (Ibuprofen).[٣]
الستيرويدات (Corticosteroids)
كدواء البريدنيزون (Prednisone)، والتي تُساهم في تخفيف الالتهاب وتقليل فرصة مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة،[٢]ونظرًا لأنّ هذه الأدوية تُسبب الكثير من الآثار الجانبية فيجب استخدامها لفترة قصيرة،[٣] ومن هذه الآثار الجانبية:[٢]
- التقلبات المزاجية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن.
- زيادة مستوى السكر في الدم.
- ضعف العظام.
- إعتام عدسة العين.
الأدوية المضادة للملاريا (Antimalarial medications)
في بعض الحالات قد يُوصي الأطباء باستخدام أحد أدوية الملاريا المعروف بهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، إذ تبين أنه قد يُعالج المرض ويقلل فرصة حدوث نوباته.[٢]
حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blocker)
تستخدم حاصرات قنوات الكالسيوم لعلاج متلازمة رينود التي تعد من أعراض الإصابة بمرض النسيج الضام المختلط (وهي حالة تتمثل بتغير لون الجلد إلى الأبيض أو البنفسجي المائل للأزرق؛ بسبب الضغط أو البرد)، وذلك لدورها في إرخاء عضلات جدار الأوعية الدموية، ومن الأمثلة عليها:[٤]
- النيفيديبين (Nifedipine).
- الأملوديبين (Amlodipine).
مثبطات المناعة (Immunosuppressants)
في بعض الحالات الشديدة قد يُوصي الأطباء باستخدام مثبطات المناعة لفترات زمنية طويلة، إذ تُساهم هذه الأدوية في تثبيط الجهاز المناعي؛ مما يقلل من أعراض المرض، ولكن يشار إلى ضرورة عدم استخدام هذه الأدوية خلال الحمل؛ بسبب سميتها وتسببها بالتشوهات الجنينية، ومن الأمثلة عليها:[٣]
- الآزوثيوبرين (Azathioprine).
- الميكوفينوليت موفيتيل (Mycophenolate Mofetil).
أدوية ارتفاع ضغط الدم الرئوي (Pulmonary Hypertension)
يُعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي أكثر أسباب الوفاة شيوعًا لدى مرضى النسيج الضام المختلط؛[٥] لذلك قد يصرف الطبيب أدوية تُساهم في الوقاية من الإصابة بضغط الدم الرئوي أو منع تفاقمه،[٣] مثل:[٦]
- السيلدينافيل (Sildenafil).
- البوسنتان (Bosentan).
نصائح للمصابين بمرض النسيج الضام المختلط
إضافة للعلاجات السابقة قد يُوصي الطبيب باتباع بعض النصائح والإرشادات التي تُساهم في السيطرة على أعراض المرض، ومنها:[٤]
- حماية الأيدي من البرد:
قد يُساهم إبقاء اليدين دافئتين في الوقاية من ظاهرة رينود، ويمكنك ذلك من خلال ارتداء القفازات واتباع الوسائل الأخرى التي تُساهم في تدفئة اليدين.
- الإقلاع عن التدخين:
خاصة إذا كان المصاب مدخنًا، فقد تبين أن التدخين يزيد من حدّة المشكلة لدورها في تضييق الأوعية الدموية.
- الحدّ من التوتر:
من خلال اتباع وسائل وتقنيات الاسترخاء كالتنفس البطيء، واليوغا وغيرها؛ فقد تبين أن التوتر والقلق يزيد من حدّة المشكلة.
- الحدّ من التعرّض لأشعة الشمس:
يجب على المصابين بمرض النسيج الضام المختلط تجنب أشعة الشمس واتباع التدابير الآتية في حال كانت الشمس تزيد من حدّة الأعراض، ومنها:[١]
- التواجد في أماكن الظل وتفادي البقاء خارجًا عندما تكون أشعة الشمس شديدة خلال الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءً.
- وضع واقي شمس مع عامل حماية (SPF) 30 فأكثر.
- ارتداء قبعة عريضة الجوانب إضافةً لملابس تحمي من أشعة الشمس.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
لدورها في تقوية العضلات، وتقليل ضغط الدم وفرصة الإصابة بأمراض القلب، ويُوصي بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة 4-5 مرات أسبوعيًا.[٣]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف:
كالحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه، لدورها في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.[٣]
- التقليل من كمية الملح المتناولة قدر الإمكان
إذ إنّ الملح يزيد من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤثر في صحة المصابين بمرض النسيج الضام المختلط.[٣]
ملخص المقال
بالرغم من عدم وجود علاج لمرض النسيج الضام المختلط، إلا أن استخدام الأدوية قد يُساهم في السيطرة على أعراضه؛ كالأدوية المضادة للملاريا أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو حاصرات قنوات الكالسيوم أو الستيرويدات القشرية وغير ذلك من الأدوية، كما يُساهم تغيير نمط الحياة كالحدّ من التوتر وتجنب التدخين وغير ذلك في السيطرة على الأعراض كذلك.
المراجع
- ^ أ ب "Living With Mixed Connective Tissue Disease", verywellhealth, Retrieved 31/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Mixed connective tissue disease", mayoclinic, Retrieved 31/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Mixed Connective Tissue Disease", healthline, Retrieved 31/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Mixed connective tissue disease", middlesexhealth, Retrieved 31/1/2022. Edited.
- ↑ "Mixed Connective Tissue Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 31/1/2022. Edited.
- ↑ "Mixed Connective Tissue Disease", sparrow, Retrieved 31/1/2022. Edited.